سكان تعز يضغطون لفك الحصار عن المدينة مع بدء مشاورات جديدة بين أطراف الصراع

  • 5/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر المئات من سكان محافظة تعز في جنوب غرب اليمن الأربعاء مطالبين برفع حصار الحوثيين عن المدينة، في وقت بدأت أطراف النزاع مشاورات برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان لحلحلة هذه القضية. ودخلت هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي لتمثل بارقة أمل في الصراع، بعد حرب منهكة متواصلة منذ أكثر من سبع سنوات بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران. ومن بنود الهدنة البحث في فتح الطرق في تعز للتخفيف من معاناة السكان، لكن الحوثيين يماطلون في الاستجابة لهذا الطلب، الأمر الذي يثير شكوكا في دوافعهم حيال الهدنة، التي تنتهي في ثاني من يونيو المقبل، لكن الأمم المتحدة تمل إلى تمديدها. موقف الحوثيين من فتح الطرق من تعز وإليها يشكل اختبارا لمدى رغبة الجماعة في تمديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من يونيو وخرج المئات من سكان المدينة من الرجال والنساء مطالبين برفع الحصار. وحمل المتظاهرون لافتات بالعربية والإنجليزية تقول “ارفعوا الحصار عن تعز” ورددوا شعارات تطالب بفتح الطرق. وقال الشاب خليفة السامعي، الذي شارك في التظاهرة، “نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، فهو حق إنساني مشروع، وتنفيذا لبنود الهدنة المتفق عليها منذ ما يقارب الشهرين. ونطالبهما برفع هذا الحصار الذي يعد ظالما بكل المقاييس”. ورأت اليمنية إشراق هائل “نطالب المشاورات بسرعة حسم الموضوع، وإلا فإن فتح طريق تعز سيكون إما عن طريق السلم وإما الحرب”. وتزامنت المظاهرة مع إعلان مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بدء اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية وممثلين عن الحوثيين في العاصمة الأردنية عمان، حول فتح الطرق في المدينة ومحافظات أخرى. وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار خانق على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، منذ اندلاع النزاع في العام 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب. وفي بداية أبريل الماضي بعد الإعلان عن الهدنة، دعت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في اليمن، الأمم المتحدة إلى التسريع في الاتفاق على فتح الطرق في تعز. Thumbnail وقالت المنظمات في بيان مشترك “كل يوم يمر من الهدنة يسقط فيه ضحايا مدنيون في الطرق الجبلية الوعرة، والمشاهد المروعة للمركبات والشاحنات التي تتهاوى بالناس والبضائع في المنحدرات (..) تفوق الوصف”. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما تأخذ الحكومة اليمنية من عدن في الجنوب مقرا مؤقتا. وتسبّب النزاع في مقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة. وأعربت أطراف النزاع عن عدم ممانعتها تمديد الهدنة التي تنتهي الأسبوع المقبل، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي بعدُ. ويرى مراقبون أن موقف الحوثيين خلال المفاوضات الجارية في الأردن من فتح الطرق من وإلى تعز، سيشكل اختبارا حقيقيا لمدى رغبة الجماعة فعليا في تمديد الهدنة، التي يراهن عليها لإطلاق مفاوضات السلام.

مشاركة :