قام رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بجولة الأربعاء شملت زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وتزامن ذلك مع عودة الحديث عن إمكانية إعادة تعويم الحكومة الحالية، كمخرج للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ نحو ثمانية أشهر. وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية فقد تم خلال اللقاء “بحث مستجدات الأوضاع العامة في البلد، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار ودعم القوات الأمنية في ملاحقة خلايا داعش واليقظة والحذر من مخططاته الرامية لزعزعة أمن المواطنين”. وذكر البيان أنه “جرى بحث تطورات العملية السياسية مع التأكيد على ضرورة الحوار في معالجة المسائل العالقة بروح المسؤولية والوطنية وتلبية الاستحقاقات المُنتظرة، إلى جانب بحث الأوضاع الاقتصادية وأهمية إيلاء متطلبات المواطنين المعيشية والخدمية أولوية قصوى والعمل على الاستجابة للاحتياجات الضرورية”. وبرزت في الفترة الأخيرة بعض التطورات على صعيد العملية السياسية في العراق لاسيما في علاقة بجهود إعادة ترتيب البيت الكردي، لكن الأزمة في البيت الشيعي ظلت على حالها، مع بروز معطيات على أن بعض القوى داخل الإطار التنسيقي باتت تفضل الإبقاء على حكومة الكاظمي، في غياب خيارات واقعية أخرى لإنهاء الشلل الحاصل، خصوصا أن لا أحد يبدو راغبا في الذهاب مجددا إلى صناديق الاقتراع.