قال البروفيسور جوتز لينرت إن فقدان السمع المفاجئ هو حالة طبية طارئة تحدث من دون سابق إنذار، وغالبا ما تصيب أذنا واحدة. وأوضح طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني أن فقدان السمع المفاجئ له أسباب عدة، تتمثل في اضطرابات الدورة الدموية في الأذن الداخلية والتشنجات الوعائية والعدوى الفايروسية وتجلط الدم وأمراض الأيض كداء السكري، بالإضافة إلى التعرض المستمر لضوضاء شديدة والتوتر النفسي. ◙ في الكثير من الحالات المرضية الأخرى، يكون سبب نقص السمع المفاجئ واضحا وتتمثل أعراض فقدان السمع المفاجئ في الشعور بالضغط في الأذن والإدراك المشوش للأصوات والشعور بالدوار والإحساس بوجود فراء حول صيوان الأذن. وفي حالة فقدان السمع البسيط غالبا ما تزول هذه الأعراض في غضون يوم إلى يومين في ظل الراحة والهدوء. أما في حالة استمرار الأعراض لأكثر من يومين، فيجب حينئذ استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء فقدان السمع المفاجئ وعلاجه في الوقت المناسب. ونقص السمع المفاجئ هو حالة من نقص السمع المتوسط إلى الشديد الذي يتطور على مدى ساعات قليلة أو يُلاحظ عند الاستيقاظ من النوم. وعادة ما يؤثر نقص السمع على أذن واحدة فقط (ما لم يكن السبب دوائيا). وقد يشكو المرضى من أعراض أذنية أخرى، وذلك بحسب سبب نقص السمع المفاجئ، ومن تلك الأعراض الرنين في الأذنين، أو إحساس كاذب بالدوار. تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 1 من أصل كل 5 آلاف إلى 10 آلاف شخص يعاني من نقص السمع المفاجئ. وبالنسبة لنقص السمع الذي يتطور تدريجيا، في معظم الحالات، لا يمكن العثور على سبب واضح لنقص السمع المفاجئ. وبناء على ذلك، فقد صاغ الأطباء العديد من النظريات. ◙ فقدان السمع المفاجئ له أسباب عدة تتمثل في اضطرابات الدورة الدموية في الأذن الداخلية والتشنجات الوعائية وتتضمن الأَسباب المحتملة كلا من العدوى الفايروسة وخاصة العدوى بفايروس الهربس البسيط، ومهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للأذن الداخلية أو أعصابها، وانسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الأذن الداخلية أو الأوعية الدموية للأعصاب. ولعل أسبابا مختلفة تؤثّر في مرضى مختلفين. وفي الكثير من الحالات المرضية الأخرى، يكون سبب نقص السمع المفاجئ واضحا. وتشمل هذه الأسباب كلا من الإصابة في الرأس مثل كسر العظم الصدغي في الجمجمة، أو ارتجاج دماغ شديد غير مترافق بكسر في الجمجمة، والتي تلحق الضرر بالأذن الداخلية وتسبب نقص السمع المفاجئ. وتغيرات شديدة في الضغط مثل تلك التي يمكن أن تحدث عند الغوص، أو بشكل أقل شيوعا عند الانحناء من أجل رفع الأثقال، مما قد يسبب ثقبا “ناسورا” بين الأذن الوسطى والداخلية. وقد يوجد هذا الناسور في بعض الأحيان منذ الولادة، وقد يؤدي إلى نقص السمع المفاجئ أو يجعل الشخص أكثر عرضة لنقص السمع بعد إصابة في الرأس أو تغيرات الضغط.