حذرت الدكتورة ميساء السويلم استشارية طب و جراحة العيون من النظر مباشرة إلى أشعة الشمس أثناء حدوث الكسوف قد تؤدي ذلك إلى عاهة مستديمة للعين وفقدان البصر كلياً، ولا تُجدي معها أي علاجات وأكد الدكتور ميساء استشارية طب وجراحة العيون في مستشفىى الامير عبدالعزيز بن مساعد خطورة النظر إلى قرص الشمس خاصة وقت الكسوف من دون إرتداء النظارات المخصصة لذلك. وأشار ت إلى أن تأثيرات الأشعة على العين تسبب ضرراً شديداً في شبكية العين في حالات يطلق “عليها عمى الكسوف الشمسي “وهو مرض يصيب من يحدقون أبصارهم في قرص الشمس مباشرة لمتابعة عملية الكسوف، فيؤدي ذلك إلى إتلاف الخلايا الحساسة للضوء الموجودة في شبكية العين (مركز الابصار) بسبب التعرض للأشعة ذات الطاقة العالية. وأوضحت إن النظر إلى الشمس أثناء أي نوع من الكسوف يسبب أضراراً دائمة للعين، بسبب تلقيها كمية من الإشعاعات الخطرة والمركزة. وحتى النظارات الشمسية، التي يستعملها البعض فهي خطرة أيضاً ولا تمنع كل الأشعة تحت الحمراء الضارة، وشددت الدكتوره ميساء على ضرورة منع الأطفال من النظر إلى الكسوف لتفادي الأخطار المحتملة على عيونهم، والتي قد لا تظهر إلا بعد فترة من الزمن. وبينت أن الخطر يأتي من الأشعة تحت الحمراء المخفية ، والتي لا تُرى بالعين المجردة ولذلك يظن الناظر إلى الشمس أنه لا مشكلة في ذلك، وهو لا يعلم أن هذه الأشعة الخطرة إذا ما دخلت العين يمكن أن تؤدي لاحتراق مركز الإبصار. وأضافت لمشاهدة الكسوف ينبغي على الشخص شراء نظارات الكسوف التي تحجب نحو 99% من أشعة الضوء، وعند إرتداء النظارات من الضروري عدم النظر إلى الشمس من خلال عدسة الكاميرا أو التلسكوب أو المنظار، ونوهت على مراعاة أهمية التأكد من أن نوعية النظارات تتناسب ومعايير السلامة الدولية. وقالت لا توجد أي أعراض أو ألم فوري يرتبط بالضرر الذي قد يسببه النظر مباشرة لكسوف الشمس للعين لذلك فإنه من الصعب أن تعرف مباشرة ما إذا كانت العين تضررت بالفعل بسبب الكسوف، حيث تبدأ الأعراض بشكل عام بعد 12 ساعة من مشاهدة الكسوف،