يجب أن يشرب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرا إما حليب الأم أو حليب الأطفال الخاص، وليس حليب البقر وذلك وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حيث قال مدير قسم طب الأطفال حديثي الولادة في مستشفى سينسيناتي للأطفال الدكتور جاي كيم أن حليب البقر يحتوي على بروتينات يصعب على الأطفال هضمها، ويفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الحديد التي يحتاجها الأطفال للنمو. وبحسب كيم فإن الصيغة النهائية لحليب الرضع مختلفة تماما عن حليب الألبان الذي نحصل عليه حيث أكد أن أمعاء الرضيع والكلى والجهاز المناعي يحتاجان إلى وقت لينضج قبل أن يتمكنوا من تحمل أنواع وكميات جديدة من البروتين الموجود في حليب البقر بأمان. و أضاف أنه في حالة الاضطرار إلى تناول مكملات حليب البقر لفترة قصيرة، مثل نقص حليب الأطفال لعام 2022 في الولايات المتحدة، يمكن الانتقال إلى حليب البقر ببطء وتدريجياً ، حتى لا يصدم نظام الطفل، كما يجب الانتباه لعلامات وأعراض أي تفاعل التهابي أو تحسسي. ووفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن التركيزات العالية من البروتين والمعادن الموجودة في حليب البقر "يمكن أن تضغط على الكلى غير الناضجة عند الوليد وتسبب مرضا شديدا في أوقات الإجهاد الحراري أو الحمى أو الإسهال". ويمكن أن تؤدي هذه الاستجابة التحسسية إلى التهاب في أمعاء الطفل أو نزيف مجهري في البطانة المعوية، ونقص الحديد في حليب البقر يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم و التوعك. وبحسب كيم من المحتمل ألا يكون لدى الأطفال رد فعل فوري تجاه حليب البقر، ولكن بدلا من ذلك قد يبدؤون تدريجيا في البصق أو الإسهال في كثير من الأحيان. وأضاف كيم بالنسبة للأطفال الذين لديهم نفور من منتجات الألبان بالفعل أو الذين يحتاجون إلى تركيبة خاصة تحتوي فقط على البروتينات المتكسرة أو الأحماض الأمينية، فإن حليب الألبان قبل بلوغهم عام واحد قد لا يكون مناسبا على الأرجح. وقال كيم إن الحليب النباتي، الذي يحتوي على نسبة أقل بكثير من العناصر الغذائية، ليس بديلا غذائيا كافيا لأي طفل. لكن بالنسبة للغالبية العظمى من الأطفال الرضع بعمر 6 أشهر فما فوق، فإن إضافة حليب البقر لا ينبغي أن تسبب مشكلة وذلك وفقاً لـ "لايف ساينس". تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :