أعلن مجلس محافظة الأنبار استمرار المعارك في القاطع الجنوبي للرمادي، وأكد اتخاذ قرار اقتحام المدينة لتحريرها من «داعش»، مشيراً إلى ان تحديد ساعة الصفر في يد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) حيدر العبادي. وقال الناطق باسم مجلس الأنبار عيد الكربولي في اتصال مع «الحياة» إن المعارك مستمرة في القاطع الجنوبي للرمادي، في مناطق الملعب وجامع الفتاح وذلك بعد تحرير حي التأميم ومقر قيادة العمليات، وأشار الى «استمرار استهداف الطائرات مواقع داعش»، وأن « قرار اقتحام المدينة اتخذ الا ان تحديد ساعة الصفر مرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة». وأعرب عن «أمله بتحرير الرمادي «خلال الأيام القليلة المقبلة»، وعما قدمته واشنطن من عرض للمساعدة في تحرير الرمادي قال: «نرحب بالتأكيد بأي مساعدة أميركية لأن القوات تمتلك معلومات دقيقة وأسلحة «، الا انه اكد «ضرورة اقتصار الدعم الأميركي على توفير الغطاء الجوي للقطعات العسكرية المتقدمة من دون اي قوات برية»، ولفت الى ان «وجود قوات محلية من جيش وشرطة محلية وحشد شعبي وعشائري كاف لاتمام عملية التحرير من دون تدخل بري اجنبي». وعما كشفه بعض النواب من وجود رغبة اميركية في تسليح المقاتلين السنة بمعزل عن بغداد اكد «رفض السلطات المحلية في الأنبار اي تحرك من هذا النوع «، وتابع ان «المحافظ ابلغ الجهات إلى الأميركية في واشنطن ان اي تسليح يجب ان يكون عبر القنوات الرسمية ممثلة بالحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية وهو فعلاً ما تم خلال تسليح نحو 2000 مقاتل عبر هذه القنوات». وأفاد مصدر أمني في الأنبار بأن «آمر فوج الطوارئ المقدم ياسر كرجي قتل، بنيران قناص خلال المعارك الجارية في منطقة الملعب جنوب الرمادي»، فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي ان «طيران الجيش وجّه ضربة بالتنسيق مع عمليات الأنبار اسفرت عن تدمير جرافة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة البوعلي جاسم في المحور الشمالي»، وأضافت ان «الغارة أدت ايضاً الى تدمير وكرٍ للإرهابيين وقتل من فيه». وفي صلاح الدين، نفت خلية الإعلام الحربي الأنباء التي أشارت الى إصابة عدد من الطائرات المقاتلة العراقية خلال طلعاتها في المحافظة، وقالت في بيان ان «بعض وسائل الإعلام الداعمة للإرهاب تناولت أنباءً عن اصابة عدد من طائراتنا المقاتلة خلال طلعاتها في صلاح الدين»، ودعت الخلية وسائل الإعلام الى توخي الدقة في نقل الأخبار».
مشاركة :