مقتل فتى فلسطيني وإصابة العشرات في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

  • 5/25/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قتل فتى فلسطيني وأصيب العشرات اليوم (الأربعاء) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن غيث يامين (16 عاما) قتل متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس بمنطقة قبر يوسف شرق نابلس. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات إسرائيلية "اقتحمت" المنطقة لتأمين دخول جماعات من المستوطنين إليها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين. ورشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا إطارات السيارات، وفي المقابل أطلقت تلك القوات الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع. وذكر أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالمدينة لـ ((شينخوا)) أن 19 فلسطينيا أصيبوا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، و67 آخرين بحالات اختناق بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع. وأفاد شهود عيان بوقوع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المنطقة. وتداول فلسطينيون مقاطع فيديو عبر موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) تظهر مسلحين ملثمين يطلقون النار تجاه الجنود الإسرائيليين. ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثة التي قوبلت بتنديد فلسطيني واسع. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان مقتضب المجتمع الدولي بكسر المعايير المزدوجة وتوفير الحماية للفلسطينيين من ماكينة القتل التي تفتك بهم يوميا. بدورها حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج "جرائم قواتها ومستوطنيها وتداعياتها على ساحة الصراع برمتها". وحذرت الوزارة في بيان من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع هذا المشهد الدموي الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني، كأرقام في الإحصائيات، ولا يستدعي أية ردود أفعال. كما استهجنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان مقتل أحد الطلبة في مدارسها بمدينة نابلس، داعية المنظمات الدولية لتوفير الحماية للطلبة الفلسطينيين في ظل ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من "جرائم تستحق العقاب". وفي السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "إجرام" السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته "لن تزيدنا إلا إصرارا على المقاومة"، معتبرة أن ذلك هو "السبيل لرد العدوان المتصاعد ووقف الزحف الاستيطاني". كما دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة بكافة الطرق والوسائل التي "تؤلم" الاحتلال الإسرائيلي، وتمنع استقراره على الأرض الفلسطينية. ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيين يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وانه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من المقام وألحقوا أضرارا فيه مرات عديدة آخرها في ابريل الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات من المستوطنين إليه.

مشاركة :