توجه وفد من الحكومة اليمنية، مساء اليوم (الأحد)، إلى جنيف للمشاركة في المحادثات، مع «الحوثيين»، والتي ستعقد منتصف الشهر الجاري. وقال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، في تصريح صحافي نقلته وكالة «سبأ» الرسمية، إن «وفد الحكومة اليمنية توجه إلى جنيف، للمشاركة في محادثات جنيف 2 التي ستعقد برعاية الأمم المتحدة في 15 من الشهر الجاري». وأضاف العليمي، أن «الوفد الحكومي سيتعاطى مع المشاورات بكل مسؤولية وجدية، واضعاً أمامه هدفاً واحداً، وهو تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216». وأصدر مجلس الأمن الدولي في 14 نيسان (أبريل) الماضي، قراره الرقم «2216»، والذي يقضي بـ «الانسحاب الفوري لقوات «الحوثيين»، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، والدخول في محادثات بهدف التوصل إلى حل سلمي». وتوجه وفد «الحوثيين» إلى جنيف، أمس للمشاركة في المحادثات، ومن المقرر أن تتزامن المشاورات مع «هدنة إنسانية»، مدتها أسبوع قابلة للتجديد، وفقاً لجدول أعمال المحادثات، لكن المؤشرات على الأرض اتجهت نحو التصعيد خلال الساعات الماضية، إذ أعلن «الحوثيون»، عن تصنيع صواريخ جديدة لقصف مواقع سعودية، فيما كثفت مقاتلات «التحالف العربي» من غاراتها الجوية، على مواقعهم. واحتضنت جنيف في حزيران (يونيو) الماضي، الجولة الأخيرة من المحادثات اليمنية، من دون التوصل إلى أي اتفاق، وحمّلت الحكومة، آنذاك، الطرف الآخر مسؤولية هذا الفشل، لـ «إصراره على إبقاء الحوار بين أطراف سياسية وبسقف مفتوح».
مشاركة :