بزة «المرأة الحديدية» الزرقاء وحقيبة الوثائق السرية الحمراء.. للبيع

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تميزت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر الراحلة والملقبة بـ«المرأة الحديدية» بموضة سخرتها من أجل تثبيت صورتها كسيدة قوية في عالم السياسة. وخلفت ثاتشر وراءها مجموعة مميزة من الفساتين والجواهر وغيرها، وبات بمقدور معجبي ثاتشر بالتأنق بتشكيلة ملابسها، إذ تعرض دار كريستيز في العاصمة البريطانية لندن يوم غد في مزاد مئات من مقتنياتها التي تعكس «شغفها السري» للبيع. وتنظم دار المزادات بشكل موازٍ حتى بعد غد وعبر الإنترنت عملية بيع نحو مائتي قطعة كانت ملكا لثاتشر، السيدة الوحيدة التي تولت رئاسة وزراء في تاريخ بريطانيا. والقطع معروضة على الجمهور منذ يوم الجمعة الماضي في مقر دار كريستيز في لندن، وتلقي هذه المجموعة «ضوءا جديدا عاما وخاصا على مسيرة هذه القامة الكبيرة في العمل السياسي» على ما شددت الدار. من جانبه، قال أورلاندو روك رئيس دار كريستز في بريطانيا إن القطع المعروضة وكلها ملك لعائلة ثاتشر يتوقع أن تدر «ما مجموعه نصف مليون جنيه إسترليني»، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وهذا المبلغ متواضع مقارنة مع ما تعرضه دار المزادات هذه عادة من لوحات لكبار الرسامين التي تباع بعشرات ملايين الدولارات. وتتيح المجموعة اكتشاف جانب مجهول في شخصية مارغريت ثاتشر، وهو «شغفها السري بالملابس»، وهي ابنة خياطة على ما توضح ميريديث أثيرينغتون سميث المسؤولة لدى دار كريستيز. وتضيف أثيرينغتون: «عندما كانت ثاتشر طفلة كانت تخيط الملابس مع شقيقتها، وعندما أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا استخدمت الملابس من أجل تعزيز موقعها». وتضيف: «في كل مرة كانت تعرف فيها أن صورا ستلتقط لها كانت ترتدي ملابس غاية في الأناقة مع حقيبة يد جميلة. وكانت تبدو، على ما هي عليه، شخصا نافذا جدا». وبعض القطع المعروضة تشكل بحد ذاتها جزءا من التاريخ مثل البزة الزرقاء التي ارتدتها عام 1990 خلال خطاب ألقته في البرلمان لخصت فيه بصيغة أصبحت مشهورة ردها على توسيع الوحدة النقدية الأوروبية حين أطلقت لاءاتها الشهيرة «كلا كلا كلا». وخلال رحلاتها إلى الخارج كانت ثاتشر تدرس بعناية ألوان ملابسها لكي تتلاءم مع الدول التي تزورها، فخلال زيارة لها إلى بولندا مثلا ارتدت الأخضر الذي يرمز إلى الأمل. وتؤكد أثيرينغتون سميث: «كل شيء كان مخططا بعناية، فخلال المؤتمرات السنوية لحزبها كانت ترتدي دائما بزات (تنورة وسترة) زرقاء (لون المحافظين) صارمة جدا» من أجل تجسيد قوة شخصيتها الشهيرة. وكانت «تمتنع كليا عن ارتداء الأحمر في بريطانيا»، إذ إنه لون «الاشتراكية» التي كانت هذه المرأة الليبرالية جدا تكن لها الكره الشديد. إلا أنها كانت ترتدي الأحمر كثيرا خلال زياراتها للولايات المتحدة. وتقول المسؤولة في الدار: «الأحمر لون الحزب الجمهوري حزب رونالد ريغان». وتحتل «العلاقة المميزة» التي كانت تربطها به حيزا كبيرا في هذه المجموعة، فبين القطع المعروضة تمثال لنسر برأس أبيض اللون هو أحد رموز الولايات المتحدة، أهداه إليها رونالد ريغان، ويقدر سعره بين خمسة آلاف وثمانية آلاف جنيه إسترليني. ومن القطع ذات الرمزية القوية الحقيبة الجلدية الحمراء الشهيرة التي تحوي الوثائق السرية للوزراء والتي يقدر سعرها بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف جنيه، ونسخ موقعة لبعض من أهم خطاباتها، فضلا عن ملابس منها فستان عرسها وحقائب يد وجواهر. وسيذهب ريع المزاد إلى ابن ثاتشر وابنتها، مارك وكارول، وأحفادها.

مشاركة :