يطمح منتخب الإمارات إلى تخطي عقبة جديدة في الطريق إلى حجز مقعد في نهائيات كأس العالم 2022، عندما يلتقي مع نظيره الأسترالي، في القمة المرتقبة يوم 7 يونيو المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة، لحساب الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي. ويدرك الأبيض صعوبة المهمة أمام الضيف القادم من أستراليا، والذي وقف ندًا عنيدًا أمام السعودية واليابان، حيث يسعى رفاق علي مبخوت إلى تجاوز الكانجرو وفرض موعد ثقيل أمام منتخب بيرو في تاريخ 13 يونيو، للحصول على بطاقة العبور إلى المونديال. ويخوض تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم للمرة القانية في تاريخه، حيث يأمل أن تكون تلك هي المرة الأولى التي ينجح فيها منتخب عربي آسيوي في بلوغ النهائيات عبر الملحق الآسيوي والعالمي للمونديال. وشارك الأبيض من قبل في الملحق الآسيوي للمرة الأولى في تصفيات كأس العالم كوريا واليابان 2002، في حين نجح المنتخب الأسترالي في التأهل إلى المونديال عبر الملحق القاري مرة واحدة من قبل في نسخة 2018. الإمارات تطمح في فك العقدة العربية وعلى مدار تاريخ تصفيات كأس العالم، ظهر الملحق الآسيوي للنور بعد إقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 32 منتخبًا، اعتبارًا من نسخة 1998 بفرنسا، وزيادة حصة قارة آسيا إلى 3.5 مقعد في ذلك الوقت. وطوال النسخ الـ6 الأخيرة التي شهدت إقامة الملحق الآسيوي تأهل من قارة آسيا منتخبان اثنان فقط، في حين حسمت 4 منتخبات أخرى من خارج القارة مقاعدها عبر الملحق العالمي، وبقيت تلك المحطة عصية على الفرق العربية. وفي أول ظهور للملحق الآسيوي، في تصفيات كأس العالم فرنسا 1998، تأهل منتخبا السعودية وكوريا الجنوبية مباشرة للمونديال، في حين خاض منتخبا اليابان وإيران الملحق القاري الذي تأهلت بموجبه اليابان إلى كأس العالم، بينما انتقلت إيران بعد خسارتها إلى ملحق عالمي تأهلت من خلاله إلى كأس العالم بعد الفوز على أستراليا، التي لم تكن تتبع الاتحاد الآسيوي وقتها. وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكوريا واليابان 2002، ارتفعت حصة آسيا إلى 4 مقاعد ونصف، وبعد تأهل كل من الصين واليابان والسعودية وكوريا الجنوبية مباشرة، خاض منتخب الإمارات الملحق الآسيوي في مواجهة نظيره الإيراني، عبر مباراتين ذهابًا وإيابًا، ليتأهل أبناء فارس لمواجهة إيرلندا في الملحق العالمي، ولكنه خسر أمام نظيره الأوروبي. وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، تأهلت مباشرة أربع منتخبات آسيوية هي إيران واليابان والسعودية وكوريا الجنوبية، في حين تنافس منتخبا البحرين وأوزبكستان على التأهل للملحق العالمي. ونجح المنتخب البحريني في تجاوز الملحق القاري، لكنه أخفق في عبور الملحق العالمي، بعدما خسر أمام ممثل قارة أمريكا الشمالية منتخب ترينيداد وتوباجو في إجمالي المباراتين 1-2. أستراليا تحمل أختام آسيا في التأهل عبر الملحق وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، تأهلت منتخبات أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، في حين تأهل منتخبا السعودية والبحرين إلى الملحق الآسيوي، وتعادلا في المباراتين سلبيًا ذهابًا، في البحرين و2-2 إيابًا في السعودية، ليتأهل منتخب البحرين للملحق العالمي، لكنه خسر أمام نيوزيلندا في الملحق العالمي، ولم يتأهل لكأس العالم. وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014، تأهلت منتخبات اليابان وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية، وتحددت مباراة الملحق بين الأردن وأوزبكستان، وكانت تلك أول مباراة ملحق آسيوي تصل إلى التمديد ومن ثم ركلات الترجيح، وحسمها النشامى لصالحه وتأهل لملاقاة منتخب أوروجواي في الملحق العالمي لكنه خسر أمامه ولم يتأهل إلى كأس العالم. وفي النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، تأهلت منتخبات إيران وكوريا الجنوبية والسعودية واليابان إلى النهائيات مباشرة، وتنافس سوريا وأستراليا على التأهل للمحلق العالمي، وتعادلا في المباراتين ذهابًا وإيابًا بنتيجة واحدة وهي 1-1، لكن الكانجرو نجح في تحقيق الفوز في الوقت الإضافي 2 - 1 بعد التمديد. وتأهلت أستراليا إلى المحلق العالمي حيث لاقت هندوراس، وتغلبت عليها لتتأهل إلى كأس العالم، وهي المرة الثانية التي تتأهل فيها منتخبات لعبت الملحق الآسيوي إلى كأس العالم، وهو الطموح الذي يغازل الإمارات في المحاولة الثانية عبر بوابة الملحق.
مشاركة :