كشفت بيانات جلسة مجلس المناقصات، أمس الخميس، عن تنافس 11 شركة عالمية ومحلية لمناقصة التأهيل المسبق للمطورين المنفذين للمرحلة الأولى من مشروع مترو البحرين، وتوزعت جنسيات العطاءات الفنية المقدمة بين شركات محلية بالتعاون مع وكالات عالمية، وشركات فرنسية، كورية وصينية وهندية، ومن هونغ كونغ ومصر. ولم تظهر بيانات الجلسة قيمة العطاءات المالية للمناقصة التي ستطرح على مرحلتين؛ الأولى ستخصص لفتح العطاءات الفنية وتقييمها، والمرحلة الثانية ستكون لفتح العطاءات المالية للشركات التي اجتازت التقييم الفني بنجاح وسيتاح لها المشاركة في المناقصة الرئيسة لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع. وتستهدف وزارة المواصلات والاتصالات من طرح المناقصة توفير نمط جديد من التنقل المستدام في مملكة البحرين من خلال شبكة المترو، التي ستعمل بالكامل على بنظام تشغيل دون سائق يعتمد على التكنولوجيا الحديثة وفقا للمعايير الدولية. وتشترط المناقصة على الشركات المتقدمة للتأهيل تسليم جميع المستندات والمعلومات المطلوبة قبل آخر موعد للتسليم، إذ سيتم دعوة المتقدمين المؤهلين خلال هذه المرحلة للمشاركة في المناقصة الرئيسة لتنفيذ المشروع المرحلة الثانية. وبحسب توصيات الدراسة السابقة التي أعدتها شركة (IDOM Consultant) الاستشارية الإسبانية، ستمتد شبكة مترو البحرين بطول 109 كيلومترات، على أن يتم تنفيذها على عدة مراحل، وتقرب كلفة المشروع من ملياري دولار أمريكي عن طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وستشتمل المرحلة الأولى، بحسب توصيات الدراسة السابقة، على تشييد خطين من شبكة المترو يبلغ إجمالي طولهما 28.6 كيلومتر من الجسور المعلقة تتخللها 20 محطة توقف تخدم مناطق مهمة، من بينها المطار ومناطق سكنية وتجارية والمنطقة التعليمية. وتستهدف وزارة المواصلات والاتصالات إشراك القطاع الخاص في تنفيذ وتمويل المشروع عبر نظام البناء والتشغيل ثم تحويل المشروع إلى ملكية الحكومة المعروف بنظام الـ(BOT)، إذ تستهدف وزارة المواصلات والاتصالات من خلال تنفيذ المشروع توفير نظم نقل بديلة وعصرية لتخفيف الازدحامات المرورية في شوارع المملكة. وبحسب التصوّر الأولي لمشروع مترو البحرين الذي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 43 ألف راكب في الساعة، تتضمن المرحلة الأولى تشغيل خطين؛ الخط الأول يربط مطار البحرين الدولي بمجمع السيف مرورا بشارع المطار ومستشفى الملك حمد ومجمع الأفنيوز وباب البحرين ومجمع الستي سنتر، وصولا إلى مجمع السيف، عبر 9 محطات. في حين سيربط الخط الآخر منطقة الجفير بالمنطقة التعليمية في مدينة عيسى عبر شارع الفاتح والمنطقة الدبلوماسية وباب البحرين نزولا إلى منطقة السلمانية والزنج وتوبلي وسلماباد، وصولا إلى المنطقة التعليمية في مدينة عيسى، وذلك عبر 11 محطة تربط بين تلك المناطق. من جانب آخر، تظهر بيانات الجلسة طرح وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني مناقصة لتوصيل شبكة الصرف الصحي في منطقة الزلاق مجمع 1056، وتنافس على المناقصة 7 شركات تقدم بأقل العطاءات شركة عبدالهادي العفو (Abdul Hadi Al-Afoo) بعطاء تجاوزت قيمته الـ1.2 دينار بحريني. ووفقًا لوثائق المناقصة يشمل المشروع توصيل شبكة صرف صحي جديدة لخدمة 292 عقارًا بمجمع 1056. سيتم بناء خط صرف صحي رئيس (UPVC) قطره 500 مم و300 وبطول 250 مترا و200 متر بالتناوب وللخطوط الفرعية قطره 150 مم بطول 2480. بالإضافة إلى بناء غرف تفتيش من نوع (Type C) و(Type E) و(Type F) و(Type H) بعدد كلي يبلغ 115 و349 و55 و112 بالتناوب بالتزامن مع تركيب أغطية من الوزن الثقيل والمتوسط لتلك الغرف، مع استكمال جميع الاعمال المطلوبة لرصف الطرق التي سيتم انجاز الاعمال فيها، ضمن عقد مدته 24 شهرًا. إلى ذلك، تظهر بيانات الموقع الإلكتروني للمجلس، فتح 62 عطاءً قدمت إلى 10 مناقصات، تتبع 5 جهات حكومية، وتجاوز إجمالي أقل العطاءات المستلمة المليوني دينار بحريني.