توقع وزير المالية محمد الجدعان استمرار النمو في الناتج المحلي غير النفطي بنحو 6% على المدى المتوسط، وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»: إن النمو في المملكة ممتاز بشكل عام، مع وجود فرص استثمار جيدة تخلق وظائف للمواطنين من خلال جلب المزيد من الاستثمارات، واستبعد حدوث ركود في المملكة لاستمرار النمو بشكل كبير، ونظرًا لاقتصادها القوي ومقوماتها الجيدة، كما أنه من غير المتوقع حدوث ركود عالمي شامل، وإنما في بعض المناطق ولمدد مختلفة، وذكر أن اقتصاد المملكة قادر على امتصاص الصدمات، مع وجود صدمات خارجية مثل ارتفاع الأسعار عالميًا يجب الاحتياط منها، واتخذت المملكة إجراءات مسبقة فيما يتعلق بإستراتيجية الغذاء في السنوات الخمسة الماضية، وخفضت انكشافها على روسيا وأوكرانيا، كما نوعت مصادر الواردات، إضافة إلى زيادة الإنتاج المحلي، ما وضع المملكة في موقف أفضل بكثير من بعض الدول، وقال الجدعان: «استطعنا بتوصية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الإبقاء على أسعار الطاقة في السوق المحلية عند سعر 70 دولاراً للبرميل كحد أقصى، الأمر الذي ساعدنا في كبح ارتفاع الأسعار محلياً، لكن يجب أن نكون حذرين». الفالح: إطلاق 5 مناطق حرة قريبًا قال المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار: إن الاستثمارات الشاملة في المملكة بلغت 900 مليار ريال بنهاية العام 2021، وأضاف: إن تدفقات الاستثمار الأجنبي تضاعفت 4 مرات منذ بداية رؤية المملكة 2030 حتى العام الماضي لتبلغ 72 مليار ريال. وأضاف: نطمح إلى إطلاق أربع أو خمس مناطق حرة قريبًا، وأوضح الفالح أن الولايات المتحدة تستحوذ على الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات، مبينًا أنها الأهم كماً ونوعاً في قطاعات مختلفة، فيما توجد استثمارات أخرى من اليابان وأوروبا وشرق آسيا، وأكد وزير الاستثمار، أن المملكة سوق واعد وجزء من سوق أكبر إقليمي مع دول مجلس التعاون، مبينًا أن الفرصة الأكبر ليست توطين واستبدال الواردات مع أهميتها، لكن أن تكون المملكة منصة للصادرات. إن أهداف المملكة طموحة، متوقعًا أن تساهم المناطق الاقتصادية الخاصة بنحو 20% من إجمالي التدفقات الاستثمارية، كما ستحفز القطاعات وتجعلها تتجاوز حدود الاستثمارات القادمة من الاقتصاد الأساسي، وأضاف خلال لقائه مع قناة «بلومبيرج» على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس -حسب تغريدة للوزارة-: إن المملكة تدعو المستثمرين من جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات للاستثمار، مشيرًا إلى تحسن أداء الاقتصاد السعودي مؤخرًا وتحقيق مستويات غير مسبوقة على الرغم من الأزمات التي يواجهها العالم، ومن جانب آخر، أشار إلى أن المملكة تلتزم بتلبية العرض والطلب في مجال تحويل الطاقة، مشيرًا أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر سجلت مؤخرًا أرقامًا قياسية جديدة في السعودية، وذكر أن المملكة تعمل على تطوير سلاسل القيمة الكاملة للمركبات الكهربائية، ابتداء من مكونات التصنيع مرورًا لعمليات البحث والتطوير والمواد المركبة والانتهاء بتنمية المواهب. رحلة التحول تعزز مسيرة التنميةأكد الوفد السعودي المشارك في دافوس أن رحلة التحول التي أطلقتها المملكة قبل بضعة أعوام أسهمت في تعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية للمملكة وخلقت فرصًا استثمارية نوعية، وأكد حرص المملكة على تعزيز التعاون الدولي مع شركائها في مجتمع الأعمال ومشاركتهم فرصها الاستثمارية الواعدة، نحو قيادة هذا العالم لتحقيق اقتصاد مزدهر يوفر الرفاهية والنمو للمنطقة والعالم أجمع، وشدد أعضاء الوفد على دور المملكة المحوري في دعم استقرار المنطقة في إطار تعزيز التنمية والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، مؤكدين على التعاون الدولي لما فيه مصلحة المنطقة وإحلال الأمن والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي.