أعلن مكتب تنظيم الإعلام التابع لوزارة الثقافة والشباب، أمس، إطلاق النسخة الإلكترونية من برنامج «المتابعة الذاتية للمحتوى الإعلامي» الذي يدعم قطاع النشر من خلال منح موزعي الكتب صلاحية الموافقة النهائية على طلبات التداول حسب الشروط والأحكام والقوانين المتبعة في البرنامج، وذلك عبر نظام إلكتروني متكامل يستطيع المتعامل من خلاله التقديم والحصول على الموافقة المطلوبة، مما يساعد على تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في عملية صناعة النشر. ويسهم البرنامج في إنجاز وتقييم محتوى الكتب عن طريق دور النشر والمكتبات والموزعين، مباشرة وبشكل ذاتي، بهدف تطوير خدمة تداول الكتب، وتطوير قطاع صناعة النشر وتشجيعه من خلال تقديم أفضل الممارسات في مجال تقييم المحتوى، إضافة إلى مساهمة البرنامج في تعزيز الإنتاجية والكفاءة، وتمكين القطاع الخاص ومشاركته في عملية التنظيم، بوساطة اختصار الوقت المستغرق في إنجاز المعاملة، وتحسين الخدمة المقدمة للمتعاملين. وقال الدكتور راشد خلفان النعيمي المدير التنفيذي لمكتب تنظيم الإعلام إن توقيت إطلاق النسخة الإلكترونية من البرنامج جاء بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي افتتحت فعالياته بالمؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، ليكون إضافة نوعية على ما تقدمه دولة الإمارات بشكل خاص في مجالات صناعة النشر وصناعة المحتوى وخاصة باللغة العربية. وأكد أن رقمنة التراخيص اللازمة للصناعات الثقافية والإبداعية باتت في غاية الأهمية وخاصة بعد ما مر به العالم من آثار جائحة كوفيد -19، والتي دفعت العالم للتوجه إلى رقمنة الأنشطة الثقافية المختلفة، وعليه يتوجب على جميع الجهات العمل بشكل جاد لدعم هذا التوجه الذي صار أمراً حتمياً للمحافظة على الصناعات الثقافية والإبداعية فاعلة بشكل كامل وبالتالي على مساهمتها في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى دعمها للصمود لمواجهة أي مشاكل مستقبلية غير متوقعة. ورش تدريبية يوفر البرنامج عدداً من الخدمات منها عقد ورش تدريبية دورية ولقاءات توعوية، حول أنظمة المحتوى الإعلامي والتصنيف العمري، بهدف تزويد الجهات المشاركة بالمعلومات الكافية بخصوص منهجية متابعة الكتب والمراجعة الدورية لأنواع الكتب وموافاة الجهات المشاركة بأية شروط وأحكام ومعايير ومتطلبات تنظيمية جديدة. وتلتزم الجهات المشاركة بالحصول من مكتب تنظيم الإعلام على التراخيص والمتطلبات اللازمة لممارسة عملها، والمشاركة والتسجيل في الورش التدريبية المتعلقة بمعايير المحتوى الإعلامي، ومعايير التصنيف العمري، وكذلك اللقاءات التوعوية اللازمة حول منهجية متابعة الكتب المشمولة بالبرنامج، والالتزام بمعايير المحتوى الإعلامي ومعايير التصنيف العمري وما يصدر عن المكتب والوزارة من تعليمات وأنظمة، بما يضمن سهولة تداول الكتب وتوافرها في المكتبات التجارية في الدولة بشكل مشروع ومنظم.