تقدم الفنانة التشكيلية فريدة درويش معرضها الفردي الجديد في الثامن والعشرين من مايو الجاري بغاليري "كليج" للفنون بالقاهرة بعنوان "حواديت فريدة". وكان آخر معرض شاركت فيه فريدة درويش بعنوان "ألوان مصر 2" في مقر السفارة المصرية في العاصمة الألمانية برلين، واختتمت فعالياته في منتصف يونيو 2018، وشاركت فيه بخمس لوحات. كما شاركت في معرض "ألوان مصرية 3" في العاصمة الإسبانية مدريد بـ13 لوحة عالجت خلالها مواقف ومشاعر متباينة جسدتها مستخدمة خامات الرسم الزيتي والأكريليك للبيئة المصرية لتعبر عن مظاهر العرس المصري ولمحات من محافظات ومدن الإسكندرية والنوبة وبورسعيد وبورتريه للفلاحة والخيام والريف. ويهدف المعرضان إلى تذكير العالم بحضارة مصر وتراثها وتصحيح فكرة الغرب المغلوطة لدى البعض عن المرأة المصرية. "حواديت فريدة" ينتظم في الثامن والعشرين من مايو الجاري بغاليري "كليج" للفنون بالقاهرة. ونظمت فريدة درويش أول معرضها "ألوان مصر 1" بالعاصمة الفرنسية باريس في سبتمبر عام 2017. وكان الدافع وراء شغفها بالفن هو افتتاح مدرستها الفنية "المرسم" في عام 2011. والفنانة من عشاق الكلاسيكيات، وتهتم برسم لوحات تعبر عن الحقبة الزمنية التي تنتمي إلى القرن التاسع عشر. ولوحاتها يطغى عليها طابع السحر والجمال الأخاذ، الذي يجسد مزيجًا بين المدارس الفنية التشكيلية التي تقدم الواقع الذي يعيشه الإنسان، بشكل مستوحى من أفكار جديدة تجسده والمحيط الذي يتأثر به ويؤثر فيه. وتحب فريدة درويش، مثل والدها الراحل، عبدالعزيز درويش، رائد الانطباعية الواقعية في الوطن العربي، تجربة الأساليب والأساليب المختلفة. كما تأثرت برسومات الفرنسي بول سيزان الذي ترى أنه انطباعي عبقري وأسس الانطباعية من الناحية الفنية. وأثّرت تقنيات هذه المدرسة الفنية على منجزها الخاص. فهي لا تخطط لأيّ شيء. وتقول إنها تفعل ما تحبّه وتشعر به فقط. لكن الفنانة تؤكد دوما أنها تحب التعرف على كل المدارس الفنية. لذلك أخذت دورة تدريبية في التكعيبية لفهم الطريقة ولكنها أدركت أن التكعيبية لا تناسب شخصيتها، فانحازت أكثر إلى الانطباعية التجريدية. وفي رسمها للبورتريه، تقول الرسامة فريدة درويش إنها عادة ما تبدأ برسم العيون لأنهما مرآة المشاعر الأولى. وبعد ذلك، من السهل رسم بقية الصورة. أما في المناظر الطبيعية، فتستمتع بإنهاء المنتج النهائي وإبرازه. وفي الرسوم الكاريكاتورية، فالجزء المفضل لديها هو الرسم الأصلي، أي عندما تصنع الفكرة منذ البداية.