توج فريق روما بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وذلك عقب تغلبه على فينورد الهولندي (1 - 0) في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الألبانية تيرانا، محققا بذلك أول لقب من البطولة الجديدة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وقالت شبكة “أوبتا” للإحصائيات إن روما حقق أول بطولة أوروبية في تاريخه، والدولية الأولى منذ موسم 1960 - 1961، عندما فاز ببطولة المعارض الدولية الودية. وتابعت أن البرتغالي جوزيه مورينيو فاز بدوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الأوروبي مرتين، بجانب دوري المؤتمر الأوروبي. وتلقى فينورد الخسارة الأولى في تاريخ المباريات النهائية له في البطولات الأوروبية، بعدما سبق له أن خاض 3 نهائيات فاز بها جميعا، حيث فاز بدوري الأبطال مرة واحدة عام 1970 وفاز بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين عامي 1974 و2002. إنجاز تاريخي مورينيو يمنح فريقه لقب أوروبي جديد مورينيو يمنح فريقه لقب أوروبي جديد احتفل مورينيو المفعم بالمشاعر بما وصفه بالإنجاز التاريخي بعدما أصبح المدرب الثاني الذي يفوز بخمسة ألقاب أوروبية بعد جيوفاني تراباتوني عندما قاد روما للقب دوري المؤتمر الأوروبي. وأكمل مورينيو، الفائز بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية، إنجازا فريدا بحصد جميع الألقاب القارية. وكان هذا هو النهائي القاري الخامس الذي يشارك فيه مورينيو منذ 2003، حيث قاد بورتو وإنتر ميلان ومانشستر يونايتد وروما، وخرج في تلك المباريات بسجل مثالي. وقال المدرب البرتغالي “الأمر الرائع في مسيرتي هو، بغض النظر عن لقب الدوري الأوروبي مع يونايتد، أن أفوز مع بورتو وإنتر وروما، هذا استثنائي حقا. الأمر مختلف عندما يتوقع الجميع فوزك باللقب وقيامك بعمل كبير وبين أن يكون انتصارا خالدا، هذا الشعور استثنائي حقا”. وأضاف “هذا تاريخ لروما ولي أيضا. علمت أن أليكس (فيرغسون) وجيوفاني تراباتوني فازا بالألقاب في ثلاثة عقود مختلفة. هذا يجعلني أعتقد أنني كبير السن لكنه أمر رائع لمسيرتي”. وكانت نهاية جيدة للموسم الأول لمورينيو مع فريق العاصمة الإيطالي، حيث قاده للمركز السادس في الدوري. ولا يخطط المدرب البرتغالي للرحيل عن روما ويتطلع للموسم المقبل مع الفريق. وقال “أنا باق دون أدنى شك. حتى لو ظهرت بعض التكهنات، فأنا أريد البقاء مع روما. يجب أن نفهم ماذا يريد ملاك النادي، وهم رائعون، فعله في الموسم المقبل، لأن هذا تاريخ، لكن يمكننا بناء مشروع قوي بأشخاص محترفين حقا”. مورينيو المدير الفني لروما هو ثاني مدرب في التاريخ الذي يتمكن من الفوز بـ5 بطولات أوروبية كبرى بعد جيوفاني تراباتوني وتابع “بالتأكيد أشعر بالانتماء لروما، لكن ربما يكون هذا أسلوبي في العمل. أنا مشجع لبورتو وإنتر وتشيلسي، وأعشق ريال مدريد. الآن أنا مشجع لروما. أنتمي لكل هذه الأندية لأننا قضينا وقتا سويا”. ليفربول يخوض النهائي العاشر رافعا شعار “الثأر”. صاحب الـ59 عاما قالوا عنه إنه انتهى من الجانب التكتيكي وأصبح من الماضي وفي طريقه للنسيان ليرد من خلال تحقيق لقب دوري المؤتمر الأوروبي. الرجل الاستثنائي لم يخسر في أي نهائي أوروبي ونجح في 5 نهائيات بالعلامة الكاملة (2 دوري أبطال أوروبا، كأس الاتحاد الأوروبي، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمر). ويذكر أن دوري المؤتمر الأوروبي هو ثالث مسابقة الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بجانب بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. واستغل مورينيو قدراته التكتيكية الرائعة في التفوق على فينورد حيث اعتمد بقوة على الثلاثي الهجومي تامي أبراهام ونيكولو زانيولو وهنريك مخيتاريان وعندما تعرض الأخير للإصابة في الدقيقة الـ15 قرر استبداله من خلال منح الفرصة لسيرجيو أوليفيرا. وتفوق روما من خلال الكرات الطولية التي ضربت دفاعات الفريق الهولندي والتي استغلها زانيولو بهز شباك فينورد كما واصل روما الضغط رغم تسجيل هدفه الأول وحاول البحث عن ثاني الأهداف وهو ما وضع الفريق الهولندي تحت الضغط بشكل مستمر. وكعادة مورينيو ينجح في الدفاع عن شباك فريقه من خلال صلابة دفاعية بجانب حارس متميز بقيمة البرتغالي روي باتريسيو. وأكد مورينيو أن وصوله لتدريب روما هدفه بناء مشروع جديد ويبدو أنه فعل ذلك بالفعل وتمكن من منح الفريق لقبا أوروبيا هو الأول في تاريخه بجانب إعادة النظام في الفريق لتصبح مدينة روما مدينة تعني الكثير للمدرب البرتغالي. تاريخ مع المهاجمين رقم جديد يحققه جوزيه رقم جديد يحققه جوزيه سنوات طويلة اشتهر فيها مورينيو بالطابع الدفاعي، ولكن البرتغالي الخبير لديه بعض المميزات التي لا يمكن إنكارها، وأهمها قدرته على تطوير المهاجمين وإخراج أفضل ما عندهم. وحتى رغم انخفاض أسهمه في مجال التدريب عموما، وانتقاله إلى تدريب روما الفريق غير المنافس على الألقاب الكبرى، تستمر عنده هذه الميزة . وأحدث النماذج التي طورها هو المهاجم الإنجليزي تامي أبراهام، الذي جاء من تشيلسي الصيف الماضي مقابل 40 مليون يورو. وقبل الحديث عن التطور الذي قام به مورينيو مع صاحب الـ24 سنة، والطفرة التي يمر بها اللاعب وجعلت الأندية تتهافت على ضمه، يجب النظر إلى تاريخ البرتغالي مع المهاجمين. مورينيو كان شريكا في بداية نضوج كريستيانو رونالدو وأرقامه المذهلة مع ريال مدريد، حيث عمل معه 3 مواسم، وسجل تحت قيادته 168 هدفا في 164 مباراة. كريم بنزيمة كذلك أحرز 78 هدفا وتميز أيضا في صناعة الأهداف بجوار رونالدو في ريال، حيث صنع 49 هدفا في 150 مواجهة. القائمة تطول وتضم النجم الإيفواري ديدييه دروغبا أسطورة تشيلسي الذي جلبه مورينيو من مارسيليا، ويأتي بالمركز الثالث ضمن أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع المدرب المخضرم، بإحرازه 73 هدفا في 178 مباراة. وليس من المعتاد انتقال نجوم الدوري الإنجليزي إلى إيطاليا، خاصة وأن النماذج الناجحة نادرة جدا في هذه الحالات. أبراهام كان من المواهب الواعدة التي قدمها تشيلسي، مع ريس جيمس وميسون ماونت وغيرهما، ولكنه لم يكن الأكثر حظا، بعدما خرج من حسابات المدرب توماس توخيل بشكل كامل. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :