تناول عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الخميس) مبادئ تعزيز التعاون الأمني بين الصين وجزر سليمان. شرح وانغ ثلاثة مبادئ لتعزيز التعاون الأمني الثنائي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جزر سليمان جيريمايا مانيلي. أوضح وزير الخارجية الصيني أن هذه المبادئ الثلاثة هي الاحترام الكامل لسيادة جزر سليمان، ومساعدة الدولة في حماية استقرارها الاجتماعي، والعمل بالتوازي مع الاتفاقيات الأمنية الحالية. تهدف الاتفاقية الإطارية الحكومية للتعاون الأمني التي وقعتها الصين وجزر سليمان في وقت سابق هذا العام، للمساعدة في تعزيز قدرة أعمال الشرطة في جزر سليمان من أجل الحفاظ بشكل أفضل على القانون والأمن في البلاد، وحماية المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية هناك، بحسب وانغ. وقال وانغ إن الاتفاق الثنائي يمثل التعاون بين دولتين ذواتي سيادة، وهو أمر منطقي ومعقول وقانوني، حيث يتم كل شيء بشكل علني. أولا، قال وانغ إن تعزيز التعاون الأمني الثنائي مرتكز على الاحترام الكامل لسيادة جزر سليمان. وأضاف وانغ أن التعاون يرتكز على احتياجات ومتطلبات جزر سليمان، حيث تعد موافقتها شرطا مسبقا لهذا التعاون، ويعد التشاور على قدم المساواة أساسا له. وتابع وانغ قائلا إن فرض اتفاقات بالقوة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى أو الإضرار بمصالح دول أخرى، ليس أبدا جزءا من سياسة الصين الدبلوماسية، وليس سلوك الشعب الصيني. ثانيا، بحسب وانغ، يهدف التعاون الأمني الثنائي لمساعدة جزر سليمان على حماية استقرارها الاجتماعي. قال وانغ إن التعاون يشمل مساعدة جزر سليمان على الحفاظ على نظامها الاجتماعي، وحماية الأرواح والممتلكات، وتقديم مساعدات إنسانية، والاستجابة للكوارث الطبيعية وفقا للقانون وبناءً على طلب البلاد. وأضاف وانغ أن الهدف هو مساعدة جزر سليمان في تعزيز بناء قدرتها الشرطية، وإصلاح العجز في الحوكمة الأمنية، والحفاظ على استقرار طويل الأمد في البلد. وأكد وانغ أن التعاون الأمني بين البلدين مفتوح وعلني، ولم يُفرَض على آخرين أو يستهدف أي طرف ثالث، والصين ليست لديها نية لتأسيس قاعدة عسكرية في جزر سليمان. ثالثا، بحسب وانغ، سيتم تعاون الصين الأمني مع جزر سليمان بالتوازي مع اتفاقات التعاون الأمني الإقليمي الحالية. وأضاف وانغ أن الصين تدعم دول جزر الباسيفيك في تعزيز التعاون الأمني ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية بشكل مشترك، كما تدعم اتفاقات التعاون الأمني الإقليمي الحالية. وأوضح أنه في الوقت نفسه، يتشارك تعاون الصين الأمني مع جزر سليمان الأهداف والمصالح نفسها ويتكامل مع الترتيبات القائمة في المنطقة، ويخدم المصالح المشتركة لجزر سليمان ومنطقة جنوب الباسيفيك. وأكد وانغ أن دول جزر الباسيفيك جميعها ذات سيادة ومستقلة، وليست "الفناء الخلفي" لأي دولة. وجميع الدول لديها الحق في الاختيار لنفسها بدلا من أن تصبح أداة في لعبة دولة أخرى. وقال وانغ إن الأجندة الخبيثة التي تهدف لتشويه التعاون الأمني العادي بين الصين وجزر سليمان ستنفضح، مضيفا أن أي محاولة للتدخل أو التخريب ستفشل.
مشاركة :