مدريد، 14 ديسمبر/كانون أول (إفي): انتهز أتلتيكو مدريد فرصة تعادل برشلونة على أرضه ليتساوى معه في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما واصل يوفنتوس الاقتراب من أندية القمة في إيطاليا، بينما نقل مانشستر يونايتد سقوطه القاري إلى الصعيد المحلي، في جولة شهدت متصدرين جددا في القارة العجوز. وقبل انتهاء مباريات الجولة اليوم الاثنين، بلقاء مهم بين ليستر سيتي الساعي لاستعادة صدارة البريميير ليج وتشيلسي حامل اللقب المترنح، تحولت القمة في إنجلترا إلى أرسنال بقيادة مدربه الفرنسي أرسين فينجر بالفوز على أستون فيلا بملعبه بهدفين دون رد. وتحقق فوز الفريق اللندني في الشوط الأول عن طريق الفرنسي أوليفييه جيرو (ق8) من ركلة جزاء والويلزي آرون رامزي (ق38)، ليعود بالنقاط الثلاث وصدارة مؤقتة. وبفارق نقطة خلف أرسنال، بالتساوي مع ليستر سيتي، يأتي مانشستر سيتي ومدربه التشيلي مانويل بيليجريني. وعانى فريق (السيتيزنز) من أجل الفوز على الضيف سوانزي سيتي 2-1 ، بهدف حاسم سجله النيجيري الصاعد كليتشي إيهانتشو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للقاء. ولا يزال مانشستر يونايتد ومدربه لويس فان جال في طريق العودة إلى الخلف، بعد أسبوع عصيب. فبعدما ودع الفريق يوم الثلاثاء دوري الأبطال الأوروبي بالخسارة على أرض فولفسبورج الألماني، عاد السبت ونال خسارة أخرى محلية على أرض بورنموث المتواضع 2-1 ، ليبتعد بفارق أربع نقاط عن الصدارة. الطريف في الأمر أن بورنموث، الفريق صاحب الميزانية الأقل في البريميير ليج والذي يخوض موسمه الأول في الدرجة الممتازة، تغلب في غضون سبعة أيام على اثنين من أغنى الفرق في إنجلترا، حيث كان قد هزم تشيلسي بملعبه في الجولة الماضية بهدف. واستعادت الليجا بعض الإثارة بتعثر برشلونة المتصدر على ملعبه ليتعادل بهدفين أمام ديبورتيفو لا كورونيا، وفوز أتلتيكو مدريد على ضيفه أثلتيك بلباو بعد معاناة 2-1 ، ليعادل رصيد البرسا من النقاط. ومثل تعادل الفريق الكتالوني مفاجأة، لا سيما وأنه كان متقدما بهدفين دون رد حتى الدقيقة 77 بفضل تسجيل ليو ميسي (ق39) من ركلة حرة والكرواتي إيفان راكيتيتش (ق62)، لكن الديبور لم ييأس وتعادل في غضون تسع دقائق بهدفي لوكاس بيريز، الذي سجل للجولة السادسة على التوالي، وبيرجانتينيوس (ق86). وأثر غياب البرازيلي نيمار من دون شك على الفريق المضيف، لكن لاعبي النادي الكتالوني تراجعوا بعد التقدم لتحول تفكيرهم على الأرجح إلى بطولة كأس العالم للأندية باليابان. ودفع الفريق الثمن غاليا بالتعادل الثالث على التوالي (مباراتان في الليجا وواحدة في دوري الأبطال). استغل ذلك أتلتيكو مدريد، الذي تلاعب به ضيف ثقيل تقدم أولا (ق27)، لكن رغم سيطرة الباسكيين تمكن أصحاب الأرض من التعادل بضربة رأس لساؤول نييجيز في آخر هجمات الشوط الأول. وفي الشوط الثاني ظل بلباو الأقرب للتسجيل، لكن الفرنسي أنطوان جريزمان كان هو من زار الشباك ليمنح أتلتيكو صدارة مشتركة، قد تتحول إلى منفردة في الجولة المقبلة مع سفر برشلونة إلى اليابان وتأجيل مباراته. وفشل ريال مدريد في رحلته إلى فياريال بالخسارة بهدف سجله مهاجمه القديم روبرتو سولدادو. وبعد شوط أول للنسيان، أهدر الفريق الملكي فرصة سانحة للابتعاد بفارق نقطتين فقط عن ثنائي الصدارة، لتتجدد الانتقادات. وفي البوندسليجا تسير الأمور كما هي، حيث تعافى بايرن ميونخ ومدربه الإسباني بيب جوارديولا من هزيمة مفاجأة الأسبوع الماضي أمام بروسيا مونشنجلادباخ واستعاد انتصاراته، بهدفين نظيفين على حساب إنجولشتادت سجلهما البولندي روبرت ليفاندوفسكي (ق65) وفيليب لام (ق75). وبفارق خمس نقاط عن الصدارة، يأتي بروسيا دورتموند الذي حول تأخره بهدف إلى فوز كاسح على ضيفه آينتراخت فرانكفورت 4-1 ، مستغلا النقص العددي في صفوف الزوار من الدقيقة 44. كما زاد باريس سان جيرمان من هيمنته على الدوري الفرنسي، بفوز مذل على ضيفه ليون 5-1 ، ليرفع الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه آنجيه وموناكو إلى 17 نقطة كاملة. ويتصدر إنتر ميلانو الدوري الإيطالي، بعد انتصار ساحق على مضيفه أودينيزي برباعية نظيفة، ليتقدم بفارق أربع نقاط على كل من فيورنتينا، الذي سقط على أرض يوفنتوس 3-1 ، ونابولي الذي تعادل سلبيا أمام زائره روما. لكن الحدث الأبرز كان تأكيد يوفنتوس على عودته، حيث بدأ حامل اللقب الموسم بصورة متواضعة وتراجع بفارق 11 نقطة عن الصدارة، لكنه الآن في المركز الرابع بفارق ست نقاط فحسب عن إنتر. ويقترب أوليمبياكوس بمرور الوقت من الظفر بلقب الدوري اليوناني، وبعد فوزه على بانياتوليكوس بهدف أصبح يتقدم بفارق تسع نقاط على آيك أثينا، الذي تعادل أمام بانيونيوس ولعب مباراتين أكثر من المتصدر. وفي هولندا خسر أياكس المتصدر على أرضه أمام أوتريخت بهدف، لكن ملاحقه فينورد لم يقبل الهدية وتعادل على أرض جرونينجن بهدف، ليظل فريق العاصمة محتلا القمة بفارق نقطتين عن نادي مدينة روتردام. وأتم جنت أسبوعا رائعا، وبعد التأهل إلى دور الستة عشر من دوري الأبطال، انفرد الأحد بصدارة الدوري البلجيكي بالفوز على سانت ترويدينز بهدفين خارج ملعبه، فيما سقط شريكه السابق في الصدارة كلوب بروج على أرض ستاندرد لييج. كما تغيرت الصدارة في النمسا، حيث انتقلت إلى سالزبورج بالفوز على رابيد فيينا، وخسارة أوستريا فيينا. (إفي)
مشاركة :