وضعت وزارة الصحة المغربية، ممثلة في مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، وبتنسيق مع الهياكل الصحية والعمومية والخاصة والعسكرية، خطة وطنية لمراقبة والتصدي لمرض "جدري القردة". وأفيد بهذا الشأن بأن هذه الخطة الوطنية المغربية أوضحت "أن الحالات المشتبه فيها تتعلق بأي شخص يظهر عليه طفح جلدي أو حويصلي أو حويصلي-بثري، مع ارتفاع في درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة مئوية، وكذا الحالات التي تم استبعاد الأسباب المعتادة لديها، ولا سيما جدري الماء والحصبة والهربس، أو أي رد فعل تحسسي محتمل". وعرّفت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في المغرب الحالات المؤكدة بانها " كل حالة محتملة تأكدت لديها الإصابة بفيروس جدري القردة عن طريق التقنية الجزيئية في المختبر"، مشددة في هذا السياق على أنه "يجب الإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها أو محتملة على الفور إلى السلطة الصحية الإقليمية التي تعتبر الوحدة الصحية (عمومية أو خاصة) التي أجرى فيها الطبيب عملية التشخيص، تابعة لها". وشددت هذه الخطة الصحية الوقائية "على أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تأمر، على وجه السرعة، إلى جانب المصلحة الجهوية للصحة العمومية، بالتحقق من الحالة والقيام بالتحقق الوبائي بمجرد تصنيف الحالة على أنها مشتبه فيها". وبشأن مصادر الخطر، بيّنت مديرية علم الأوبئة في المغرب بأنها تتمثل في "أي شخص كان له اتصال جسدي مباشر غير محمي بجلد المصاب أو السوائل البيولوجية لحالة عرضية محتملة أو مؤكدة، بغض النظر عن الظروف، بما في ذلك داخل أماكن الرعاية الصحية، أو مشاركة الأدوات الشخصية، أو ملامسة المنسوجات (الملابس، الأفرشة) وغيرها". وعن مصادر الخطر أيضا، أشير إلى "أي شخص كان لديه اتصال غير محمي على مسافة تقل عن مترين لمدة ثلاث ساعات مع حالة عرضية محتملة أو مؤكدة (مثل صديق مقرب أو حميم، داخل وسائل النقل، الزملاء في المكتب، النادي الرياضي) ". وبخصوص الخطوات الوقائية، ذكرت المديرية المغربية المختصة أنها تشمل "العزل الذاتي لمدة ثلاثة أسابيع بعد آخر اتصال مع الحالة المحتملة أو المؤكدة، مع مراقبة درجة الحرارة مرتين يوميا". ونصحت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في المغرب بأنه "في حالة الحمى أو الطفح الجلدي، يجب ألا يذهب الشخص الذي يمكن الاتصال به إلى مرفق صحي، حيث سيتم تأمين عملية التكفل به من طرف فريق التدخل السريع على المستوى الإقليمي". المصدر: هسبريس تابعوا RT على