قال نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، إنه على الرغم من فرار الغرب المخزي من أفغانستان، تسعى واشنطن ولندن وحلفاؤهما إلى تفاقم الوضع في ذلك البلد. وأضاف باتروشيف، اليوم الجمعة، في العاصمة الطاجيكية دوشانبه خلال الجولة الرابعة من المشاورات متعددة الأطراف بشأن أفغانستان: "حتى بعد الهروب المخزي من أفغانستان، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما ممارسة تأثير مدمر على تطور الوضع في هذا البلد". كما لفت باتروشيف إلى كمية السلاح الكبيرة التي خلفتها قوات الغرب في أفغانستان بعد الانسحاب: "إن التحالف الغربي، بعد فراره من أفغانستان، تخلى عن أكثر من 300 ألف قطعة من الأسلحة الصغيرة والثقيلة والخفيفة، وأكثر من 1100 عربة مدرعة وناقلات جند مدرعة، ونحو 40 طائرة مقاتلة، و40 طائرة هليكوبتر، وغيرها. وأكد باتروشيف أن مكافحة الإرهاب على الأراضي الأفغانية "أمر مستحيل دون القضاء على قاعدة موارده. ومصدر منفصل للدخل هو الإمداد غير المشروع بالأسلحة داخل أفغانستان وخارجها". وبحسب باتروشيف، فإن الغرب يحظر الأصول الأفغانية المجمدة بشكل غير قانوني، بدلا من تخصيصها لاحتياجات أفغانستان الإنسانية، تحت إشراف الأمم المتحدة. وشدد باتروشيف على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتنسيق إعادة إعمار أفغانستان، قائلا: "الأمم المتحدة يجب أن تكون المنسق الرئيسي للخطوات التي تتخذها الدول المختلفة لإعادة إعمار أفغانستان، من المهم المساعدة في توطيد الجهود الدولية ذات الصلة، تحت رعاية الأمم المتحدة في المقام الأول. ونحن ننطلق من حقيقة أن المنظمة يجب أن تكون المنسق الرئيسي". وأشار باتروشيف إلى الخطوات المشتركة المحتملة لتطبيع الوضع في أفغانستان. وبحسبه، من الضروري إقامة تنسيق أوثق من أجل رسم خط واحد في الاتجاه الأفغاني، وتكثيف الجهود لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الدولية لأفغانستان، وتنظيم إيصالها إلى الشعب الأفغاني، والمساهمة في الإفراج السريع عن الأصول الأفغانية التي جمدتها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، من أجل تطوير مشاريع اجتماعية واقتصادية في أفغانستان. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :