وجاء في بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 72 ألف شخص نزحوا من منطقتي روتشورو نيارغونغو في إقليم شمال كيفو منذ 19 ايار/مايو. وأوضح البيان أن "170 ألف مدني على الأقل نزحوا، غالبا بشكل متكرر منذ تصاعدت حدّة المعارك في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر 2021". على نحو منفصل، أعلن "المجلس النروجي للاجئين" و"لجنة الإنقاذ الدولية" الجمعة أن نحو 37 ألف شخص فروا من روتشورو ونياراغونغو منذ 22 أيار/مايو. منذ اندلاعها الأسبوع الماضي، اتّسع نطاق المعارك بين الجيش والحركة المتمردة "ام.23" المؤلفة بشكل أساسي من عرقية التوتسي إلى مدينة غوما عاصمة الإقليم. وكانت الحركة قد سيطرت لفترة وجيزة على المدينة في أواخر العام 2012، لكن الجيش تمكّن من قمع التمرد في العام التالي. إلا أن المليشيا استأنفت القتال هذا العام، متّهمة الحكومة الكونغولية بخرق اتفاق أبرم في العام 2009 ونص على انخراط مقاتليها في الجيش. وقالت مديرة المجلس النروجي للاجئين في الكونغو الديموقراطية كايتلين برايدي إن "التصعيد الجديد للعنف يهدد قدرة المنظمات الإنسانية على توفير الدعم الفوري في منطقة بلغ عدد نازحيها 1,9 مليون شخص". وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الهاربين "عرضة لعنف مستمر"، مشيرة إلى أن حقولهم ومنازلهم قد تتعرض للنهب. والجمعة أفادت مصادر بأن جنودا عثروا خلال دورية في شرق الكونغو الديموقراطية على 17 جثة متحللة عند ضفة نهر، بعضها مقطوعة الرأس. وقال ممثل الجمعية المحلية للصليب الأحمر ديفيد بيزا إن الجنود عثروا على الجثث الخميس عند ضفة نهر إيتوري، في منطقة إيرومو الواقعة في إقليم إيتوري. وهو أشار إلى أنه عُثر على جثث مقطوعة الرأس، وعلى رؤوس موضوعة في صناديق. وشدد على أن الصليب الأحمر لم يتحقق بعد من هذه المعلومات، وهو أمر تعذّر أيضا على وكالة فرانس برس.
مشاركة :