أجرى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بعجمان عملية جراحية معقدة لمريضة تبلغ من العمر 65 عاما مصابة بسرطان في القولون، حيث تم تشخيص الحالة ومن ثم القيام بإجراء عملية جراحية استمرت ساعتان، وبعد ذلك تم تحويلها إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد برأس الخيمة لإتمام بقية العلاج المقرر لها. وتفصيلا أوضح الدكتور حسان عبدالحكيم أخصائي جراحة عامة وتنظيرية في قسم الجراحة بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد بعجمان أن المريضة أتت إلى المستشفى وهي تشكو من آلام شديدة في البطن غير مشخصة السبب، وقد راجعت مشافي أخرى ولكن لم تحصل على نتيجة مرضية. ووفق عبدالحكيم، فإنه ومن خلال الفحص تبين أنها تعاني من فقر دم شديد وتشكل كتلة كبيرة داخل البطن، فتم اجراء تصوير طبقي وتحاليل دموية اظهرت وجود ورم قولون أيمن كبير وتم قبولها بالمشفى إسعافيا بهدف تحسين حالتها العامة من خلال نقل دم لها واعطائها سوائل نظرا لوجود فقر دم شديد لديها. وأضاف أنه عقب ذلك تم إجراء تنظير للقولون وأخذ خزعة من منطقة الورم، فتم التأكد أن المريضة تعاني من ورم خبيث في القولون، عندها تم التحضير لاجراء عملية جراحية لها. وتابع عبدالحكيم أنه أجريت العديد من الاستشارات الطبية من قسم الباطنية والتخدير، ومن ثم تقرر استئصال القولون الأيمن عند المريضة بالتنظير أي دون فتح جراحي لها، وقد استغرقت العملية ساعتان حيث قام الفريق الطبي لقسم الجراحه العامة بالمشفى بإجراء العمليه بالتنظير وتم خلالها استئصال القولون الأيمن وإعادة وصل الأمعاء. وبقيت المريضة في المستشفى لمدة خمسة أيام ثم خرجت بعد استعادة حركة الأمعاء وقدرتها على تناول الطعام بعد يومين من اجراء العملية. وذكر الدكتور عبدالحكيم أن هذا النوع من العمليات يعد من العمليات الحديثة التي بدأ اجراؤها منذ نحو 10سنوات على مستوى العالم، وهي ذات جدوى من عدة وجوه منها : أنها تمكن الجراح من اجراء استئصال اكثر دقة من الطرق الجراحيه القديمه وتحسن فرص الشفاء لدى هؤلاء المرضى كما أنها تقلل الألم عند المريض ، وتقلل من مدة اقامته في المستشفى ، إضافة إلى كونها تقلل التكاليف وتخفف من الأعباء على أسرة المريض. وقال إن هذه العملية تعد عملية نوعية تجرى لأول مرة في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بعجمان بعد التطوير الذي تم لقسم الجراحة وتزويده بأحدث المعدات الطبية، في ظل اهتمام وزارة الصحة في تطوير مستشفياتها واهتمام الدولة بنقل احدث التطورات في المجال الطبي عبر استقدام الخبرات وتأمين أحدث الأدوات الطبيه وإقامة المؤتمرات الطبيه على المستوى العالمي، وبذلك أصبح بالامكان القيام باجراء كافة عمليات الجراحة البطنية بالتنظير والدخول في عالم الجراحه بالمناظير والجروح الدقيقة. ويذكر ان المريضة تم تحويلها عقب خروجها من المستشفى إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد التخصصي برأس الخيمة لأخذ جرعات العلاج الكيماوي المقرره لها وفق نتائج تحاليل الكتلة المستأصلة وبما يناسب حالتها الصحية.
مشاركة :