مدينة العين.. شاهدة على تاريخ حيّ وحافل

  • 5/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الدكتور محمد فاتح زغل محاضرة تحت عنوان: «القلاع والحصون في مدينة العين» بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة «بحر الثقافة»، وبحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، ونخبة من المثقفين والباحثين عن المعرفة بجانب عضوات المؤسسة، وأدارتها مليكة أحمد. ومن أهم النقاط التي تم استعراضها في هذه الجلسة نمط من التوثيق التاريخي الآثاري للشواهد المعمارية العسكرية في منطقة العين بهدف حفظ هذا التراث، وتقديمه للأجيال من خلال المقارنة والتحليل والوصف لإعطاء صورة متكاملة عن الموقع، فضلاً عن ربطه بالمرحلة التاريخية، إلى جانب بيان أهمية البناء والمنطقة التي بنيت فيها مع تحليل لأسمائها وتصويرها. وتعد هذه القلاع والحصون من أهم الآثار التي ما زالت شاهدة على المرحلة التاريخية الممتدة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر. وأضاف الباحث زغل قائلاً: إن مدينة العين هي مدينة القلاع والحصون والأفلاج التي تظل شاهداً على تاريخ حيّ وحافل، تتوزع فيه مشاعر الدفء الإنساني، فما إن ترى قلعة أو حصناً أو مربعة حتى يتراءى لك فوقه طيف حياة الناس. وأوضح المحاضر أن القلاع في العالم قد تكون ضخمة في بنائها، عجيبة في هندستها، ولكن القلاع هنا مختلفة، فهي تشير إلى حياة الناس البسيطة في شكلها والعميقة في مضمونها. ولأن للمكان ذاكرة، كذلك العين جزء عزيز من ثقافة الوطن وهويته وشخصيته الحضارية. وتشير المصادر التاريخية بأن مادة الطين كانت المادة الأولى التي تم استخدامها في مجال البناء إلى جانب مواد مساعدة أخرى كالحجر والخشب، والقصب والبردي وجريد النخل. وعن أهمية البناء بالطين، قال د. زعل: ربما هناك بعد روحي يربط الإنسان بمادة الطين، وربما حقق هذا قدراً كبيراً من التلاؤم والانسجام بين الإنسان ومحيطه الحيوي، فقد ساعد هذا التوافق والانسجام أكثر في استمرار العمارة الطينية عبر مختلف العصور. وتابع: كان مركز المدينة الإماراتية القديمة قلعة كبيرة مربعة أو مستديرة فيها مقر الحاكم وبقربها مسجد كبير هو المسجد الجامع الذي تقام فيه الجمعة وصلاة العيدين، وتنتشر المنازل حول المركز لتشكل الفرجان (الأحياء السكنية)، والدراسة التي قام بها الباحث هي توثيق ميداني من خلال زيارات لكل القلاع التي تحيط بمدينة العين.

مشاركة :