أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية آخر جلسات تداول الأسبوع على ارتفاع، لتحقق مكاسب أسبوعية بعدما هدأت المخاوف حيال تشديد السياسة النقدية وتباطؤ الاقتصاد. واستطاعت معظم القطاعات الأوروبية الصعود في ختام جلسة تداول الجمعة، فيما قادت أسهم قطاع التكنولوجيا مكاسب الأسهم الأوروبية بعدما ارتفعت بنحو 3.2%. وتلقت الأسهم الأوروبية دفعة قوية بالأمس بعد أن أعلن وزير الخزانة البريطاني "ريشي سوناك" مجموعة من الإجراءات لمواجهة أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة، بما في ذلك إقرار ما يسمى "ضريبة غير متوقعة" على أرباح شركات النفط والغاز. وخلال الأسبوع الجاري، أكدت "كريستين لاجارد" رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن منطقة اليورو لا تتجه نحو الركود، نظرًا لتراجع معدل البطالة وارتفاع مدخرات الأسر، بجانب التوقعات حيال نمو قطاع السياحة بقوة خلال فصل الصيف. أما عن مستجدات الأزمة في شرق أوروبا، فأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تعتزم السماح للسفن الأجنبية بمغادرة موانئ البحر الأسود وبحر آزوف، وسط مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، حسبما أفادت وكالة "إنترفاكس". وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.4% أو ما يعادل 6 نقاط ليغلق عند 443 نقطة، فيما بلغت مكاسبه الأسبوعية نحو 2.8%. كما ارتفع "فوتسي 100" البريطاني 0.3% (+20 نقطة) عند 7585 نقطة، وصعد "داكس" الألماني بنحو 1.6% (+231 نقطة تقريبًا) إلى 14.462 ألف نقطة، وزاد "كاك" الفرنسي 1.6% (+105 نقاط) مسجلًا 6515 نقطة.