ذكر أستاذ أكاديمي بارز في جامعة أكسفورد إن تغير المناخ، وهو من بين تلك القضايا الوجودية التي تواجه الكوكب، ربما يكون أكثر القضايا إلحاحا وينبغي "التعامل معه بأكثر الطرق واقعية" و"بأكثر الطرق جدية". وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، قال رنا ميتر، أستاذ تاريخ وسياسة الصين الحديثة ومدير مركز الشؤون الصينية بجامعة أكسفورد، إن تغير المناخ هو قضية تفرض نفسها بإلحاح متزايد، و"أمر بدأ جميع القادة في وضعه حقا في صدارة جدول أعمالهم". ولفت إلى أنه "لا يوجد في الواقع خيار سوى الانخراط الجاد في قضية تغير المناخ". ويرى ميتر من وجهة نظره أن أحد التغييرات الرئيسية التي يجلبها تغير المناخ للعالم هو "زيادة عدم المساواة على المستوى الأساسي"، حيث أن العديد من الدول التي استفادت بشكل كبير من التصنيع ومن منتجات الوقود الأحفوري ليست الدول التي تعاني بالفعل في المقام الأول. "دعونا نفكر في الدول الجزرية الصغيرة. دعونا نفكر في أجزاء كثيرة من إفريقيا جنوب الصحراء والأماكن التي غالبا ما تُستغل الموارد فيها"، حسبما أشار ميتر. ومن أجل التعامل مع تغير المناخ، قال ميتر إن العالم بحاجة إلى "البدء في التفكير في الطريقة التي يمكن بها لتوفير الطاقة واستخدامها أن يتجاوزا بعض تلك المراحل الأكثر تلويثا للبيئة، والتحرك بقوة باتجاه مصادر الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات". وأكد قائلا "لا يوجد خيار آخر. إنه ليس خيارا. إنه ضرورة". وذكر أن تغير المناخ يتعلق بالجميع، مضيفا أن هذا "درس صعب على المجتمعات الحديثة أن تتعلمه" وأن الناس بحاجة إلى "أخذ الأمر بجدية في العالم الأوسع". وسلط الضوء على أن أفكار الصين حول العلاقة بين البشر والحضارة البيئية تفكر حقا في طريقة إعادة التوازن. وأشار ميتر إلى دور الصين الكبير في حل القضايا العالمية بما في ذلك تغير المناخ. وأضاف "أعني أنه لا يوجد معنى يمكن من خلاله تنفيذ أي سياسة عالمية في عالم اليوم دون مشاركة الصين في ذلك بطريقة مركزية للغاية".■
مشاركة :