ربما لم تحظ إعلاميةٌ عربيةٌ عبر التاريخ بذلك القدر من الشهرة والنجاح اللذين يميزان ريا أبي راشد. إعلاميةٌ تألقت أمام السجادة الحمراء، ونجمةٌ تألقت فوقها، وأمٌ وزوجةٌ ناجحةٌ تألقت كذلك خلف الكواليس لتصنع أسرةً ناجحة. «سيدتي» التقت ريا أبي راشد على هامش فعاليات «مهرجان كان السينمائي»، من خلال جلسة تصوير مميزة على شواطئ الريفيرا الفرنسية، وحوار نحاول من خلاله أن نكتشف ما الذي يخفيه ذلك الوجه المبتسم دائماً، وأن نعرف السر وراء تلك التجربة الإعلامية التي منحتها مكانة مميزة في هوليوود والعالم العربي، فكان لنا معها الحوار التالي.تصوير خاص «سيدتي» – كان، فرنسا كان | معتز الشافعي Moetaz Elshafey تصوير | طارق رفول Tareck Raffoul تنسيق الأزياء | فاروق شقوفي Farouk Chekoufi مساعد منسق الأزياء | بنجامين كوتين Benjamin Coutin مكياج | شارلوت تيلبوري Charlotte Tilbury شعر | أحمد أبوالسعد Ahmad Abou el Saad شكر خاص لفندق Martinez Hotel, Cannes، وأيضاً لـ Giorgia Viola نحن في كان، ما الذي يميز مهرجان كان عن غيره من مهرجانات السينما التي قمت بحضورها حول العالم؟ مهرجان «كان» هو أول مهرجان غطّيته في حياتي المهنية، وكان حلمي منذ الطفولة حضور هذا المهرجان، فهو أكبر وأفخم المهرجانات العالمية، والمهرجان الذي يحرص الجميع من كل أنحاء العالم على حضوره، سواء العاملين في مجال السينما أو الموضة أو الغناء ومؤثري السوشيال ميديا وغيرهم.ما أبرز ذكرياتك مع المهرجان؟ بالطبع، أذكر أول عام قمت فيه بتغطية مهرجان كان عام 1997، في دورته الـ50، وكنت صغيرة في العمر ومتحمسة للغاية لتغطية هذا الحدث الكبير، فقد كانت تلك هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها كبار نجوم الفن في العالم عن قرب، أمثال مايكل جاكسون، وبروس ويليس، وديمي مور، كذلك اللقاءات التي أجريتها مع أبطال فيلم Ocean 13 براد بيت، وجورج كلوني، ومات ديمون، وكذلك عند حضوري العرض الأول لفيلم «كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، ومشاهدة رد فعل الحضور الإيجابي تجاه الفيلم؛ لذلك كانت هذه اللحظة عاطفية للغاية بالنسبة إلي. أفلام غير جاهزة ما السر برأيك وراء غياب الحضور العربي القوي في الاختيارات الرسمية للأفلام خلال دورة هذا العام من مهرجان كان؟ أعتقد أن السبب بأن تلك الأفلام لم تكن جاهزة بشكل كافٍ لتخوض غمار تلك المسابقة، فعندما جاءت الجائحة وتسببت في تأجيل عدد كبير من الأفلام وتأخير إنتاجها، تم إعطاء الأولوية للمسلسلات والبرامج الرمضانية، لكن، هناك عدد كبير من الأفلام العربية الجيدة التي ستُطرح خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تتواجد تلك الأفلام في المسابقة الرسمية لمهرجان «البندقية» السينمائي هذا العام.ماذا يحتاج الفيلم العربي لكي يفوز بالأوسكار؟ الفوز بالأوسكار لا بد أن يكون نتيجة لمقدمات عدة يجب برأيي أن تأتي أولاً، من أبرزها أن نجد قصة مميزة وجديدة تؤثر في الناس عالمياً، تماماً مثلما حدث مع فيلم «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي، أو فيلمَي «الجنة الآن» و«عمر» اللذين كانا قريبين من الفوز بالأوسكار، لولا المنافسة القوية من أفلام أخرى مميزة في هذا الوقت.كيف رأيتِ مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وإلى أي مدى كان مهماً إقامة مهرجان مثل هذا في السعودية؟ من المهم للغاية أن نرى مهرجان سينما عالمياً في السعودية، وأن نرى الصالات السينمائية في السعودية تحتضن أفلاماً مميزة من كل دول العالم، كذلك سعيدة بالدعم الرسمي الكامل لكل مبدعي السعودية من ممثلين ومخرجين وكُتِّاب ومنتجين؛ ما يفتح الباب أمام إنتاج أفلام سينمائية سعودية تنافس في كبرى المهرجانات العالمية.مادة متجددة تقدمين برنامج Scoop with Raya منذ ما يقرب من 16 عاماً، كيف حافظت على نجاحك وتجددك على الرغم من كل ما شَهِدَتْهُ تلك الأعوام من أحداث وتقلبات؟ ما يميز برنامجي هو كونه برنامجاً سينمائياً فقط، يتحدث عن الأفلام السينمائية التي تعرض حول العالم، وهي مادة متجددة كل يوم، ولا ينتهي شغف الناس بها، فخلال تلك الأعوام ظهرت برامج عدة تتحدث عن النجوم والمشاهير والإطلالات وغيرها، لكن بقي Scoop with Raya متفرداً في كونه البرنامج السينمائي للوطن العربي الذي ينقل له كل ما يحدث في عالم السينما، ويصل بينه وبين نجومه المفضلين حول العالم بشكل مستمر. ما أبرز المشاكل التي تواجهها صناعة الإعلام في عالمنا العربي؟ أصبح الإعلام في عصر “السوشيال ميديا” أمام تحدٍ كبير للحفاظ على دوره وهويته وعدم الانجراف حول المتغيرات التي أحدثتها مواقع التواصل في حياتنا، ومحاولة الاندماج مع تلك المتغيرات التي تحدث في العالم من دون أن تؤثر فيه بشكل سلبي.ما النصيحة التي تودين تقدميها لكل من يبدأ طريقه في مجال الإعلام؟ ألا يسعى خلف الشهرة، فالشهرة الحقيقية بالنسبة إلي هي المضمون الذي يقدمه الإعلامي، والاجتهاد والصبر والشغف، وليس عدد المتابعين على مواقع التواصل. الدردشة العفوية ما المفاتيح الرئيسة لنجاح أية مقابلة تجرينها؟ أن تكون مثل الدردشة العفوية بين الأصدقاء، لكن مع تحضير جيد ودراسة للضيف أو الفيلم الذي تجري حوله المقابلة، إلى جانب الابتسامة والعفوية والطاقة الإيجابية التي تجعل المقابلة مفيدة ومحببة إلى القلب.شاركت في الأداء الصوتي في عدد من الأفلام، لكن هل التمثيل، وخاصةً التمثيل في هوليوود، ضمن مشاريعك المستقبلية؟ التمثيل ليس من ضمن مشاريعي المستقبلية، لكن هذا لا يمنع أنه لو جاءتني فرصة مناسبة فربما أجرب هذا الشيء، أنا بطبعي أحب التجربة، لكن شغفي الأول هو العمل الإعلامي بلا شك.إن سنحت لك الآن فرصة مقابلة الفتاة ريا أبي راشد التي تبلغ من العمر 12 عاماً، ماذا ستقولين لها؟ أقول لها: «لا تكرهي شراً لعله خير»، وإن الحياة سوف توجهك إلى الطريق الصحيح؛ لذلك لا تخافي، ولا تقلقي بشأن الغد، وتمتعي بسنوات المراهقة؛ لأنك ستنشغلين بعملك كثيراً عندما تكبرين، وكوني واثقة في موهبتك وحاولي أن تظهريها إلى العالم كله. «لولا» ممثلة بارعة ما أكثر الأشياء التي تحرصين على تعليمها لابنتك؟ أحاول تعليمها أن تكون شخصاً جيداً دائماً، وأن تدين بالفضل للحياة على كل الأشياء الجيدة التي تحدث لها، وأن تحترم الجميع مهما كانت ظروفهم ومواقفهم.ما أصعب شيء في تربية الأطفال من واقع خبرتك بوصفك أماً؟ أن يستمعوا لنصائحنا فيما نرى بأنه الصواب بالنسبة إليهم، مثل الأكل الصحي، والنوم مبكراً، وعدم قضاء وقت طويل على الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من الأمور التي قد تبدو بسيطة لكنها مهمة، وأنا شخصياً أجد صعوبة في إقناع «لولا» بهذه الأمور كونها عنيدة وصاحبة شخصية قوية، وهذه الصفات ورثتها عني.ما المواهب التي تمتلكها ابنتك؟ «لولا» ممثلة بارعة، فنحن عادةً في المنزل نردد عبارة And the oscar goes to Lola، كما أنها موهوبة في الرسم.كيف تحققين التوازن بين عائلتك وعملك؟ عن طريق ترتيب أولوياتي، فأنا تقريباً لا أملك حياةً اجتماعيةً خارج نطاق دوري بوصفي أماً وإعلامية فقط، لذلك أعطي كل وقتي لبيتي وعملي فحسب.كيف يساعدك زوجك على ذلك؟ أنا وزوجي مثل الفريق، ولدى كل منا احترامٌ وتقديرٌ للآخر؛ لذلك نتبادل الأدوار وفقاً لظروف عمل كل منا، وبذلك نحقق النجاحَيْن الأسري والمهني.من النجم الذي تحبين محاورته أكثر من غيره، ولماذا؟ هيو جاكمان؛ لأنه من ألطف النجوم وأكثرهم موهبة، ولم تغيره الشهرة أبداً. مواصفات النجوم العرب من بين النجوم العرب الموجودين حالياً، من فنانك المفضل، ومن منهم يمتلك مواصفات النجم العالمي برأيك؟ هند صبري إحدى نجماتي المفضلات، ولدي إعجاب كبير بها، فهي بالفعل نجمة عالمية في رأيي؛ لأنها منتجةٌ وممثلةٌ مميزةٌ وفنانةٌ متكاملةٌ، كذلك هناك يسرا ومنى زكي ومنة شلبي وغيرهن.تربطك علاقة قوية بالفنانة منة شلبي، هل تابعتِ دورها في مسلسل «بطلوع الروح»، وما رأيك بأدائها؟ منة شلبي من أكثر الفنانات الموهوبات في جيلها، ولديها القدرة على التحول كلياً إلى الشخصية التي تجسدها. لم أشاهد المسلسل كوني لم أكن متواجدة في الوطن العربي خلال شهر رمضان، لكني أحرص على متابعة أعمال منة شلبي بشكل خاص؛ لذلك سأشاهده بلا شك.«سفيرة الوطن العربي في هوليوود» «سفيرة الإعلام العربي» .. «صديقة نجوم هوليوود».. ماذا تحبين أن يطلق عليك الناس من بين تلك الألقاب؟ أحب لقب «سفيرة الوطن العربي في هوليوود»؛ لأنني شعرت منذ بداية نجاحي في الإعلام بهذا الدور الذي صرت من خلاله حلقة وصل بين المشاهد العربي وبين نجوم هوليوود.كيف تتعاملين مع الشهرة؟ أنا في حياتي اليومية أصطحب ابنتي إلى المدرسة بـ«البيجاما»، وأتعامل بالبساطة نفسها التي اعتدت أن أتعامل بها طوال حياتي، فالشهرة بالنسبة إلي نتيجة وليست هدفاً، وهدفي الحقيقي الاجتهاد والعمل المميز الذي يجلب الشهرة والسعادة وكل الأشياء الجيدة.هل يتسلل بعض من الغرور أحياناً إلى نفسك، وكيف تقين نفسك من هذا الشعور؟ لن أنكر بأن المهنة التي أعمل بها والأضواء والنجومية وتلك الحياة التي تحيط بمهنتي تجعل الشعور بالغرور يتسلل إلى نفسي أحياناً، لكني أذكر نفسي دائماً بأن الغرور يقضي على المرء تماماً، ويطفئ بداخله شعلة الحماسة والاجتهاد والتطور المستمر.الطفولة المعذبة ما القضية الإنسانية التي تشغل تفكيرك طوال الوقت؟ وكيف يمكن الإسهام في حلها؟ ما يشغل تفكيري طوال الوقت الأطفال الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية، فهذا الأمر يؤرق تفكيري طوال الوقت، وأتمنى أن نجد حلاً سحرياً لكي لا يشعر أي طفل بشعور سيئ على الإطلاق.احتفلتِ هذا الشهر بيوم ميلادك، ما شعورك، وهل من طقوس معينة تحرصين عليها للاحتفال بتلك المناسبة؟ الطقوس التي كانت لدي في الماضي هي الاحتفال بيوم ميلادي خلال مهرجان كان الذي كان يتزامن معه دائماً، لكن هذا العام جاءت ذكرى ميلادي قبل المهرجان؛ لذلك قامت «لولا» بكافة التحضيرات الخاصة به واحتفلنا به معاً. ما أمنياتك لعامك الجديد؟ أن أحافظ دائماً على التوازن بين عملي وأسرتي، وأن أظل مستمتعة بعملي طوال الوقت.هل تخشين التقدم بالعمر؟ بالعكس، فكل عمر له مميزاته وجماله الخاص.من مصدر إلهامك؟ أي شخص موهوب ويقدم شيئاً مختلفاً، كذلك ابنتي «لولا» هي ملهمة بالنسبة إلي.إلى جانب عملك، ما هواياتك المفضلة؟ التصميم الداخلي، فأنا أقضي وقتاً طويلاً في تصفح تصميمات المنازل الجميلة.أي وجهة تفضّلين لتمضية الإجازة؟ بروتاراس في قبرص.ما الحلم الذي يراودك دائماً؟ لا تراودني أحلام كثيرة حالياً، لكنني وقت وفاة والدتي حلمت أكثر من مرة بها وهي تزورني وتخبرني أن هذا لم يحدث وأنها لم ترحل.كيف تحافظين على شغفك؟ شغفي هو السينما، ومن السهل الحفاظ على شغفي لأن هناك أفلاماً جديدة يتم طرحها طوال الوقت.من الأهم: الحب أم التفاهم؟ الحب.من الأهم: الشهرة أم النقود؟ سوف أختار النقود، لكن كلاهما ليسا من أولوياتي في الحياة.ما فيلمك العربي المفضل، والأجنبي؟ عربياً «الجنة الآن» و«عمارة يعقوبيان»، وعالمياً هناك الكثير من الأفلام مثل: The shape of water Citizen Kane, Gone with the wind, Moonlight.هل خضعت لأية عمليات تجميل من قبل؟ على الإطلاق، وأنا فقط أعتني بوجهي، لكني لم ولن أخضع لأية عمليات تجميل.من أجمل إنسانة بالنسبة إليك؟ ابنتي «لولا».من الفنانة صاحبة الإطلالات الأجمل على الدوام؟ نيكول كيدمان، وهالي بيري، وجيسيكا بيل.قطع لا تتخلين عنها في خزانتك؟ الأحذية والحقائب الجديدة.أشياء لا تتخلين عنها في حقيبة يدك؟ هاتفي الخلوي والمفاتيح.أكثر شخص تحبين متابعته على «السوشيال ميديا»؟ أحب متابعة نجوم هوليوود؛ لأنني أحب طريقة تعاطيهم مع مواقع التواصل، خاصةً ريس ويذرسبون، وجينيفر أنيستون، وذا روك.حلم لم تتمكني من تحقيقه بعد؟ هناك شيء عالمي أخطط له، لكنني لن أفصح عنه الآن إلى أن يتحقق.كلمة أخيرة.. شكراً «سيدتي»، وأنا سعيدة للغاية بتلك الشراكة بيننا التي أثمرت عن هذا الغلاف المميز في كان. ربما لم تحظ إعلاميةٌ عربيةٌ عبر التاريخ بذلك القدر من الشهرة والنجاح اللذين يميزان ريا أبي راشد. إعلاميةٌ تألقت أمام السجادة الحمراء، ونجمةٌ تألقت فوقها، وأمٌ وزوجةٌ ناجحةٌ تألقت كذلك خلف الكواليس لتصنع أسرةً ناجحة. «سيدتي» التقت ريا أبي راشد على هامش فعاليات «مهرجان كان السينمائي»، من خلال جلسة تصوير مميزة على شواطئ الريفيرا الفرنسية، وحوار نحاول من خلاله أن نكتشف ما الذي يخفيه ذلك الوجه المبتسم دائماً، وأن نعرف السر وراء تلك التجربة الإعلامية التي منحتها مكانة مميزة في هوليوود والعالم العربي، فكان لنا معها الحوار التالي.تصوير خاص «سيدتي» – كان، فرنسا كان | معتز الشافعي Moetaz Elshafey تصوير | طارق رفول Tareck Raffoul تنسيق الأزياء | فاروق شقوفي Farouk Chekoufi مساعد منسق الأزياء | بنجامين كوتين Benjamin Coutin مكياج | شارلوت تيلبوري Charlotte Tilbury شعر | أحمد أبوالسعد Ahmad Abou el Saad شكر خاص لفندق Martinez Hotel, Cannes، وأيضاً لـ Giorgia Viola تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2151 من مجلة سيدتي فستان وكاب من جيمي معلوف Gemy Maalouf نحن في كان، ما الذي يميز مهرجان كان عن غيره من مهرجانات السينما التي قمت بحضورها حول العالم؟ مهرجان «كان» هو أول مهرجان غطّيته في حياتي المهنية، وكان حلمي منذ الطفولة حضور هذا المهرجان، فهو أكبر وأفخم المهرجانات العالمية، والمهرجان الذي يحرص الجميع من كل أنحاء العالم على حضوره، سواء العاملين في مجال السينما أو الموضة أو الغناء ومؤثري السوشيال ميديا وغيرهم.ما أبرز ذكرياتك مع المهرجان؟ بالطبع، أذكر أول عام قمت فيه بتغطية مهرجان كان عام 1997، في دورته الـ50، وكنت صغيرة في العمر ومتحمسة للغاية لتغطية هذا الحدث الكبير، فقد كانت تلك هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها كبار نجوم الفن في العالم عن قرب، أمثال مايكل جاكسون، وبروس ويليس، وديمي مور، كذلك اللقاءات التي أجريتها مع أبطال فيلم Ocean 13 براد بيت، وجورج كلوني، ومات ديمون، وكذلك عند حضوري العرض الأول لفيلم «كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، ومشاهدة رد فعل الحضور الإيجابي تجاه الفيلم؛ لذلك كانت هذه اللحظة عاطفية للغاية بالنسبة إلي. فستان من جورج معكرون Georges Makaroun عقد Serpenti Viper مشغول بالذهب الوردي ومرصّع بالماس أقراط Diva’s Dream مشغولة بالذهب الوردي ومرصّعة بالماس، من بولغاري Bulgari أفلام غير جاهزة ما السر برأيك وراء غياب الحضور العربي القوي في الاختيارات الرسمية للأفلام خلال دورة هذا العام من مهرجان كان؟ أعتقد أن السبب بأن تلك الأفلام لم تكن جاهزة بشكل كافٍ لتخوض غمار تلك المسابقة، فعندما جاءت الجائحة وتسببت في تأجيل عدد كبير من الأفلام وتأخير إنتاجها، تم إعطاء الأولوية للمسلسلات والبرامج الرمضانية، لكن، هناك عدد كبير من الأفلام العربية الجيدة التي ستُطرح خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تتواجد تلك الأفلام في المسابقة الرسمية لمهرجان «البندقية» السينمائي هذا العام.ماذا يحتاج الفيلم العربي لكي يفوز بالأوسكار؟ الفوز بالأوسكار لا بد أن يكون نتيجة لمقدمات عدة يجب برأيي أن تأتي أولاً، من أبرزها أن نجد قصة مميزة وجديدة تؤثر في الناس عالمياً، تماماً مثلما حدث مع فيلم «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي، أو فيلمَي «الجنة الآن» و«عمر» اللذين كانا قريبين من الفوز بالأوسكار، لولا المنافسة القوية من أفلام أخرى مميزة في هذا الوقت.كيف رأيتِ مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وإلى أي مدى كان مهماً إقامة مهرجان مثل هذا في السعودية؟ من المهم للغاية أن نرى مهرجان سينما عالمياً في السعودية، وأن نرى الصالات السينمائية في السعودية تحتضن أفلاماً مميزة من كل دول العالم، كذلك سعيدة بالدعم الرسمي الكامل لكل مبدعي السعودية من ممثلين ومخرجين وكُتِّاب ومنتجين؛ ما يفتح الباب أمام إنتاج أفلام سينمائية سعودية تنافس في كبرى المهرجانات العالمية.مادة متجددة تقدمين برنامج Scoop with Raya منذ ما يقرب من 16 عاماً، كيف حافظت على نجاحك وتجددك على الرغم من كل ما شَهِدَتْهُ تلك الأعوام من أحداث وتقلبات؟ ما يميز برنامجي هو كونه برنامجاً سينمائياً فقط، يتحدث عن الأفلام السينمائية التي تعرض حول العالم، وهي مادة متجددة كل يوم، ولا ينتهي شغف الناس بها، فخلال تلك الأعوام ظهرت برامج عدة تتحدث عن النجوم والمشاهير والإطلالات وغيرها، لكن بقي Scoop with Raya متفرداً في كونه البرنامج السينمائي للوطن العربي الذي ينقل له كل ما يحدث في عالم السينما، ويصل بينه وبين نجومه المفضلين حول العالم بشكل مستمر. أحب محاورة هيو جاكمان..وإطلالات نيكول كيدمان أخطط لشيء عالمي ولن أفصح عنه إلى أن يكتمل ما أبرز المشاكل التي تواجهها صناعة الإعلام في عالمنا العربي؟ أصبح الإعلام في عصر “السوشيال ميديا” أمام تحدٍ كبير للحفاظ على دوره وهويته وعدم الانجراف حول المتغيرات التي أحدثتها مواقع التواصل في حياتنا، ومحاولة الاندماج مع تلك المتغيرات التي تحدث في العالم من دون أن تؤثر فيه بشكل سلبي.ما النصيحة التي تودين تقدميها لكل من يبدأ طريقه في مجال الإعلام؟ ألا يسعى خلف الشهرة، فالشهرة الحقيقية بالنسبة إلي هي المضمون الذي يقدمه الإعلامي، والاجتهاد والصبر والشغف، وليس عدد المتابعين على مواقع التواصل. الدردشة العفوية ما المفاتيح الرئيسة لنجاح أية مقابلة تجرينها؟ أن تكون مثل الدردشة العفوية بين الأصدقاء، لكن مع تحضير جيد ودراسة للضيف أو الفيلم الذي تجري حوله المقابلة، إلى جانب الابتسامة والعفوية والطاقة الإيجابية التي تجعل المقابلة مفيدة ومحببة إلى القلب.شاركت في الأداء الصوتي في عدد من الأفلام، لكن هل التمثيل، وخاصةً التمثيل في هوليوود، ضمن مشاريعك المستقبلية؟ التمثيل ليس من ضمن مشاريعي المستقبلية، لكن هذا لا يمنع أنه لو جاءتني فرصة مناسبة فربما أجرب هذا الشيء، أنا بطبعي أحب التجربة، لكن شغفي الأول هو العمل الإعلامي بلا شك.إن سنحت لك الآن فرصة مقابلة الفتاة ريا أبي راشد التي تبلغ من العمر 12 عاماً، ماذا ستقولين لها؟ أقول لها: «لا تكرهي شراً لعله خير»، وإن الحياة سوف توجهك إلى الطريق الصحيح؛ لذلك لا تخافي، ولا تقلقي بشأن الغد، وتمتعي بسنوات المراهقة؛ لأنك ستنشغلين بعملك كثيراً عندما تكبرين، وكوني واثقة في موهبتك وحاولي أن تظهريها إلى العالم كله. فستان من جورج معكرون Georges Makaroun أقراط Diva’s Dream مشغولة بالذهب الوردي ومرصّعة بالماس وحبّات المالاكيت، من بولغاري Bulgari ساعة Serpenti Seduttori مرصّعة بالماس، مع قرص مشغول بالمالاكيت، من بولغاري Bulgari فستان من جورج معكرون Georges Makaroun أقراط Diva’s Dream مشغولة بالذهب الوردي ومرصّعة بالماس وحبّات المالاكيت، من بولغاري Bulgari ساعة Serpenti Seduttori مرصّعة بالماس، مع قرص مشغول بالمالاكيت، من بولغاري Bulgari منة شلبي الأكثر موهبة..وهند صبري نجمة متكاملة ابنتي ممثلة بارعة..وأنا وزوجي فريق عمل «لولا» ممثلة بارعة ما أكثر الأشياء التي تحرصين على تعليمها لابنتك؟ أحاول تعليمها أن تكون شخصاً جيداً دائماً، وأن تدين بالفضل للحياة على كل الأشياء الجيدة التي تحدث لها، وأن تحترم الجميع مهما كانت ظروفهم ومواقفهم.ما أصعب شيء في تربية الأطفال من واقع خبرتك بوصفك أماً؟ أن يستمعوا لنصائحنا فيما نرى بأنه الصواب بالنسبة إليهم، مثل الأكل الصحي، والنوم مبكراً، وعدم قضاء وقت طويل على الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من الأمور التي قد تبدو بسيطة لكنها مهمة، وأنا شخصياً أجد صعوبة في إقناع «لولا» بهذه الأمور كونها عنيدة وصاحبة شخصية قوية، وهذه الصفات ورثتها عني.ما المواهب التي تمتلكها ابنتك؟ «لولا» ممثلة بارعة، فنحن عادةً في المنزل نردد عبارة And the oscar goes to Lola، كما أنها موهوبة في الرسم.كيف تحققين التوازن بين عائلتك وعملك؟ عن طريق ترتيب أولوياتي، فأنا تقريباً لا أملك حياةً اجتماعيةً خارج نطاق دوري بوصفي أماً وإعلامية فقط، لذلك أعطي كل وقتي لبيتي وعملي فحسب.كيف يساعدك زوجك على ذلك؟ أنا وزوجي مثل الفريق، ولدى كل منا احترامٌ وتقديرٌ للآخر؛ لذلك نتبادل الأدوار وفقاً لظروف عمل كل منا، وبذلك نحقق النجاحَيْن الأسري والمهني.من النجم الذي تحبين محاورته أكثر من غيره، ولماذا؟ هيو جاكمان؛ لأنه من ألطف النجوم وأكثرهم موهبة، ولم تغيره الشهرة أبداً. جاكيت من ميزون كيتي Maison KETI مواصفات النجوم العرب من بين النجوم العرب الموجودين حالياً، من فنانك المفضل، ومن منهم يمتلك مواصفات النجم العالمي برأيك؟ هند صبري إحدى نجماتي المفضلات، ولدي إعجاب كبير بها، فهي بالفعل نجمة عالمية في رأيي؛ لأنها منتجةٌ وممثلةٌ مميزةٌ وفنانةٌ متكاملةٌ، كذلك هناك يسرا ومنى زكي ومنة شلبي وغيرهن.تربطك علاقة قوية بالفنانة منة شلبي، هل تابعتِ دورها في مسلسل «بطلوع الروح»، وما رأيك بأدائها؟ منة شلبي من أكثر الفنانات الموهوبات في جيلها، ولديها القدرة على التحول كلياً إلى الشخصية التي تجسدها. لم أشاهد المسلسل كوني لم أكن متواجدة في الوطن العربي خلال شهر رمضان، لكني أحرص على متابعة أعمال منة شلبي بشكل خاص؛ لذلك سأشاهده بلا شك.«سفيرة الوطن العربي في هوليوود» «سفيرة الإعلام العربي» .. «صديقة نجوم هوليوود».. ماذا تحبين أن يطلق عليك الناس من بين تلك الألقاب؟ أحب لقب «سفيرة الوطن العربي في هوليوود»؛ لأنني شعرت منذ بداية نجاحي في الإعلام بهذا الدور الذي صرت من خلاله حلقة وصل بين المشاهد العربي وبين نجوم هوليوود.كيف تتعاملين مع الشهرة؟ أنا في حياتي اليومية أصطحب ابنتي إلى المدرسة بـ«البيجاما»، وأتعامل بالبساطة نفسها التي اعتدت أن أتعامل بها طوال حياتي، فالشهرة بالنسبة إلي نتيجة وليست هدفاً، وهدفي الحقيقي الاجتهاد والعمل المميز الذي يجلب الشهرة والسعادة وكل الأشياء الجيدة.هل يتسلل بعض من الغرور أحياناً إلى نفسك، وكيف تقين نفسك من هذا الشعور؟ لن أنكر بأن المهنة التي أعمل بها والأضواء والنجومية وتلك الحياة التي تحيط بمهنتي تجعل الشعور بالغرور يتسلل إلى نفسي أحياناً، لكني أذكر نفسي دائماً بأن الغرور يقضي على المرء تماماً، ويطفئ بداخله شعلة الحماسة والاجتهاد والتطور المستمر.الطفولة المعذبة ما القضية الإنسانية التي تشغل تفكيرك طوال الوقت؟ وكيف يمكن الإسهام في حلها؟ ما يشغل تفكيري طوال الوقت الأطفال الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية، فهذا الأمر يؤرق تفكيري طوال الوقت، وأتمنى أن نجد حلاً سحرياً لكي لا يشعر أي طفل بشعور سيئ على الإطلاق.احتفلتِ هذا الشهر بيوم ميلادك، ما شعورك، وهل من طقوس معينة تحرصين عليها للاحتفال بتلك المناسبة؟ الطقوس التي كانت لدي في الماضي هي الاحتفال بيوم ميلادي خلال مهرجان كان الذي كان يتزامن معه دائماً، لكن هذا العام جاءت ذكرى ميلادي قبل المهرجان؛ لذلك قامت «لولا» بكافة التحضيرات الخاصة به واحتفلنا به معاً. «سفيرة العرب في هوليوود»لقب يسعدني لهذا السبب لا يفوز الفيلم العربي بالأوسكار فستان من زهير مراد Zuhair Murad Q & A ما أمنياتك لعامك الجديد؟ أن أحافظ دائماً على التوازن بين عملي وأسرتي، وأن أظل مستمتعة بعملي طوال الوقت.هل تخشين التقدم بالعمر؟ بالعكس، فكل عمر له مميزاته وجماله الخاص.من مصدر إلهامك؟ أي شخص موهوب ويقدم شيئاً مختلفاً، كذلك ابنتي «لولا» هي ملهمة بالنسبة إلي.إلى جانب عملك، ما هواياتك المفضلة؟ التصميم الداخلي، فأنا أقضي وقتاً طويلاً في تصفح تصميمات المنازل الجميلة.أي وجهة تفضّلين لتمضية الإجازة؟ بروتاراس في قبرص.ما الحلم الذي يراودك دائماً؟ لا تراودني أحلام كثيرة حالياً، لكنني وقت وفاة والدتي حلمت أكثر من مرة بها وهي تزورني وتخبرني أن هذا لم يحدث وأنها لم ترحل.كيف تحافظين على شغفك؟ شغفي هو السينما، ومن السهل الحفاظ على شغفي لأن هناك أفلاماً جديدة يتم طرحها طوال الوقت.من الأهم: الحب أم التفاهم؟ الحب.من الأهم: الشهرة أم النقود؟ سوف أختار النقود، لكن كلاهما ليسا من أولوياتي في الحياة.ما فيلمك العربي المفضل، والأجنبي؟ عربياً «الجنة الآن» و«عمارة يعقوبيان»، وعالمياً هناك الكثير من الأفلام مثل: The shape of water Citizen Kane, Gone with the wind, Moonlight.هل خضعت لأية عمليات تجميل من قبل؟ على الإطلاق، وأنا فقط أعتني بوجهي، لكني لم ولن أخضع لأية عمليات تجميل.من أجمل إنسانة بالنسبة إليك؟ ابنتي «لولا».من الفنانة صاحبة الإطلالات الأجمل على الدوام؟ نيكول كيدمان، وهالي بيري، وجيسيكا بيل.قطع لا تتخلين عنها في خزانتك؟ الأحذية والحقائب الجديدة.أشياء لا تتخلين عنها في حقيبة يدك؟ هاتفي الخلوي والمفاتيح.أكثر شخص تحبين متابعته على «السوشيال ميديا»؟ أحب متابعة نجوم هوليوود؛ لأنني أحب طريقة تعاطيهم مع مواقع التواصل، خاصةً ريس ويذرسبون، وجينيفر أنيستون، وذا روك.حلم لم تتمكني من تحقيقه بعد؟ هناك شيء عالمي أخطط له، لكنني لن أفصح عنه الآن إلى أن يتحقق.كلمة أخيرة.. شكراً «سيدتي»، وأنا سعيدة للغاية بتلك الشراكة بيننا التي أثمرت عن هذا الغلاف المميز في كان.
مشاركة :