بعد مقتل 24 في انهيار مبنى تجددت التظاهرات الغاضبة في مدينة عبادان جنوب إيران، على خلفية انهيار مبنى «متروبول»، ما أدى إلى مقتل نحو 24 شخصاً، فيما لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض. فيما أظهرت العديد من المقاطع المحتجين يهتفون ضد السلطات التي لم تتمكن حتى اللحظة من انتشال عشرات العالقين تحت الأنقاض جراء سقوط المبنى التجاري قيد الإنشاء، يوم الإثنين الماضي. وهتف المتظاهرون ليلاً في عبادان والمحمرة التي تبعد نحو 10 كلم عن الأولى «اخجل يا خامنئي»، و«رئيسي عليك بالاستقالة»، فيما نددوا أيضا بـ«التدخل الإيراني في شؤون سوريا وفلسطين وهدر الأموال الطائلة هناك بذريعة المقاومة». وذكر موقع «آوا تودي» الإيراني المعارض، أن قوات من الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين كانوا قد توجهوا نحو مبنى بلدية مدينة عبادان. وأشارت تقارير عن خروج احتجاجات مناصرة لمدينة عبادان في مدن مختلفة في إيران منها بندر عباس مركز محافظة هرمزغان جنوب إيران. وأظهرت مقاطع فيديو خروج احتجاجات مماثلة في مدن بهبهان وشاهين شهر، وعبر المحتجون عن تضامنهم مع أهالي مدينة عبادان بعد وصفها بـ«المنكوبة». أتت تلك الاحتجاجات بعدما تكررت بشكل مماثل خلال اليومين الماضيين، على الرغم من وعود السلطات بمحاسبة المقصرين في هذا الحادث، وعلى الرغم من توقيف القضاء لعشرة أشخاص بينهم رئيس بلدية عبادان واثنين ممن شغلوا المنصب سابقاً، إضافة إلى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع. وكان هذا المبنى الذي يقع على «الشارع المركزي الأكثر ازدحاما في المدينة» بجوار مبانٍ «تجارية وطبية وأخرى تضم» مؤسسات ومكاتب، انهار بشكل مفاجئ، فيما لم تعرف بعد أسباب انهياره هذا. يشار إلى أن هذا الحادث أعاد إلى الأذهان كارثة مبنى «بلاسكو» وسط طهران، التي وقعت مطلع عام 2017. حيث انهار حينها مبنى مؤلف من 15 طابقا، بينما كان رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. وقضى وقتها 22 شخصا بينهم 16 من رجال الإطفاء. كما ذكّر أيضاً بما شهدته عبادان نفسها عام 1978، حيث التهم حريق كبير دار سينما ريكس، وأدى إلى مقتل المئات.
مشاركة :