تشييع جنازة الشهيد سلطان محمد بن هويدن الكتبي

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عريس جديد يزف الى قائمة شهداء الحق والواجب في دولة الامارات العربية المتحدة خلال مشاركته في عملية تحرير تعز وعملية اعادة الامل في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، حيث شيع مساء اليوم بعد صلاة المغرب جثمان الشهيد سلطان محمد بن هويدن الكتبي الى مثواه الاخير، حيث اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد عمار بن ياسر بمدينة الذيد، وتقدم تشييع جنازة الشهيد كل من، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيدي، سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وبحضور اهل الشهيد واقاربه واصدقائه، وحشود من ابناء الامارات، وافراد من القوات المسلحة. وعلى هامش صلاة الجنازة التقينا شقيق الشهيد النائب السابق بالمجلس الوطني الاتحادي سالم بن هويدن الكتبي، حيث قال لـالبيان: استشهد اخي العقيد سلطان بن هويدن الكتبي وهو في عز شبابه، حيث كان يبلغ من العمر 45 عاما، ومتزوجا ولديه 7 من الابناء، منهم 3 من البنين، و4 من البنات. واضاف: الشهيد كان محبا للخير دائما، ويحب الناس البسيطة، ويده ممدودة للجميع، بغض النظر عن الدين والعرق، مشيرا الى انه قام ببناء عدد من المساجد، وتقديم يد المساعدة للآخرين. آخر حوار وكشف سالم بن هويدن الكتبي عن اخر حوار دار بينه وبين شقيقه الشهيد، كان قبل استشهاده بعدة ايام، وقبل الذهاب الى اليمن، حيث قال لي الشهيد: نحن طايحين، اما النصر ام الشهادة، مشيرا الى انه حصل على اجازة ليعود الى ارض الوطن، ولكنه ابى ان يترك زملاءه في ارض المعركة ورفض العودة، لأنه قائد وحدته، كما اوصانا على اهل منزله واولاده، وجميع افراد اسرته. واوضح بن هويدن الكتبي انه يكفينا فخرا انه استشهد تحت راية دولة الامارات العربية المتحدة، في واجب وطني وقومي، واجب يتمنى الجميع ان يكون فيه، وهذه مكرمة من رب العالمين سبحانه وتعالى، ومكرمة القيادة الحكيمة التي تمد يد العون للدول التي تحتاج الى مساعدة من خلال جنودنا البواسل الابطال. دراسات عليا بافتخار واشار شقيق الشهيد الى ان شقيقه درس في احسن وافضل المدارس، وتخرج من كلية زايد العسكرية، واكمل كافة الدراسات العليا في دولة الامارات العربية المتحدة، كما انه درس في كلية الاركان بأستراليا، ثم دراسة اللغات في كل من المملكة البريطانية والولايات المتحدة الاميركية، موضحا ان الشهيد انتهى قبل سفره الى اليمن من دراسة الماجستير، وكان مقررا ان يقدم للدكتوراه بعد عودته من اليمن ولكن شهادة الله كانت الاقرب له، فهنيئا لنا وله بهذه الشهادة العظيمة. واضاف سالم بن هويدن الكتبي قائلا: اوجه كلامي الى الشهيد واقول له مبروك عليك الشهادة، لأنها امنية لا يحصل عليها الا من كان رب العالمين راضيا عنه، واقول لأهله واصدقائه، الشهيد سلطان ما مات، وهو حي يرزق، لأنه استشهد في مهمة وطنية، سيكون من خلالها سندا يوم القيامة لأبنائه واهله وعشيرته. ومن جانبه اعرب والد الشهيد عن عميق حزنه الشديد لاستشهاد ولده سلطان، واحتسبه عند الله شهيد، مشيرا الى ان ولده حقق ما كان يحلم به وهو الشهادة في سبيل الله، حيث ان ولدي كان نموذجا للخير والانسانية، وحب الغير، وكان مطيعا لله ولأهله، وانا لله وانا اليه راجعون.

مشاركة :