بدر بن حمد يكشف لصحيفة لوفيجارو الفرنسية موقف سلطنة عمان من اتفاقيات إبراهام مع إسرائيل

  • 5/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط- الرؤية أكد معالي بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في حوار مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية حوارًا، أكد فيه أن سلطنة عمان ما زالت تعتقد أنه "لا يمكن تحقيق تسوية نهائية ودائمة وعادلة للقضية الفلسطينية إلا على أساس حل الدولتين. وللقيام بذلك، يجب أن تشمل الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما لا ينطبق على اتفاقات ابراهيم. لا توجد وصفة للنجاح في غياب حل للفلسطينيين. السلام الاقتصادي وحده لن ينجح ولقد حاول الإسرائيليون في الماضي، ولكن ذلك لم ينجح". وقال معاليه خلال الحوار- الذي نشره موقع وزارة الخارجية العمانية على الإنترنت- إنه شخصيًا لا يعتقد أن "الولايات المتحدة تنسحب (من الشرق الأوسط). لكن هناك بلا شك إعادة تنظيم لتواجدهم، لأن هناك أولويات ملحة في كل مكان، كيف يمكن للولايات المتحدة أن تضاعف من ذلك؟ من الواضح أن هناك عددًا معينًا من البلدان قد طورت قدراتها الذاتية وهياكلها الخاصة، والسؤال هو بالأحرى: كيف نتكامل مع بعضنا البعض؟". وإلى نص الحوار: استقبلت سلطنة عُمان مؤخرا سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي. هل تأتي هذه الزيارة بحكم موقفكم الوسطي من الحرب؟ بالرغم من أننا صوتنا لصالح قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة الذي يدين الحرب ويدعو إلى حل دبلوماسي والعودة إلى الوضع الراهن قبل غزو أوكرانيا، ولكننا محايدون ولقد استمعنا إلى تحليلات وزير الخارجية الروسي وهذه الحرب تدور رحاها في أوروبا، وهو ما يعني على الأرجح إيجاد حلاً أوروبياً. نحن نعتمد على قدرة القادة في كل مكان على إيجاد حل حقيقي لأن الموقف “أنت معنا أو ضدنا” لن يحل المشكلة ويجب ترك مساحة للحوار والمشاركة الدبلوماسية. هل تقولون للروس أنهم أخطأوا؟ لا.. نحن لا نقول ذلك، وإلا فإننا عالقون في “لعبة إلقاء اللوم” التي لا تسمح لنا بالتقدم نحو إنهاء هذه الحرب. لقد اُرتكبت أخطاء من كلا الجانبين. كان هناك بلا شك سوء إدارة وانقطاع وعدم تواصل وسوء تفاهم في بعض الأحيان، كل ذلك أدى إلى الوضع الحالي. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرضان عقوبات على روسيا، هل ستطبقونها؟ نحن دولة صغيرة ولا نريد حقًا الانجرار إلى هذا النوع من العمليات. لقد تأثرنا مسبقاً بالوضع بشكل عام. ونحن بالأحرى مهتمون أكثر باستثمار وقتنا وجهدنا في إيجاد حل وليس جعل الأمور أكثر تعقيدًا وإرباكًا. أرني بلدًا نجحت فيها وعليها فرض العقوبات! هل أنتم متفائلون بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة باتفاق فيينا؟ وهل تؤكدون وجود مفاوضات سرية في سلطنة عُمان بين الإيرانيين والأمريكيين كما كان الحال عام 2013؟ لا أستطيع أن أؤكد ذلك حقًا. يسعدنا دائمًا المساعدة إذا طُلب منا ذلك وآمل أن يأتي زخم جديد لإتمام هذه الاتفاقية. فهذا يصب في مصلحة الأمن والاستقرار، ليس لمنطقتنا فحسب، بل للعالم أيضًا. في المفاوضات الحالية، لا تزال هناك نقاط خلاف يجب تسويتها. آمل حقًا أن تتمكن الإدارة الأمريكية الحالية من أن تتوصل الى توافق مع إدارة الرئيس الإيراني رئيسي. بالعودة في الحديث عن الأمريكيين، هل لديكم شعور بأنهم ينسحبون من الشرق الأوسط؟ أنا شخصياً لا أعتقد أن الولايات المتحدة تنسحب. لكن هناك بلا شك إعادة تنظيم لتواجدهم، لأن هناك أولويات ملحة في كل مكان، كيف يمكن للولايات المتحدة أن تضاعف من ذلك؟ من الواضح أن هناك عددًا معينًا من البلدان قد طورت قدراتها الذاتية وهياكلها الخاصة، والسؤال هو بالأحرى: كيف نتكامل مع بعضنا البعض؟ هل تنوون الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام وتطبيع علاقاتكم مع إسرائيل؟ عندما نتحدث عن إسرائيل، فقد دعمنا دائمًا جهود السلام وهذه حقيقة تاريخية. فلقد استضفنا ثلاثة رؤساء وزراء إسرائيليين في سلطنة عُمان، رابين وبيريز ونتنياهو. كنا أول دول الخليج تقوم بذلك. ومنذ اتفاقيات كامب ديفيد، ونحن ندعم جهود السلام على الدوام وكنا أحد البلدان القليلة في المنطقة التي تقوم بذلك. لقد دعمنا دائمًا الخيار السيادي لجيراننا، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، بالتوقيع على اتفاقيات إبراهام مع إسرائيل. لكن في الوقت نفسه، ندعم المبادرات التي تشمل الصوت الفلسطيني. ما زلنا نعتقد أنه لا يمكن تحقيق تسوية نهائية ودائمة وعادلة للقضية الفلسطينية إلا على أساس حل الدولتين. وللقيام بذلك، يجب أن تشمل الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما لا ينطبق على اتفاقات ابراهيم. لا توجد وصفة للنجاح في غياب حل للفلسطينيين. السلام الاقتصادي وحده لن ينجح ولقد حاول الإسرائيليون في الماضي، ولكن ذلك لم ينجح.

مشاركة :