قرار قضائي يحظر «مصارعة الثيران» في المكسيك

  • 5/28/2022
  • 22:22
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حظرت مصارعة الثيران في مكسيكو، التي تضم حلبات هي الأكبر في العالم، لبضعة أيام، بموجب قرار قضائي غير مسبوق وذي رمزية كبيرة أعاد إحياء الجدل في شأن حظر هذا التقليد نهائيا في المكسيك. ومن المرتقب أن يتخذ قاض فيدرالي قرارا في شأن أساس الموضوع خلال الأيام المقبلة بعدما أصدر حكما في دعوى رفعتها جمعية "جوستيسيا جوستا" ضد مصارعة الثيران. وفي غضون ذلك، يستمع القاضي إلى حجج يقدمها مؤيدو ومعارضو هذه الممارسة، التي دخلت المكسيك تزامنا مع الاستعمار الإسباني قبل 500 عام. وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، لن تنظم أي مصارعة قبل الثاني من تموز (يوليو) في ضواحي مكسيكو سيتي داخل الحلبات، التي يمكن أن تسع الواحدة منها 50 ألف متفرج. ومن المقرر أن يعقد في ثاني تموز (يوليو) أول "بامبلونادا"، وهو إطلاق ثيران مشابه لمهرجان سان فيرمين في بامبلونا (شمال إسبانيا) الذي يقام بالتزامن. ورفع عدد كبير من الجمعيات خلال الأعوام الماضية دعاوى هدفها حظر مصارعة الثيران، معتبرين أن القانون يتناول هذه الحيوانات على أنها "أشياء" ويتجاهل المعاناة التي تتعرض لها أثناء المصارعة. ويبرر المدافعون عن هذه الممارسة بأنها تحمل منافع اقتصادية كبيرة، إذ تشير البيانات الرسمية العائدة إلى 2018، أن مصارعة الثيران تحقق 343 مليون دولار وتوفر 80 ألف وظيفة مباشرة. وسبق لخمس من ولايات المكسيك الـ32 أن حظرت مصارعة الثيران. ويتعين على كونجرس ولاية مكسيكو (البرلمان) اتخاذ قراره بعدما أقر اقتراح القانون على مستوى اللجان النيابية في كانون الأول (ديسمبر). وفتح النقاش حول مصارعة الثيران كذلك في بلدان أخرى من أمريكا اللاتينية، يعد هذا النشاط فيها من التقاليد. وحظر قضاة في فنزويلا أخيرا مصارعة الثيران في ولايتين، وتجري مناقشة قانون لحظر العروض التي تساء فيها معاملة الحيوانات. وقررت مدينة بوجوتا في حزيران (يونيو) 2020 حظر سوء معاملة الحيوانات أو موتها أثناء مصارعة الثيران. أما في البيرو، التي تضم حلبات أكثر من ملاعب كرة القدم، فرفضت المحكمة العليا في العام نفسه هذا الحظر.

مشاركة :