عائلتا صحافيين إسبانيين خُطفا في سورية تناشدان من بيروت الخاطفين لإطلاقهما

  • 12/11/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناشدت من بيروت، أمس، عائلتا الصحافيين الإسبانيين خافيير أسبينوزا وريكاردو غارثيا فيلانوفا اللذين خطفا في سورية في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي الخاطفين «إطلاق سراحهما بشكل فوري وآمن». وعرض الناطق باسم العائلتين الصحافي في الـ «غارديان» البريطانية غيث عبدالأحد، في مؤتمر صحافي عقد في «مؤسسة سمير قصير» (سكايز) ظروف خطفهما، ثم وجهت مونيكا بريتو زوجة اسبينوزا نداء الى الخاطفين لإطلاقه وفيلانوفا، قائلة: «أرجوكم أن تكرموا الثورة التي حاولا حمايتها واطلقوا سراحهما». وتوقف مدير مركز «سكايز» أيمن مهنا عند «تزايد عدد الصحافيين المخطوفين في سورية بشكل مخيف خلال هذا العام»، مؤكداً أن «اسبينوزا وفيلانوفا يجسدان المعنى الحقيقي للعمل الصحافي»، وقال: «لدينا شهود كانوا معهما في السجن نفسه ويقولون إنهما على قيد الحياة في الرقة، لكننا لا نعلم أين بالضبط. ودورنا كإعلام ومؤسسات حقوقية إبقاء الصوت عالياً والضغط قوياً الى حين عودة الإعلاميين المخطوفين سالمين». وفي مدريد (أ ف ب)، أوردت صحيفة «ايل موندو» الإسبانية وزوجة اسبينوزا أن «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هي من يحتجز منذ أيلول الماضي الصحافيين اسبينوزا وغارسيا فيلانوفا. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا خطفا على حاجز في محافظة الرقة (شمال) قرب الحدود مع تركيا في 16 أيلول (سبتمبر)، بينما كانا يستعدان لمغادرة البلاد، على أيدي عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وأشارت «ايل موندو» إلى أن الصحافيين انهيا أسبوعين من العمل الصحافي تحضيراً لتقرير بشأن «تبعات الحرب على المدنيين» في منطقة دير الزور في شرق البلاد. وقالت انهما خطفا مع أربعة مقاتلين من الجيش السوري الحر «كانوا مكلفين حمايتهما»، موضحة انه «تم اطلاق السوريين بعد 12 يوماً»، بينما بقي الإسبانيان محتجزين. وقالت «ايل موندو» انها ابقت الخبر طي الكتمان في وقت كانت تجري مفاوضات غير مباشرة مع الخاطفين الذين لم يتقدموا بعد بأي طلب مقابل الإفراج عن الرجلين. وقالت مونيكا من جهتها انها وزوجها «عبرا منذ الأشهر الأولى للانتفاضة الحدود بصورة غير قانونية من أجل أن ننقل الصورة الحقيقية لمعاناة السكان»، وإنهما «مؤمنان بحاجة الشعب السوري لعملهما الصحافي». وأضافت «واجبنا كصحافيين أن نرتقي إلى مستوى مسؤوليتنا. لكنكم كسوريين لديكم أيضاً مسؤولية تجاه كل هؤلاء الذين دافعوا عن قضيتكم، سواء كانوا عرباً أم أجانب»، في اشارة الى حوالى 25 صحافياً أجنبياً مفقودين في سوريا منذ بدء النزاع قبل 33 شهراً. وبرز اسم اسبينوزا بعد حوالى سنة على اندلاع الأزمة السورية عندما احتجز مع صحافيين اجانب آخرين في حي بابا عمرو في حمص الذي كان يتعرض لقصف عنيف من قوات النظام. ونجا في 22 شباط (فبراير) 2012، من قصف ادى الى مقتل الصحافية الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك في الحي. ونجح في الخروج من سورية في 29 شباط (فبراير) من العام نفسه وعاد الى لبنان. اما ريكاردو غارسيا فيلانوفا فتولى تغطية الحرب في افغانستان والثورة في ليبيا والحرب في سورية. وقد تعاون مع عدد من وسائل الإعلام الدولية بينها «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» و «نيوزويك» و «لوموند» و «ايل موندو» ووكالة «فرانس برس». وقال فيلانوفا في ريبورتاج خاص لـ «فرانس برس» في آب (اغسطس) 2012 تناول موضوع الصحافيين المستقلين في سورية إن «أحداً لا يكسب مالاً أو شهرة أو نفوذاً في هذا النوع من العمل. انه شغف رغم ان الأمر قد ينتهي الى مصير سيء». وأوضحت ايل موندو ان المصور خطف مرة أولى في سورية «عند تعرض البيت الذي كان يعيش فيه في حلب مع فريق اطباء لهجوم من عناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام اقتادوه بالقوة» ثم افرجوا عنه بعد التحقيق معه. وهناك صحافي اسباني آخر مخطوف في سوريا منذ مطلع ايلول وهو مراسل صحيفة «ايل بيريوديكو» الكاتالونية مارك مارغينيداس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «الدولة الإسلامية في العراق والشام تسيء الى ثورة الشعب السوري» بخطف الصحافيين. وطالب «المرصد» جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحافيين الإسبانيين وعن بقية الصحافيين الأجانب والسوريين الذين تختطفهم وعن داعية السلام وداعم الشعب الشعب السوري في المحافل الدولية الأب باولو دالوليو إذا ما كان على قيد الحياة». وأضاف أنه يعتبر «هذه الأفعال التي ترتكبها الدولة الإسلامية تسيء الى قضية الشعب السوري الذي خرج في 18 آذار (مارس) 2011 في ثورة الكرامة من أجل الوصول الى سورية ديموقراطية تكفل حقوق كل مكوناتها».    

مشاركة :