تتوقع روسيا تحقيق تريليون روبل إضافي من عائدات النفط والغاز هذا العام، معتزمة إنفاق جزء من المكاسب الاستثنائية على العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وفقا لـ«الفرنسية». وقال أنطون سيلوانوف وزير المال الروسي في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي أمس، «نتوقع أن نحقق ما يصل إلى تريليون روبل (14.4 مليار دولار) من عائدات النفط والغاز الإضافية، وفق التوقعات التي وضعناها مع وزارة التنمية الاقتصادية». وأضاف سيلوانوف، أن الحكومة تخطط لإنفاق الإيرادات الإضافية هذا العام بدلا من ادخارها، مؤكدا أن الأموال ستنفق على مدفوعات إضافية لأصحاب المعاشات التقاعدية والعائلات التي لديها أطفال و«العملية الخاصة» في أوكرانيا، في إشارة إلى الحرب. وفرض الغرب حزم عقوبات غير مسبوقة على روسيا لإرسالها قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط (فبراير)، لكنها لم تطل إمدادات النفط والغاز الروسية. وقلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيرا من تأثير العقوبات، قائلا إن «تصرفات أوروبا الفوضوية» أدت إلى زيادة عائدات روسيا من النفط والغاز. وقالت شركة غازبروم الروسية لإنتاج الغاز أمس، إن إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا من خلال نقطة دخول سودجا بلغت 43.96 مليون متر مكعب بزيادة طفيفة عن 43.6 مليون متر مكعب أمس الأول. ووفقا لـ«رويترز»، أضافت غازبروم أن أوكرانيا رفضت طلبا لتوريد الغاز عبر نقطة دخول رئيسة أخرى هي سوخرانوفكا. وفي سياق متصل، دعا موردو طاقة أوكرانيون ألمانيا إلى وقف نقل الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم1، حيث تواصل موسكو قصف أوكرانيا. ووفقا لشركة نافتوجاز الحكومية الأوكرانية للتوريد ومشغلة الشبكة التي تديرها الدولة، إذا لم توقف برلين تماما تدفق الغاز الروسي، فيجب عليها على الأقل خفض الكمية بشكل كبير. وقال سيرهي ماكوهون رئيس المجموعة على التلفزيون الأوكراني إن نورد ستريم1 أهم خط أنابيب يقوم بنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، ويمتد عبر بحر البلطيق ويسهم في تأمين إمدادات الغاز إلى أوروبا، مضيفا، «لكننا نرى أن روسيا تنتهك هذه المبادئ تماما».
مشاركة :