أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وزارة الدفاع، الاثنين، أن التحالف الذي تقوده أمريكا يوجه ضربات لتنظيم داعش "أقوى من أي وقت مضى"، مُصعدا من خطابه على الحرب ضد التنظيم في ظل الانتقادات الأخيرة لاستراتيجيته بعد هجمات زعم داعش تبنيها بما فيها سلسلة هجمات العاصمة الفرنسية باريس في الـ13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهجوم إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. إذ قال أوباما: "أسقطنا في الشهر الماضي أعداد أكبر من القنابل على داعش، بالمقارنة بأي شهر آخر، منذ أن بدأت هذه الحملة. وتخلصنا أيضا من زعماء وقادة وقتلة التنظيم واحدا تلو الآخر." وسرد أسماءهم قائلا: "منذ ربيع هذا العام قمنا بالتخلص من أبو سيف، أحد كبار قادة التنظيم، والحاج معتز، الثاني في القيادة، وجنيد حسين، أحد كبار مُجنّدي داعش عبر الانترنت، ومحمد اموازي، الذي قتل بوحشية الأميركيين وغيرهم، وفي الأسابيع الأخيرة، مسؤول التمويل، أبو صالح، وأحد كبار المسؤولين، أبو مريم، ومهرّب الأسلحة، أبو رامان التونسي، وتستمر القائمة." وأضاف أوباما: "نحن نلاحق داعش في معقلهم بالرقة، إلى ليبيا حيث تخلصنا من أبو نبيل، زعيم التنظيم هناك،" مؤكدا: "والمأخذ هنا هو أن قياديي داعش لا يستطيعون الاختباء، ورسالتنا لهم بسيطة: أنت التالي." وأردف الرئيس الأمريكي، قائلا: "كل يوم، ندمر المزيد من قوات داعش، كمناطق القتال وأسلحتهم الثقيلة والمركبات ومعسكرات التدريب ومصانع القنابل"، وقيم أوباما أن التنظيم خسر 40 في المائة من الأراضي التي كان يستولي عليها في العراق. ورغم ذلك، اعترف أوباما، بأن التقدم لا يزال تدريجيا، وأنه يُدرك أن الانتصارات البعيدة لا تساعد كثيرا على تهدئة المخاوف داخل الولايات المتحدة من هجوم على أرض الوطن. وتابع: "نُدرك بأن التقدم يجب أن يأتي بشكل أسرع.. لا أحد يعرف ذلك أكثر من عدد لا يحصى من السوريين والأشخاص الذين يعيشون في ظل الإرهاب، والناس في سان برناردينو وباريس وغيرهم." وجاء خطاب أوباما بعد اجتماعه مع مجلس الأمن القومي في وزارة الدفاع، ومن النادر لأوباما أن يلتقي كبار خبراء الأمن وضباط الجيش خارج غرفة العمليات في البيت الأبيض. ويُذكر أن أوباما تعرض لضغوط حول طمأنة الأمريكيين بأن استراتيجيته ضد داعش فعالة بعد الهجمات الإرهابية المرتبطة بالمجموعة في باريس وكاليفورنيا.
مشاركة :