«الرئاسي اليمني»: ملتزمون بضبط النفس لاستمرار الهدنة

  • 5/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الالتزام بضبط النفس لما يخدم استمرار الهدنة الأممية وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني، فيما حذرت الحكومة من حدوث مجاعة في تعز بسبب استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية الإرهابية على المدينة منذ نحو 7 سنوات، جاء ذلك بينما جددت «مجموعة الأزمات الدولية» تحذيرها من استمرار رفض الميليشيات فتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز، مشيرة إلى أن ذلك قد يقوض إمكانية توسيع الهدنة الإنسانية. واطلع مجلس القيادة الرئاسي أمس، على تقارير بشأن الوضع العسكري والاقتصادي، إضافة إلى مستجدات المفاوضات الجارية لإنهاء حصار الميليشيات الحوثية عن مدينة تعز، والمحافظات الأخرى. واستمع مجلس القيادة الرئاسي إلى تقرير من وزير الدفاع، الفريق محمد المقدشي، حول خروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية على مختلف الجبهات، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف الجيش ومقاتلي القبائل، فضلاً عن استمرار الميليشيات بدفع المزيد من مسلحيها المغرر بهم إلى مناطق التماس المختلفة. وأكد مجلس القيادة في هذا السياق، التزام ضبط النفس لما يخدم استمرار الهدنة الأممية، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني. كما استمع المجلس، إلى إحاطة من عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي، بشأن مستجدات المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح معابر تعز، وغيرها من المدن الأخرى، حيث تتعنت الميليشيات الحوثية في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة. إلى ذلك، أفاد مصدر قريب من المفاوضات التي تجري في العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة المقترحات المتبادلة من الطرفين بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز وفقاً لاتفاق أممي سابق، بأن الميليشيات الحوثية لا تزال ماضية بتعنّتها، مؤكداً أن الميليشيات رفضت فتح الطرق الرئيسية المودية إلى مدينة تعز، والتي أغلقتها عام 2015، وهو ما يهدد بحدوث مجاعة في «تعز». كما أكد رئيس وفد الحكومة اليمنية المشارك بمفاوضات عمّان عبد الكريم شيبان، في تصريحات لوسائل إعلام، على عدم وجود اتفاق نهائي مع الميليشيات، موضحاً أن المشاورات ستستمر. وأوضح شيبان أن الحكومة اليمنية تعمل للخروج باتفاق ينهي الحصار عن أهالي تعز ويرضيهم. وكانت اللجنة الحكومية المفاوضة قد كشفت أمس الأول، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية لم تستجب للتصور الذي قدمته اللجنة بفتح جميع الطرقات في تعز، واقترحوا عوضاً عن ذلك، فتح ممر جبلي قديم. وأكدت أن هناك تعنتاً واضحاً من قبل وفد الميليشيات، ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن أبناء تعز. وفي السياق، جددت «مجموعة الأزمات الدولية»، تحذيرها من استمرار رفض ميليشيات الحوثي فتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز، مشيرة إلى أن ذلك قد يقوض إمكانية توسيع الهدنة الإنسانية. وأوضحت في بيان: أن «قضية الوصول إلى تعز عبر الطرق من المرجح أن تصبح سجالية على نحو متزايد، خصوصاً مع مضاعفة الأمم المتحدة جهودها للمحافظة على التقدم المحرز بإجراءات بناء الثقة في محاولة لتوسيع وتمديد الهدنة». وأشارت إلى أن «المخاطرة تتمثل في أن الهدنة قد لا تستمر بعد انقضاء إطارها الزمني ومدته شهران إذا لم يحدث تقدم ذو معنى في جميع إجراءات بناء الثقة الثلاثة». وقالت الأزمات الدولية: إن «تهميش قضية تعز من شأنه أن يعرّض آفاق تجديدها للخطر»، مردفة: «تتقوض إمكانية توسيع الهدنة إذا استمر الحوثيون في المماطلة بشأن القضية». واعتبرت أن تسوية قضية طرق تعز مرتبطة بشكل وثيق بمصير الهدنة بشكل عام، وكذلك بأي مفاوضات مستقبلية بين الطرفين المتحاربين. ودعت «مجموعة الأزمات الدولية» القوى الخارجية إلى «اندفاعة دبلوماسية أوسع مع ميليشيات الحوثي في صنعاء». الحكومة اليمنية ترحب بقرار نيودلهي استثناءها من حظر تصدير القمح رحبت الحكومة اليمنية بموافقة الهند على استثناء اليمن من قرار حظر تصدير القمح، وسط مخاوف من نفاد مخزون القمح، مع ارتفاع أسعار الأغذية في العالم بفعل الحرب الروسية الأوكرانية. وكتب وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في حسابه على «تويتر»: «‏أتقدم بشكرنا العميق للحكومة الهندية على التزامها بتقديم المساعدة للشعب اليمني، وقرارها بالسماح بتصدير ‎القمح إلى ‎اليمن». وأضاف: «ستظل هذه المواقف في هذا الظرف الصعب محل تقدير الحكومة والشعب اليمني». وكان اليمن قد طلب من الهند في 19 مايو استثناءه من إجراءات حظر تصدير الحبوب الذي أعلنته مؤخراً بسبب موجة حارة قلصت الإنتاج المحلي، وذلك لتفادي تفاقم تدهور الأمن الغذائي فيه. وحظرت الهند صادرات القمح بعد أيام قليلة من إعلانها توقع صادرات قياسية حجمها 10 ملايين طن هذا العام، وذلك بعد أن اجتاحتها موجة حر شديدة أضرت بالمحصول مما دفع أسعار القمح المحلي لارتفاع هائل.

مشاركة :