(شينجيانغ العجيبة) الحفاظ على تراث الويغور الموسيقي قائماً

  • 5/29/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أورومتشي 29 مايو 2022 (شينخوا) ريهمان أبليميت، رجل عمره 53 عاماً، يعمل مديراً لمركز فني، ويستمتع بحياته الروتينية اليومية في قيادة الممثلين للتدريبات. ويعيش ريهمان أبليميت في محافظة ياركانت بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، وتُعتبر المحافظة موطن ما يُعرف بالـ12 مقاماً. يتكون هذا الشكل الفني الفريد، المعروف بـ"أم موسيقى الويغور"، من مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية التي تجمع بين الأغنية، والرقص، والموسيقى الويغورية، ويُعتبر كنزاً للموسيقى الإثنية الصينية. وكادت الـ12 مقاماً تضيع تقريباً قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. وبفضل الجهود المتواصلة للحكومة، إلى جانب فنانين شعبيين محليين، يستمر حضور هذا الفن الرائع حتى اليوم. وقال ريهمان أبليميت: "إن الحكومة ترتب تدريبات على المقامات الـ12 للفنانين الشعبيين تستمر ما بين 15 إلى 30 يوماً كل عام، حيث يتعلمون قطعة من مقام كل عام، بينما يتمرنون على الرقص ويشاركون في عروض مختلفة"، مضيفاً أن "كل فنان يتلقى دعماً قدره 50 يوانا (حوالي 7.50 دولار أمريكي) بشكل يومي." ولتعزيز إرث هذا الشكل الفني التراثي، استثمرت الحكومة المحلية 5 ملايين يوان في بناء مركز المقام الفني. ويمكن لقاعة العروض أن تستوعب مئات الفنانين في وقت واحد، ويرحب بأي زائر ليتعلم الفن فيه. أووت يووب، وريث للـ12 مقام، قد علّم أكثر من 60 متدرباً، وقاد فرقته إلى العديد من المقاطعات في شرقي الصين لأداء وتقديم هذا الفن. وقال أووت يوواب: "أنا فخور جداً بكوني ممارساً للفن، حيث يمكننا تقديم العروض خارج شينجيانغ ونشر تراثنا الثقافي غير المادي". في عام 2005، تمت الموافقة على فنون المقام الويغورية في شينجيانغ الصينية من قبل منظمة اليونسكو باعتبارها "تحفة من التراث الشفهي وغير المادي للبشرية". كما اجتذب هذا الفن أيضاً المتحمسين للثقافة من أجزاء أخرى من الصين. ودرس وانغ جيانغ جيانغ، شاب عمره 37 عاماً، من مقاطعة خبي بشمالي الصين، الأداء والتأليف الأوبرالي في إيطاليا. وجاء إلى شينجيانغ في عام 2010 حيث كرّس نفسه لإنشاء "قاعدة بيانات موسيقية" لفناني المقام. وأجرى وانغ مقابلات مع أكثر من 3000 فنان مقام حتى الآن، وسجل مقاطع فيديو معنية لهم. وقال وانغ: "أغاني المقام مليئة بالصعود والهبوط، وإيقاعات الطبل متغيرة، ولا يمكن تمريرها إلا عن طريق الممارسين؛ وفي نفس الوقت كان نظام تشكيل المقام ضخماً، وكلماته عميقة، وأغانيه طويلة، ما يجعله صعباً جداً للحفظ بالكامل عن ظهر قلب". وأضاف وانغ: "هناك عدد قليل من الناس يمكنهم غناء جميع المقطوعات الموسيقية في الوقت الراهن، وأعتقد أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعلهم بحاجة إلى التسجيل".

مشاركة :