تواصل - فريق التحرير: روى لاجئون أفارقة فروا من رحى الحرب الدائرة في أوكرانيا، تفاصيل انتقالهم إلى ألمانيا، وما مروا به من معاناة، بسبب لون بشرتهم، وتمييزهم عن اللاجئين الأوكرانيين وغيرهم من أبناء أوروبا. ونشر موقع "DW" تقريرا عن حالات لاجئين أفارقة هربوا من أوكرانيا، وقالوا إنهم تعرضوا إلى تمييز على أساس عنصري، سواء أثناء خروجهم من أوكرانيا أو تواجدهم في ألمانيا. وأورد التقرير شهادة شاب نيجيري، كان يدرس الاقتصاد في جامعة مدينة خاركيف الأوكرانية، الذي قال إن معاناته بدأت حينما أراد المغادرة ووجد أن الأولوية هي للأوكران، وأن عليه أن ينتظر في صفوف طويلة ضمن الأفارقة واللاتينيين وغيرهم، لمدة 5 أيام، حتى نجح أخيرا في العبور إلى سلوفاكيا. وأضاف الشاب أنه كان من المفترض أن يكمل طريقه مع زملائه الفارين إلى ألمانيا مباشرة، لكنهم أنزلوهم من القطار، وفق روايته، بدعى أنه لن يتحرك مرة أخرى، ولكن بمجرد نزول الطلاب الأفارقة والملونين تحرك القطار ثانية. وسمحت لهم سلطات الهجرة في سلوفاكيا بالعبور إلى المجر، بعد اضطرارهم إلى البقاء في محطة القطارات لثلاثة أيام فيما كانوا يتناولون فقط البسكويت والماء بسبب عدم امتلاكهم أي نقود لشراء الطعام. واستطرد الشاب النيجيري، أنه بمجرد الوصول إلى ألمانيا، التي كان يحلم أن تساعده حكومتها على العيش بأنات واستكمال دراسته، جرى وضعهم في مركز استقبال اللاجئين في برلين للحصول على الحق بالحماية. وقال إنه اضطر للبقاء في المركز لمدة شهر إذ جرى اختيار الأوكرانيين فقط، مضيفا: "مكثنا في هذا المخيم لمدة شهر بدون اتصال"، وتابع: "تلقينا تهديدات بمغادرة ألمانيا لأننا لسنا أوكرانيين". وحسب تقرير "DW" فإن الموقع الخاص بمجلس اللاجئين، أفاد بأنه جرى تسهيل حصول الأوكرانيين الفارين على تصاريح الإقامة وتصاريح العمل وإعانات اجتماعية في ألمانيا فيما جرى حرمان الفارين من أوكرانيا غير الحاملين للجنسية الأوكرانية من الحق في الحصول على الحماية المؤقتة باعتبارهم نازحين بسبب الحرب. The post الأزمة الأوكرانية تكشف التمييز العنصري الأوروبي بين اللاجئين appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .