أوصى المشاركون في ملتقى نادي مكة الأدبي الخامس، الذي اختتم أعماله ظهر أمس، ببث روح الحوار الثقافي والإعلامي في الحراك الاجتماعي، وتحويل أقسام الإعلام بالجامعات السعودية إلى كليات مستقلة، وذلك لمواكبة الدور المتصاعد للإعلام في حياة المجتمعات. وطالبوا بإنشاء جائزة لأفضل منجز إعلامي ثقافي تطبيقي تواصلي حديث، مؤكدين أهمية تشكيل لجان إعلامية ثقافية داخل المؤسسات الثقافية ترتبط بإدارة عامة للإعلام الثقافي في وزارة الثقافة والإعلام، وإعادة التفكير في تجنيس الأندية الأدبية كمراكز ثقافية؛ لتكون أكثر استيعابا لتعددية الأطياف الفكرية والإبداعية، للخروج من الدائرة النخبوية إلى مراكز مجتمعية مفتوحة. وأوصوا بالانفتاح على الإعلام الإلكتروني لما له من أهمية كبرى في خلق توجهات الوعي وقياس مستوى الأثر واستثماره لصالح الرسالة الثقافية والإعلامية، وزيادة التعاون بين أقسام الإعلام في الجامعات والأندية الأدبية والمؤسسات الإعلامية لإمداد الثقافة والإعلام بكفاءات متخصصة مؤهلة تسهم في خدمة الثقافة والإعلام من منظور تكاملي. ومن جهته، أعرب الدكتور عالي القرشي، في مستهل الحفل الختامي، عن شكره لأدبي مكة على حسن التنظيم، مشيدا بالبحوث التي نوقشت. وعبر رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي عن شكره للمشاركين والحضور، كما شكر المجتمع المكي على تفاعله مع الملتقى، وقال: «لم أر مثل تلك الروح التي عايشتها في هذا الملتقى رغم مشاركتي في الكثير من الملتقيات السابقة، فهنيئا لنا بذلك».
مشاركة :