أوضحت استشارية العلاج الطبيعي لصحة المرأة الدكتورة – نهى الهرميل ، أن العلاج الطبيعي لصحه المرأة يهدف إلى دراسة المشاكل الصحية للمرأة أثناء سن المراهقة وفترة الانجاب وبعد انقطاع الطمث ، إذ يشكل العلاج الطبيعي للمرأة الحامل أهمية كبيرة للمحافظه على قوام سليم ، وتخفيف آلام الظهر ، وتحسين الدوره الدموية ، والحصول علي الاسترخاء ، بجانب تقويه العضلات وبالأخص عضلات الحوض ، وتسهيل الولادة. وتابعت أن برنامج تأهيل المرأة الحامل يتضمن تمارين تقويه عضلات الظهر ، تمارين تقويه عضلات الحوض ، تمارين كجيل ، تمارين التنفس السليم للاستعداد لولادة سهله ، وتمارين تنشيط الدورة الدموية وتصريف السوائل الجسم ، وكل هذه الأمور الصحية تشكل أهمية للمرأة حيث تواجه بعض المشاكل بعد الولادة وتحتاج للعلاج كإلام الظهر وتنميل اليدين وعرق النساء الام العصعص والام منطقه الحوض والسلس البولي. ولفتت إلى أن أهمية برنامج العلاج الطبيعي بعد الولاده تتمثل في استعادة الوزن الطبيعي الذي كانت عليه الأم قبل الحمل والولادة ، وحماية الأم من الأوجاع والآلام التي قد تشعر بها من خلال زيادة طاقة وحيوية الجسم ، وتحسين الحالة المزاجية للأم بعد الولادة وذلك عن طريق زيادة معدلات المواد الكيمائية، مثل الأندورفين في الدماغ مما يمنح الجسم شعور بصحة جيدة ، بالإضافة إلى تحسين القوة الجسدية للأم مما يسهل عليها مهمة رعاية المولود الجديد. ونوهت الدكتورة نهى أن هرمون الإستروجين يساعد على الوقاية من النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، وهشاشة العظام ، وعندما تقل كمية الإستروجين في جسم المرأة يزيد خطر إصابتها بهذه الأمراض ، كما يمكن للمرأة أن تفقد ما يصل إلى 20% من كثافة عظامها في غضون خمس إلى سبع سنوات بعد انقطاع الطمث، وهذا الانخفاض في كثافة العظام سببه انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الأنثوي، الذي يساعد على حماية قوة العظام. وخلصت الدكتورة نهى إلى القول: مع التقدم في العمر تصبح الألياف العضلية أقل كثافة وبالتالية أقل مرونة وأكثر عرضة للإصابات، مما يؤدي إلى حدوث آلام بالعضلات بعد القيام بأية نشاط بدني عادي، ويزداد حدوث تلك الآلام مع التقدم في السن ، ولتجنب آلام العضلات ينبغي تجنب القيام بأنشطة بدنية شاقة من الأساس كحمل أو جر أوزان ثقيلة دون مساعدة، كما أن ممارسة التمارين الرياضية من شأنها الحفاظ على صحة العضلات وتقليل الشعور بآلامها.