أبوظبي في 29 مايو /وام / ناقش معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ31، واقع الرواية العربية حول العالم وأثر الترجمات على تقديمها للقرّاء، ودور الجوائز في تعزيز حضورها وانتشارها وغيرها من المضامين، وذلك خلال جلسة حوارية ، استضافت الدكتور محسن الموسوي أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا – نيويورك، والبروفسور البريطاني روجر ألين، أستاذ اللغة العربية والأدب المقارن في قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى بجامعة بنسلفانيا الأمريكية. وأكد الموسوي الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، خلال الجلسة التي أدارها الدكتور بلال الأورفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت، أن الرواية العربية المترجمة إلى اللغات الغربية لم تنل الاهتمام الفعّال من العالم الغربي، كما حدث مع روايات أمريكا اللاتينية التي نالت اهتماماً كبيراً. وأضاف ان الرواية العربية لم تأخذ حقّها في الانتشار لمحدودية عدد المترجمين في العالم الغربي، والكتب التي ترجمت عن العربية لا تزال قليلة نسبياً، لأنها بحاجة إلى تمويل ورصيد جيد. في الوقت ذاته أشار الموسوي إلى أن الجوائز أتاحت الفرصة لانتشارات معيّنة من الروايات، إلا أن علينا الاعتراف بأن الرواية العربية لم تكن مؤثّرة بشكل كبير عالمياً كما رواية أمريكا اللاتينية، وهذا ما أكدت عليه البحوث الأكاديمية، موضحاً أن القدرة على جذب الاهتمام والتمعّن في رواية الآخر لا يمكن أن تتم إلا عبر وسيط نقدي سواء كان المؤسسات الأكاديمية، أو الكتّاب الصحفيين، لتكون قادرة على جذب الاهتمام كما حدث مع أدب أمريكا اللاتينية. وقال روجر آلن: ترجمتُ 43 رواية للعربية، ومن خبرتي الطويلة أرى أن هناك أبحاثاً عن الواقع العربي، لكن اليوم تتزايد مشكلة المنفى، ما يعزز الحاجة إلى المعرفة بنوعية ما يتم ترجمته، وما الذي يحاول كاتب النص الأصلي التطرق إليه. وأوضح آلن يوجد فرق كبير بالنسبة لاستقبال الترجمات في لغات مختلفة، ومن بينها الثقافة الأنجلوسكسونية وهناك أسباب لذلك، واستقبالها مختلف عن استقبال الروايات العربية في فرنسا، وهناك عدة مبادرات في بريطانيا لكن لا توجد أي مبادرة في أمريكا، وألححت على أن تكون عندي علاقة خاصة بكل رواية ترجمتها.
مشاركة :