تونس (د ب أ) كشف مسؤول بوزارة الداخلية التونسية أمس أن الأجهزة الأمنية فككت العام الجاري نحو ألف خلية إرهابية، فيما أشار إلى عودة أكثر من 500 من المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر. وأفاد وليد اللوقيني المتحدث الإعلامي باسم الوزارة بأن الأمن فكك منذ شهر يناير الماضي وحتى الشهر الجاري نحو ألف خلية إرهابية بين خلايا استقطاب ودعاية على الإنترنت وتسفير نحو بؤر التوتر ومسلحين. ويعد العام الحالي الأكثر دموية للعمليات الإرهابية في تونس، حيث تعرضت لثلاث هجمات كبرى في متحف باردو ونزل امبريال بسوسة وآخرها التفجير الانتحاري بقلب العاصمة في نوفمبر الماضي. وأوضح اللوقيني في تصريحات لإذاعة «شمس اف ام» الخاصة أمس أن الأمن أوقف 75 عنصراً ينشطون ضمن خلايا إرهابية في الفترة ما بين 29 نوفمبر الماضي والخامس من الشهر الجاري. وكشف أن أكثر من 500 عنصر من المقاتلين التونسيين عادوا من بؤر التوتر، حيث خضع 94 منهم للإقامة الجبرية بسبب خطورتهم على الأمن العام، بينما أحيل عدد آخر إلى القضاء ووضع آخرون تحت المراقبة. وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس: إن القضاء أصدر 28 حكماً ضد عناصر إرهابية من بينها حكم بالإعدام. وكشف الصيد- في تصريحات للصحفيين - عن أن أحكاماً صدرت ضد إرهابيين دون أن يشير إلى الفترة التي صدرت فيها، لكنه أكد في نفس الوقت الحاجة إلى التسريع في مثل هذه القضايا. وأكد الصيد أن «هناك إجراءات يتعين احترامها في مثل هذه المحاكمات». وأضاف رئيس الحكومة أن «القوانين تغيرت في أغلب دول العالم المهددة بالإرهاب للتأقلم مع الوضع. وفي تونس لدينا التزامات وطنية ودستورية لاحترام حقوق الإنسان». وأشار إلى أن هناك حكماً واحداً بالإعدام على الأقل من بين الأحكام المصرح بها حتى الآن ضد المتهمين في القضايا الإرهابية.
مشاركة :