مصر تعتزم تكليف شركة عالمية بتقييم الأمن في مطاراتها

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق الفنية في حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن اللجنة لم تتلق حتى الآن ما يفيد أن الطائرة سقطت بعمل غير مشروع أو إرهابي، مؤكداً أن اللجنة مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفني. وأضاف المقدم في بيان أمس، أن اللجنة انتهت مساء أمس الأول، من إعداد التقرير الأولي حول الحادث، وتم وإرسال هذا التقرير إلى منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو، وفقا لإطار الملحق رقم 13 من اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي، كما تم إرساله إلى الدول صاحبة الحق في الاشتراك بالتحقيق. وكشف رئيس اللجنة أن التقرير يتضمن 19 بنداً ثابتاً، وأن هذه البنود متعارف عليها في تحقيق حوادث الطيران، حيث تتضمن هذه البنود المعلومات الأولية المتوفرة أمام لجنة التحقيق، مشيراً إلى أن هذه المعلومات سيتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلاً خلال مراحل التحقيق المقبلة. وقال المقدم إن التقرير المبدئي، تضمن ما يفيد أن البحث عن حطام الطائرة امتد إلى أكثر من 16 كيلومتراً، من الموقع الرئيسي لحطام الطائرة، مشيراً إلى أن اللجنة استعانت بخبراء مصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة، في تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد، للاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته، ومواقع سقوطه، وأن ذلك استغرق نحو 30 ساعة. وأكد فريق عمل الحطام أنه قام حتى الآن وعلى مدار 250 ساعة، بإجراء عملية الفرز والتصنيف والفهرسة لأجزاء الحطام المتناثرة، كما قام برسم خريطة للحطام، لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة، مع ربط ذلك بالتاريخ الفني للاستفادة منها، في مراحل التحليل التالية، وما زال العمل جارياً حتى الآن، كما قام فريق من مركز بحوث وتطوير الفلزات بزيارة موقع الحطام حيث أجرى عملية معاينة ظاهرية على الطبيعة، تمهيداً لتحليل حطام الطائرة بعد نقله إلى القاهرة. وأشار إلى أن أجهزة مسجلات الطيران، والصندوق الأسود، أظهرت أن خط سير الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام، كانت بين مطارات روسية ومصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار سمارا الروسي إلى شرم الشيخ، موضحاً أنه تم تفكيك أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة، وشمل ذلك 38 جهاز كمبيوتر بالطائرة، إضافة إلى جهازي كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة، وتم نقلها من موقع الحطام إلى القاهرة لفحصها بدقة بواسطة فرق العمل المتخصصة، مؤكداً أن مجموعة العمليات بلجنة التحقيق فحصت البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي، وكذلك البيانات الخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية، موضحا أن اللجنة تفحص في الوقت الحالي السجلات التدريبية للطيارين بعد ترجمتها من اللغة الروسية. وأوضح أن التحقيق جار الآن لدراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية، التي أجريت للطائرة، كما يجري فحص هيكلها وأنظمتها ومحركاتها، من تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث، وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة، التي وردت من روسيا، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب الكثير من الوقت، فالطائرة تم إنتاجها في مايو/آذار 1997. وأكد أيمن المقدم أن اللجنة أعطت كامل الفرصة لجميع المعنيين، بمن فيهم شركة التأمين، وفرق العمل الروسية المتخصصة، في معاينة حطام الطائرة في موقع السقوط، وفق ما تنص عليه التشريعات الدولية، مؤكدا أن ذلك جرى قبل نقل الحطام من الموقع بهدف استكمال التحقيق، كما أن جميع ممثلي الدول المشاركة في التحقيق، حصلوا على جميع الحقوق، التي حددتها التشريعات الدولية، مؤكدا أن التعاون والتواصل معهم لا يزال مستمراً، لتبادل المعلومات حول الحادث، لافتاً إلى أنه تم تنظيم 15 رحلة جوية إلى موقع الحطام بطائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية المصرية، وأن التنسيق جار مع القوات المسلحة المصرية للاستعانة بإمكاناتها في نقل الحطام إلى القاهرة، بعد انتهاء جميع المعاينات المطلوبة وتجميعه في مكان مؤمن يتيح للجنة البدء في مراحل جديدة من التحقيق. في الأثناء، قالت وزارة السياحة المصرية إن مصر ستعين شركة أمن عالمية لتقييم الإجراءات الأمنية في مطاراتها قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتأتي خطوة الحكومة المصرية التي أعلن عنها اليوم بعد أكثر من 40 يوما من تحطم الطائرة الروسية الذي أسفر عن مقتل جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة وعددهم 224 شخصاً. وأضافت وزارة السياحة في بيان صحفي حصلت رويترز على نسخة منه أن الحكومة برئاسة شريف إسماعيل التقت عدداً من ممثلي شركات الأمن العالمية واستمعت إلى عروضهم وهي الآن في مرحلة تقييم العروض المطروحة ومن المتوقع الإعلان عن اسم الشركة قبل نهاية ديسمبر الحالي.

مشاركة :