ارتدت أسواق المال في الدولة خلال جلسة أمس بقيادة العقار، بعد أن كانت مؤشراتها العامة قد هبطت أمس الأول بنسبة 2.1% لكل من سوقي أبوظبي ودبي، وذلك على إثر الهبوط في أسعار النفط إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي. رغم عمليات جني الأرباح من قبل بعض المستثمرين خلال نفس الجلسة، إلا أن الأسواق حققت مكاسب مقدارها 3.51 مليار درهم لقيمتها السوقية التي صعدت إلى 655.81 مليار درهم، مع إغلاق سوق أبوظبي على ارتفاع 0.64% عند مستوى 4026.23 نقطة، وسوق دبي 1.15% عند مستوى 2916.00 نقطة. وصعد مؤشر سوق الإمارات بنسبة 0.54% وأغلق عند مستوى 4044.94 نقطة. وجاء ارتداد أسواق المال وسط استمرار تراجع أسعار النفط إلى مستويات جديدة وإن كان هذا التراجع أقل حدة ممّا حصل يوم الجمعة الماضي، وتفاوت أداء أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، ففي الوقت الذي أغلقت أسواق المال في الدولة على ارتفاعات متباينة، فقد ارتد أيضاً سوق قطر وأغلق على ارتفاع نسبة 1.03%، في حين هبط السوق السعودي بنسبة 0.78% والكويتي 0.55%، ومسقط 0.21%، والبحرين 0.45%. وشكلت السيولة في أسواق المال في الدولة مستويات ضعيفة تعبيراً عن حذر المستثمرين من الدخول بقوة نظراً لعدم اليقين واستمرار عوامل الضغط على الأسواق المتمثلة بضغوط التوترات الجيوسياسة وتراجع أسعار النفط، ووفقاً لأحد أكبر بنوك الاستثمار في العالم وهو غولدمان ساكس، فإن أسعار النفط ستواصل اتجاهها الهابط وقد تصل إلى 20 دولاراً خلال السنوات الخمس المقبلة. وهو ما أبقى المستثمرين حذرين، وانعكس ذلك على حجم السيولة في الأسواق التي بقيت ضمن المستويات الضعيفة. وقد جرى تداول أسهم 59 شركة بمقدار365.71 مليون سهم نفذت من خلال 6074 صفقة بقيمة 509.22 مليون درهم (منها 163.8 مليون درهم في أبوظبي، و345.5 مليون درهم في دبي). وخلال جلسة أمس جرت عمليات جني أرباح سريعة من قبل المستثمرين. وتركزت التداولات في الأسواق على أسهم شركات العقار بالدرجة الأولى، والتي استحوذت على 282.2 مليون درهم من إجمالي السيولة في سوقي أبوظبي و دبي، وأغلق المؤشر القطاعي لأسهم شركات هذا القطاع على ارتفاع 2.133%. كما ركز المستثمرون تداولاتهم على أسهم البنوك بقيمة 114.9 مليون درهم، وأغلق مؤشرها القطاعي على ارتفاع 0.227%. وارتفع مؤشر شركات قطاع الاستثمار 1% وسط تداولات على أسهم هذا القطاع بقيمة 23.6 مليون درهم، وكان مؤشر قطاع الطاقة الأكثر هبوطاً، وأغلق على انخفاض 4.066% وسط تداولات ضعيفة قيمتها بلغت 3.4 مليون درهم فقط. وتصدر سهم اعمار قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 107.8 مليون درهم حوالي 21% من إجمالي سيولة التداول، وأغلق سعر السهم على ارتفاع 1.75% عند 5.22 درهم. وجاء سهم الدار العقارية في المركز الثاني بتداول 35.5 مليون درهم، وأغلق السهم على ارتفاع 1.82% عند 2.24 درهم. واحتل سهم املاك للتمويل المركز الثالث بتداول 32.9 مليون درهم وأغلق سعره على ارتفاع 0.88% عند 1.14 درهم. واحتل سهم ارابتك المركز الرابع بتداول 32.5 مليون درهم، وارتفع سعر السهم 3.07% وأغلق عند 0.974 درهم. كما ارتفع سهم اتصالات 0.32% وأغلق عند 15.7 درهم وسط تداولات بقيمة 32.1 مليون درهم. وتصدر سهم الخليج للملاحة القابضة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، وصعد السهم 6.94% وأغلق عند 0.524 درهم وسط تداولات بقيمة 7.6 مليون درهم. وفي المقابل تصدر سهم مجموعة السلام القابضة قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط السهم 6.61% وسط تداولات ضعيفة. واتجه المستثمرون الأجانب والخليجيون خلال جلسة أمس نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 28.9 مليون درهم محصلة شراء (منها 4.9 مليون درهم محصلة شراء الخليجيين، و24 مليون درهم محصلة شراء الأجانب). وفي المقابل اتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو بيع الأسهم جنياً للأرباح بصافي استثمار وصل إلى 28.9 مليون درهم محصلة بيع ( منها 17.5 مليون درهم محصلة بيع العرب، و11.5 مليون درهم محصلة بيع المواطنين). وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على أسهم الدار العقارية ودبي باركس والاتحاد العقارية وسلامة. وفي المقابل ركز الأجانب مبيعاتهم على أسهم شركات شعاع ومنازل العقارية والعربية للطيران واعمار العقارية. واتجهت المحافظ الاستثمارية نحو شراء الأسهم في سوقي أبوظبي ودبي بصافي استثمار وصل إلى 47.8 مليون درهم محصلة شراء( منها 29.1 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و18.7 مليون درهم محصلة شراء في دبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو بيع الأسهم في سوقي أبوظبي ودبي جنياً للأرباح بصافي استثمار 47.8 مليون درهم محصلة بيع.
مشاركة :