انسحاب تركي جزئي من شمال العراق

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انسحب قسم من القوات التركية المنتشرة قرب مدينة الموصل شمال العراق من المنطقة، متوجهاً شمالاً في إطار ترتيبات جديدة، فيما لحقت بهذه القوات، الشركات والرعايا الأتراك في البصرة، بعد مهلة وتهديدات تلقوها، بينما رأى السفير التركي في العراق أن التوتر الحاصل لا يعدو كونه سوء فهم. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء الموالية للحكومة أمس، عن مصادر عسكرية أن قافلة من عشر إلى 12 آلية بينها دبابات، خرجت من بعشيقة في اتجاه الشمال، من غير أن توضح ما إذا كانت هذه القوات ستبقى في العراق أو تعود إلى تركيا. وأفادت الوكالة بانتقال قسم من القوات التركية المتمركزة في مخيم بعشيقة بمحافظة نينوى إلى شمالي العراق، فيما أشارت تسريبات أن الانسحاب مشروط بحق الرد على أي هجمات تتعرض لها تركيا من داخل الأراضي العراقية، سواءً من تنظيم داعش، أو حزب العمال الكردستاني. من جهته، قال عضو مجلس النواب العراقي، سالم الشبكي: تم فجر (الاثنين)، انسحاب الجيش التركي من معسكر زلكان باتجاه الحدود التركية، مضيفاً أنه بحسب معلوماتنا لم يبق سوى المدربين لتدريب قوات الحشد الوطني، مبيناً أن من تبقى في المعسكر هم فنيون ومستشارون أتراك. أشار الشبكي إلى أن الانسحاب تم بالاتفاق بين الحكومتين، الاتحادية وأقليم كردستان. وأكد شهود عيان انسحاب القوات التركية من شمال العراق فجر الاثنين، نحو معبر حدودي وقال أحد هؤلاء الشهود، وهو من بلدة زاخو الحدودية رأيت صباحاً آليات تحمل دبابات، ومدرعات وعليها إعلام تركية، تتجه نحو معبر إبراهيم الخليل الحدودي. وهو ما أكده شاهد آخر أيضاً موضحاً: رأيت هذه السيارات، ومتأكد أنها كانت تركية، ولكن لا نعلم إن كان انسحاباً جزئياً أو كلياً. سوء فهم من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنه اتخذ الخطوات الضرورية من أجل ترتيب جديد للقوات قرب الموصل، وأن وجود القوات التركية سيستمر من أجل التدريب العسكري وأكد السفير التركي في العراق، فاروق قيماقجي، على متانة العلاقات العراقية التركية، قائلاً إن ما نشهده اليوم من توتر لا يعدو كونه سوء فهم، يمكن تداركه بالحوار. وشدد قيماقجي في حوار تنشره صحيفة الصباح الجديد اليوم الثلاثاء، على إننا نولي أهمية لسيادة وأمن العراق، وهي كسيادة وأمن تركيا، وليس لدينا أي اتجاه لتعريض أمن العراق أو المساس بسيادته. وأشار إلى عدم وجود قوات محاربة في معسكر بعشيقة، قائلاً: ليس هنالك سوى مدربين، وهناك قوة عسكرية لحمايتهم. وبيّن أن تركيا هدفها ليس إضعاف العراق، بل تقويته، وأن هناك جهات ترغب بالإضرار بالعلاقات التركية العراقية. مغادرة الشركات في غضون ذلك، ذكر مصدر مطلع في محافظة البصرة، أن الأتراك غادروا المحافظة بعد ساعات من تهديد الجماعات الإسلامية المسلحة، على خلفية التدخل التركي في الأراضي العراقية وقال المصدر، إن الفصائل المسلحة في محافظة البصرة، هددت الأتراك وجميع الشركات التركية بالرد وبجميع الخيارات المتاحة، على خلفية دخول القوات التركية الأراضي العراقية من دون موافقة الحكومة. وأضاف أن الأتراك غادروا المحافظة بعد ساعات من تلقيهم هذا التهديد، مشيراً إلى أن أغلب المراكز التجارية التركية في المحافظة، أغلقت أبوابها. وأشار المصدر إلى أن لافتات انتشرت في الشوارع الرئيسة بالمحافظة، تطالب الشركات التركية بمغادرة المحافظة فوراً يشار إلى أن فصائل مسلحة في البصرة، أمهلت القنصل التركي وجميع الشركات التركية 72 ساعة لمغادرة المحافظة.

مشاركة :