رحب مجلس الوزراء السعودي بإعلان الرياض والبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لأعمال الدورة الـ36 التي عقدت في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين وما تضمنته من قرارات شملت مختلف المجالات التي تجسد لَبِنات في صرح الإنجازات الخليجية المباركة، الرامية إلى تحقيق تطلعات شعوب دول الخليج العربي.. كما أشاد المجلس بانتخابات الدورة الثالثة للمجالس البلدية وهنّا الفائزين والفائزات فيها. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المجلس على فحوى لقاءاته ومشاوراته مع إخوانه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس اليوغندي، وأعضاء المعارضة السورية، بالإضافة إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي. وثمّن المجلس رؤية خادم الحرمين ببذل دول المجلس قصارى الجهد للعمل لتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بينها، ورفعة مكانة المجلس الدولية، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين، والعمل وفق سياسة خارجية فاعلة تجنب دول المجلس الصراعات الإقليمية. وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار، واستكمال ما بدأته من بناء منظومة دفاعية وأمنية مشتركة، بما يحمي مصالح دول المجلس وشعوبها ومكتسباتها. وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عادل الطريفي في بيانه عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية و الدولية بشأنها. وأكد في هذا السياق حرص المملكة على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية كافة، لمواجهة الأوضاع المتدهورة في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار والعنف وتفشي ظاهرة الإرهاب؛ لاسيما من بعض المنظمات التي تدعي الإسلام، والإسلام دين السلام واحترام حياة الإنسان وكرامته. وأشاد المجلس بما أعلنته قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن حول تطهير جزيرة حنيش الكبرى من المليشيات الحوثية، لإعادة فرض سلطة الحكومة الشرعية فيها وصولاً إلى الهدف الرئيسي وهو استقرار اليمن. وتطرق مجلس الوزراء السعودي إلى الإشادة العربية والدولية التي حظيت بها استضافة المملكة لاجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها دعماً من المملكة لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية وفقاً لقرارات جنيف 1 وانطلاقاً من حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا وأن تعود آمنة مستقرة. تهنئة الفائزين والفائزات وفي الشأن المحلي، هنأ مجلس الوزراء السعودي الفائزين والفائزات بالانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، وما حققته من نجاح وتنفيذها في يوم الاقتراع الذي تم في 1296 مركزاً بمختلف مناطق المملكة بمشاركة 702,542 ناخباً وناخبة، وفاز بعضوية المجالس البلدية (2106) من المرشحين والمرشحات، معرباً عن شكره لجميع الجهات الحكومية واللجان التي شاركت في الإعداد والتحضير للعملية الانتخابية. أداء قسم وقبيل انعقاد المجلس الوزاري، شهد قصر اليمامة أداء وزير وأعضاء مجلس الشورى القَسَم أمام الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. والوزير الذي أدى اليمين أمس هو: وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى. كما أدى القسم أمام خادم الحرمين عدد من أعضاء مجلس الشورى في دورته الحالية.