حل الأزمة في السودان يتطلب توافق القوى الداخلية

  • 5/30/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش السودان على وقع أزمة سياسة منذ 25 أكتوبر الماضي انعكست سلباً على الاقتصاد حيث تراجع مستوى المعيشة للسودانيين بشكل لافت، فيما تستمر المظاهرات المطالبة بالحكم المدني. وحول هذا الملف، أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ حل الأزمة في السودان يكمن في توحيد القوى الداخلية أكثر منه تكثيف الضغوط الدولية، إذ ذهب 83 في المئة من المستطلعين عبر الموقع، إلى أنّ توافق مختلف مكونات المشهد يمثّل الحل الأمثل للأزمة، فيما أشار 17 في المئة من المستطلعين إلى أنّ تكثيف الضغوط الدولية من شأنه التسريع بالوصول إلى التسوية. وفي تصويت مقارب، قال 88 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إنّ الحل يكمن في توافق قوى الداخل، بينما توقّع 12 في المئة من المستطلعين أن يكون حل الأزمة في تكثيف الضغوط الدولية على مكونات المشهد. وأكّد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، د. جمال الشلبي، أن حل الأزمة في السودان بيد المكوّن العسكري الذي يجب أن ينظر للمدنيين باعتبارهم مكوناً أساسياً، فضلاً عن أخذه بعين الاعتبار ما وصلت له أوضاع الاقتصاد من تدهور. وأوضح الشلبي، أنّ الضغوط الدولية والتظاهرات في الشارع لن تكون بأهمية وجود قيادات وطنية متوازنة همها الأول والأخير إخراج السودان من أزمته، مشيراً إلى أنّ التباطؤ في التوافق والاندماج بين مختلف القوى السياسية سيكلّف البلاد ثمناً باهظاً، وأنّ وعدم التوافق سيبرز خيار ذهاب السودان إلى المجهول وما يحمله هذا السيناريو من تداعيات، موضحاً أنّ فاعلية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لن تأخذ مسارها الطبيعي، إلا حال توافق السودانيين. انعدام ثقة بدوره، قال الخبير الاستراتيجي د. بشير الدعجة، إنّ انعدام الثقة بين المكونين العسكري والمدني أخطر ما في المشهد السوداني، مشيراً إلى أنّ بناء جسور الثقة بين الطرفين سيكون العلاج للأزمة التي تمر بها البلاد. وأضاف: «المكونات السياسية منقسمة على بعضها البعض، والجلوس إلى طاولة الحوار والبدء في مرحلة جديدة يتطلب توحيد القوى والتمسك بضرورة العمل المشترك والخروج من إطار المحاصصة بمختلف أشكالها». ونوه الدعجة، إلى أنّ السودان يواجه تجميد المعونات الدولية وتوقف الدعم الدولي، فضلاً عن أنّ يونيو المقبل سيشهد بداية مرحلة جديدة من التداعيات الاقتصادية بتوقف عملية إعفاء السودان من الديون، مضيفاً: «العالم اشترط تنصيب حكومة مدنية ذات مصداقية لاستمرار إجراءات إعفاء الديون، ما يتطلّب التحرك وتجاوز الخلافات في سبيل مصلحة السودان، ما لم تتحرّك القوى السياسية وتنحي الخلافات جانباً، سيواجه السودان بلا شك انتكاسة كبيرة على مختلف الصعد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :