فشل تنظيم داعش في محاولته ضرب قوات البيشمركة الموجودة في خط المواجهة في بلدة "عين القصب" بشمال العراق، من خلال هجمات بسيارات ملغومة انتحارية، وفقا لهلكرود حكمت، المتحدث باسم وزارة البيشمركة الكردية. إذ لم يُكمل داعش مهمته بعد ضرب قوات البيشمركة للمركبات قبل وصولها إلى أهدافها باستخدام قذائف الهاون، ورُغم ذلك أصيب ثلاثة من عناصر البيشمركة، بسبب قربهم من قنبلتين حينما تم قذفها وتدميرها، حسبما قال حكمت. في حين هرب سائق المركبة المفخخة الثالثة، ويختبئ الآن في مكان ما بالمنازل والأبنية الفارغة بالقرب من المنطقة، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومترا إلى الغرب الموصل، والتي تحررت من سلطة التنظيم الشهر الماضي. وأعلن حكمت أن قوات التحالف ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، يستهدف بضربات جوية تلك المنطقة التي يُعتقد أن الانتحاري الثالث يختبأ فيها. ويأتي ذلك ضمن مواصلة داعش جهوده ضد جبهة البيشمركة من أجل السيطرة على طريق 47 السريع الاستراتيجي، الذي يستخدمه التنظيم للتنقل من معقله في الموصل بالعراق إلى العاصمة الفعلية للجماعة الإرهابية في الرقة بسوريا. ويُذكر أن التنظيم فقدت سيطرته على مساحة كبيرة من الأراضي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما قام التحالف بـ"عملية سنجار الحرة"، والتي كانت تهدف إلى تطهير سنجار من وجود داعش والاستيلاء على أجزاء من هذا الطريق. وتستخدم داعش هذا الطريق من أجل "نقل الأسلحة والمقاتلين، والنفط غير المشروع، وغيرها من السلع التي تمول عملياتها"، وفقا لبيان صادر عن المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد كريستوفر كارفر، صدر في الشهر الماضي.
مشاركة :