دانت فلسطين بأشد العبارات "مسيرة الأعلام" التهويدية، وما رافقها من اعتداءات وعمليات قمع وتنكيل وحشية بحق المقدسيين وعشرات الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في القدس بمن فيهم نساء وأطفال، واعتقال العشرات منهم. واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها أمس أعمال اعتداء الاحتلال على الفلسطينيين وممتلكاتهم في القدس، بما في ذلك البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وباب العامود، التي نفذها آلاف المستوطنين المتطرفين بحراسة شرطة الاحتلال. كما دانت إقدام عناصر المنظمات الاستيطانية الإرهابية المتطرفة برفع شعارات عنصرية, محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الوحشية، مشددة على أن ما تعرضت له القدس المحتلة ومقدساتها هذا اليوم هو نظام فصل عنصري بامتياز. فيما ندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف بالسماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، محذرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا وتصرفًا مدانًا ومرفوضًا وتصعيدًا خطيرًا. وشدّد الأمين العام على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها ووقف كل الإجراءات غير الشرعية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى، وبضرورة تقيد إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني. كما دان البرلمان العربي بشدة اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى، ورفع أعلام سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ساحاته، مؤكدًا أنها خطوات تصعيدية واستفزازية تؤدي إلى مزيدٍ من الاحتقان وحالة من عدم الاستقرار الأمني في المنطقة. وأوضح البرلمان العربي في بيان له أمس، أن هذه الممارسات الاستفزازية تأتي امتدادًا للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الإجراءات، كونها ستدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار لا يعلم أحد مداها.
مشاركة :