ينطلق اليوم المنتدى الاستراتيجي العربي في دورته الثامنة في فندق الريتز كارلتون ــ مركز دبي المالي العالمي، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يستشرف المنتدى حالة العالم العربي والعالم بشكل عام للعام 2016 بحضور نخبة من القادة العالميين، وكبار السياسيين، والاقتصاديين، والإعلاميين، والخبراء، والباحثين والمفكرين من مختلف مناطق العالم. وتضم دورة 2015 للمنتدى عدداً من الجلسات التي تناقش أهم الموضوعات على الصعيد الجيوسياسي كالتحولات التي شهدها المشهد السياسي في العالم بمختلف تداعياته، والنزاعات السياسية القائمة وإمكانيات تطورها والسيناريوهات المحتملة. وفي المجال الاقتصادي سيتم التركيز على أهم التوجهات الاقتصادية والنمو الاقتصادي حول العالم، بالإضافة إلى أهم التحديات الاقتصادية وأفضل الحلول للتغلب عليها لتعزيز التنافسية والتنوع الاقتصادي. وقد شهدت الدورة السابعة للمنتدى الاستراتيجي العربي في العام 2014 إطلاق تقرير حالة العالم والذي أطلقه المنتدى بالتعاون مع تومسون رويترز لرصد واستشراف حالة العالم والمنطقة في 2015 وذلك بإجراء التحاليل والدراسات والاستطلاعات الشاملة والمعمقة. تقرير حالة العالم 2015والي أطلقه المنتدى الاستراتيجي العربي في عام 2014 تنبأ بأهم تسعة سيناريوهات محتملة على الصعيد العالمي في 2015، واليوم ومع انطلاقة المنتدى الاستراتيجي العربي 2015 في دورته الثامنة، حرصنا في البيان الاقتصادي على رصد ما تحقق من تلك السيناريوهات في العام 2015 ووجدنا أن ما تنبأ به تقرير حالة العالم 2015 العام الماضي قد تحقق هذا العام 2015 مما يؤكد أهمية المنتدى الاستراتيجي العربي ومخرجاته. ونحن اليوم نشارف على نهاية عام 2015 يحدونا الأمل ونحن نقترب من عام جديد بولادة نظام عالمي جديد قادر على تعزيز التفاهمات والتعاون العالمي من أجل وأد الإرهاب وإنهاء الأزمات السياسية والاقتصادية ووقف الحروب والنزاعات وتداعياتها على العالم والتي لم تعد تهدد دول ومناطق بعينها وإنما أصبحت تهدد مستقبل الأمن والسلم العالميين. أميركا: الزخم الاقتصادي جاء في تقرير حالة العالم2015 للمنتدى الاستراتيجي العربي 2014، أن لاعتراض مسيرة التعافي الاقتصادي الأميركي مشكلات عدة تبدأ من الركود الاقتصادي في الخارج وصولاً بمرض الإيبولا وعوامل خارجية أخرى، إلا أن الزيادة في إنتاج الطاقة ومستويات البطالة المنخفضة واستقرار سوق العقارات السكنية يمكن أن يقود هذا التعافي على المسار الصحيح. اللاتينية: سنة انتعاش طبقاً لتقريرحالة العالم 2015 فقد تأخرت منطقة أميركا اللاتينية عن اللحاق بركب النمو الاقتصادي العالمي على مدى السنوات الأربع الماضية، وتوقع صندوق النقد الدولي سنة أخرى مشابهة لتلك الفترة، مع التوقعات بازدهار الدول المطلة على المحيط الهادئ فيما تنبأ التقرير بمعاناة كل من البرازيل والأرجنتين وفنزويلا. وقد صدق أيضاً هذا التنبؤ فقد رصدت مجلة التمويل والتنمية التي يصدرها صندوق النقد الدولي أوضاع أميركا اللاتينية في العام 2015 وكيف كانت تنعم بالرخاء ويخيم عليها اليوم أجواء تباطؤ النمو، فلا تزال أميركا اللاتينية تسودها أجواء عدم اليقين في 2015 بعد عُقد من النمو الاقتصادي القوي. تعمق الخلافات الأوروبية طبقاً لتقرير حالة العالم 2015 فإن التراجع الاقتصادي المستمر يشكل مشكلة أوروبا الحقيقية المتمثلة في أزمة الشراكة الفرنسية الألمانية خاصة في ظل تنامي قوة الأحزاب الشعبية، وتوقع التقرير أن تتخلى المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن كثير من الدول ترغب في الانضمام لهذا الاتحاد إلا أن الأمر متروك لباريس وبرلين لاتخاذ القرار. وقد رأينا خلال العام 2015 استمرار التراجع الاقتصادي لدول الاتحاد الأوروبي بل ان مشكلة تدفق اللاجئين بين حدود البلدان الأوروبية في الاتحاد الأوروبي ساهمت في تعمق الخلافات الأوروبية الأوروبية فيما يتعلق بتعامل كل بلد أوروبي على حدة مع مشكلة تدفق اللاجئين مما أصبح يهدد اليوم مستقبل الوحدة الأوروبية. أوكرانيا.. آثار جانبية تحدث التقرير عن سيناريوهات محتملة للأزمة الأوكرانية وأثارها الجانبية، فقد تحدث عن قلق على الاقتصادي الأوروبي في عام 2014 وتنبأ بقلق على الأمن الأوروبي في العام 2015، وتنبأ بعقوبات متبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبي بسبب أوكرانيا ستؤثر على اقتصاد الجانبين، وقال التقرير أن القرار بيد فلاديمير بوتين لكن على الأوروبيين أن يحددوا ماذا يريدون أن تحققه العقوبات. أفريقيا: اتحاد أم تصارع توقع التقرير أن يشهد العام 2015 نمواً متسارعاً في الاقتصاد الأفريقي، إلا أن الكثير من الإنفاق والاقتراض تسبب في عجز تجاري لدى الكثير من الدول ومع تحفظ المقرضين، فإن وضع ميزان المدفوعات إلي جانب خلو الدول من مرض الإيبولا أو السيطرة عليه سيصبحان مفاتيح النمو المستمر. وبالفعل تحققت نبوءة التقرير فقد أعلنت غينيا الشهر الماضي وهي آخر دولة كانت تصارع من أجل القضاء على فيروس الإيبولا خلوها من الوباء وكانت ليبيريا وسيراليون قد أعلنتا خلال العام 2015 خلوهما من أسوأ موجة تفشي لوباء الإيبولا في العالم عبرت الحدود لتقتل نحو 12 ألف أفريقي وتقوض كيانات اقتصادية في غرب أفريقيا. الهند ومودي قال التقرير إن إصرار الهند على زيادة إجمالي الناتج المحلي لها على مدى عقد من الزمان كان مكلفاً، فقد زاد ذلك التضخم وأضر بالميزانية العمومية للهند نظراً لقلة الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج وبالمقابل فإن إصلاحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تبشر بارتفاع بطيء للنمو وزيادة أكثر استدامة في الإنتاج. وهو بالفعل ما شهدته الهند في العالم 2015 حيث نما الاقتصاد الهندي إلى 7% في الربع الثاني من عام 2015 وهو نمو بطيء بعد عقد من النمو القوي. الصين: سلطة في آسيا تحدث تقرير حالة العالم 2015 عن الصين وكيف أن المستثمرين الأجانب يتطلعون لصين أكثر انفتاحاً وتوازناً. غير أن قادتهم لديهم توجهات مغايرة فهم يفضلون الإصلاحات التي من شأنها أن تجنب البلاد عدم الاستقرار المالي ومعاقبة الفاسدين كما أن السعي لزيادة شعبية الرئيس شي جين بينغ ستزيد من التوترات في بقية العالم. وقد رأينا في العام 2015 كيف عملت الحكومة الصينية على خفض قيمة اليوان في إطار إصلاحات تحرير السوق فيما اعتبرها البعض بداية لخفض قيمة العملة على المدى الطويل لتحفيز الصادرات الصينية. وتمضي الصين قدماً في برامج لإصلاح وتحفيز الاقتصاد، حيث يسعى التنين الصيني إلى استعادة زخم النمو واستعادة الهدوء للأسواق المالية عبر سياسات جديدة تسعى للحد من عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي. وبالنظر إلي شعبية الرئيس الصيني شي جين بينغ فهي في تزايد فهو مستمر في حمله الصين إلى مزيد من الإصلاح والانفتاح لتصبح اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم. مشكلات الدول المتقدمة طبقاً لتنبؤات تقرير حالة العالم 2015 ستعاني الدول المتقدمة من مشكلات بعد سنوات من الرفاهية، حيث توقع أن تشهد تلك الدول أزمة مالية حادة، وإذا ما ساعدت زيادة معدلات الفائدة في أميركا على إشعال فتيل أزمة، وبحسب التقرير فإن المستثمرين سيبحثون عن اقتصادات آمنة نسبياً لتكون هنغاريا والمكسيك والفلبين أكثر الملاذات جاذبية بحسب التقرير. وبالنظر لأداء اقتصادات الدول المتقدمة في العام 2015 فقد شهدت تحسناً طفيفاً في انتعاش الاقتصادات المتقدمة، وقد أدت توقعات ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى هروب رؤوس الأموال، وضعف العملات، وارتفاع أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة بحسب صندوق النقد الدولي. التوقعات العالمية: ركود آخر قال تقرير حالة العالم 2015 إنه ومنذ العام 2009 حملت بداية كل سنة جديدة توقعات بقرب انتهاء الأزمة وعودة الازدهار الاقتصادي، أما اليوم فالوضع يبدو أكثر تشاؤماً وهناك سبب وجيه لذلك إذ يبدو أن النمو الاقتصادي الضعيف أصبح قاعدة جديدة. أهم 10 سيناريوهات تحققت عربياً في 2015 أورد المنتدى الاستراتيجي العربي في نسخته السابعة في عام 2014 أهم عشرة سيناريوهات محتملة على صعيد العالم العربي لعام 2015، حيث تحقق جميع تلك السيناريوهات باستثناء النفط والذي شهد تراجعاً كبيراً بنحو 50% في العام 2015 وتمثلت تلك السيناريوهات في: 01محركات اقتصاد العالم والتاثيرات تحدث تقرير عن مواصلة الدول العربية المصدرة للنفط مسيرتها نحو تحقيق التنوع في اقتصاداتها وتسريع وتيرة التدفقات التجارية مع الصين بالإضافة إلى اشتداد المنافسة في إنتاج النفط مع الولايات المتحدة وتنبأ التقرير بتأثير سلبي لتعثر الاقتصاد الأوروبي على اقتصادات الدول العربية بشمال أفريقيا. وقد شهدنا في عام 2014 مواصلة البلدان المصدرة للنفط في المنطقة وعلى رأسها الإمارات في تنويع قاعدتها الاقتصادية بحيث لا تعتمد فقط على النفط كمورد رئيسي للدخل. ورفعت أميركا إنتاجها النفطي لأعلى مستوى في 43 عاماً في 2015 بفضل زيادة الإنتاج من حقول النفط الصخري ليصل إلى 9.3 ملايين برميل يومياً. 02مخاوف الطاقة وازدهار الصخري توقع التقرير أن يسهم ازدهار النفط الصخري لأميركا والإنتاج المتزايد من مصدرين آخرين غير أعضاء منظمة أوبك والطلب المتواضع حول العالم في الإبقاء على أسعار النفط عند مستوى 80 % خلال عام 2015. وتوقع التقرير أن تتأثر كميات النفط بالصراعات الإقليمية في ليبيا والعراق ولن تكون كبيرة بحيث تحدث تغييراً في الأسعار. وبالنسبة لأسعار النفط فطبقاً لتقرير آفاق الاقتصاد العربي إصدار سبتمبر من العام 2015 لصندوق النقد العربي ومقره أبوظبي، فإن الأسواق العالمية للنفط، زالت متأثرةً بالتعافي الهش للاقتصاد العالمي، وبضغوط وفرة الإمدادات النفطية. 03حرب سوريا وأجندة داعش تنبأ التقرير بتراجع حدة الانتفاضة ضد نظام الأسد في 2015 نظراً لاعتمادها الوحيد على المعارضين غير المتفقين في ظل دعم دولي محدود وأجندة داعش المختلفة كلياً وسوف تلتزم تركيا الحذر فيما يتعلق بمخاوف عدم الاستقرار أما لبنان فسيشهد عنفاً متصاعداً مرتبطاً بداعش وأزمة اللاجئين. 04داعش وتوسع تحالف دولي توقع التقرير أن تضع أزمة داعش الدول المؤثرة في المنطقة كالسعودية وتركيا وغيرها في تحالفات غير تقليدية للمساعدة في إضعاف واحتواء الاقتتال في سوريا والعراق. ولو نظرنا لعام 2015 فقد شهد توسع تحالف دولي بقيادة أميركا ضد داعش في العراق وسوريا، حيث يقوم التحالف بغارات جوية ضد معاقل التنظيم ومصادر تمويله، فيما انضمت فرنسا وبريطانيا إلى التحالف أخيراً بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في نوفمبر الماضي والتي راح ضحيتها 120 قتيلًا. 05العراق والتحالفات وتقوية النفوذ حيث كان قد تنبأ التقرير بأن يعمل العراق على حل خلافاته مع الأكراد العراقيين والعشائر السنية لكبح جماح داعش، كما سيسعى الأكراد لتحقيق استقلال اقتصادي أكبر وستعمل إيران على تقوية نفوذها. 06الصراع الإقليمي المعركة التالية تنبأ التقرير، أن تكون اليمن وليبيا أراضي محتملة لمعارك إقليمية حيث ستصبح الحروب الإقليمية الواسعة بارزة في عام 2015. وسيكون لبنان بقعة ساخنة أخرى في حين لن يشهد الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي تفجراً عسكرياً كبيراً. السناريو واضح في اليمن حيث يحارب اليمن إلى جانب الحوثيين ونظام المخلوع علي عبدالله صالح، فيما تقود السعودية التحالف العربي دعماً لاستقلال اليمن ومن أجل إنهاء سيطرة الحوثيين ومن خلفها إيران على اليمن. وبالفعل لم نر تفجراً عسكرياً كبيراً في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي في العام 2015 رغم اشتداد حدة المواجهات بين الطرفين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 07اقتصاد مصر واستقطاب مشاريع تنبأ التقرير بعودة الثقة تدريجياً بالاقتصاد المصري في العام 2015 وتوقع أن تستقطب مشاريع الطاقة البديلة الاستثمارات، غير أن الاستقرار السياسي الداعم لثقة المستثمرين سيكون محل اختبار مع استمرار المخاوف الأمنية على حدود رفح وليبيا. وبالفعل شهد عام 2015 عودة للثقة بالاقتصاد المصري وطبقا لوكالة موديز فإن الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر آخذة في التحسن بفضل الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، وتوقعت الوكالة أن يقدم توسيع قناة السويس إسهامات ائتمانية إيجابية لعائدات مصر المالية وميزان المدفوعات على المدى المتوسط. وبالفعل بدأت مصر في استقطاب مشاريع الطاقة البديلة وتحركت أخيرًا لتوسيع سعتها من الطاقة الشمسية، وأخيراً تم تشغيل مشروع محطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية في سيوة بمحافظة مطروح والذي قامت شركة مصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة. 08دول التعاون مركزاً للاستثمار قال التقرير إن فتح سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في منتصف 2015 يضيف إلى تجارة دول التعاون الخليجي المزدهرة وحملتها النشطة لتنويع اقتصادها مما يجعلها أكثر جذباً للاستثمارات التي تزداد قوة بسبب الاضطرابات السياسة الإقليمية. وهو ما تحقق حيث إن فتح السوق للاستثمارات الأجنبية سيجعل من السعودية وجهة استثمارية طويلة الأجل، وقد ساهمت الخطوة في إنعاش أسواق المنطقة. 09تزايد الاجئين الى لبنان تحدث التقرير عن محو 3 ملايين لاجئ سوري، مليون منهم في لبنان مما يعرض استقرار الساحة اللبنانية للاختبار متوقعاً أن يواجه لبنان عجزاً في ميزانيته في 2015 بالإضافة إلي عنف سياسي مرتبط بسوريا، أما أزمة الأردن فتكون اقتصادية فيما سينصب اهتمام تركيا على التبعات الأمنية الداخلية. فيما يواجه الأردن أزمة اقتصادية كبيرة بسبب اللاجئين حيث أدّت أزمة اللاجئين السوريين إلى تفاقم التحدّيات الاقتصادية في الأردن فحتى يونيو الماضي تم تسجيل 620 ألف لاجئ سوري لدى وكالة الأمم المتحدة للاجئين في الأردن. 10اندماج إيران الإقليمي والمواجهات رجح التقرير سيناريو توصل إيران لاتفاق نووي غير كامل مع رقابة صارمة من شأنها أن توسع من تجارتها واستثماراتها الإقليمية، في حين أن موقفها من نظام الأسد سيضعها في مواجهة مع المنطقة. وهو بالفعل ما تحقق في العام 2015 حيث توصلت إيران لاتفاق نووي مع الدول الكبرى وينص الاتفاق في مبدئه العامّ على رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل تقييد البرنامج النووي. وفيما يتعلق بالأزمة السورية لاتزال إيران أكبر داعم لنظام الأسد وتعتبره خطاً أحمر. 68 % توقع تقريرأفاق الاقتصاد العربي أن يتأثر أداء الاقتصادات العربية خلال عامي 2015 و2016 بتراجع أسعار النفط خاصة على ضوء مساهمة الصادرات العربية الإجمالية بنحو 53 % من الطلب الكلي وارتفاع الأهمية النسبية للإيرادات النفطية إلى ما يشكل 68 % من الإيرادات العامة للدول العربية كمجموعة. 2.8 % فيما يتعلق باتجاهات النمو الاقتصادي في المنطقة العربية خلال عام 2015، وكنتيجة الانعكاسات المحتملة للتطورات الاقتصادية العالمية، وعلى ضوء التطورات المحلية التي شهدتها الاقتصادات العربية خلال العام والافتراضات الرئيسية للتقرير، توقع صندوق النقد العربي تحقيق الدول العربية كمجموعة معدل نمو بنحو 2.8 % عام 2015. 27,2 % ارتفع العجز العام في لبنان بنحو 26,4% على أساس سنوي مقارنة بالفصل الأول من 2014 بعدما انخفض 27,2 % عام 2014، ووصل إلى 1062 مليون دولار مقارنة بـ 840 مليون دولار في الفترة ذاتها من 2014. ووصل الدين العام في لبنان إلى نحو 68 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي 2015. كما تعرض لبنان إلى سلسلة من التفجيرات مرتبطة بالأزمة السورية. 40 قال التقرير إنه ورغم تحسن مستويات الأسعار العالمية للنفط خلال الربع الثاني من العام مقارنة بالربع الأول، إلا أن متوسط الأسعار المسجلة خلال العام الجاري لا تزال أقل من مثيلاتها المسجلة خلال عامي 2013 و2014 بنحو 50 و40 دولاراً للبرميل على التوالي. 3.4 % بحسب صندوق النقد العربي فإنه وعلى الرغم من أن الدول الغنية تظهر مؤشرات على انتعاش اقتصادها وعلى رأسها الولايات المتحدة التي يتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 2,6% في 2015 و2,8% في 2016 فإن الاقتصاد العالمي يتجه إلى أسوأ عام له منذ الركود العالمي في 2009، بعد أن كان قد سجل نمواً بنسبة 3,4% العام الماضي. 3.5 % توقع صندوق النقد العربي ارتفاع وتيرة النمو الاقتصادي في الدول العربية كمجموعة إلى نحو 3.5 % عام 2016 في ظل التحسن المرتقب للأنشطة الاقتصادية في كل من مجموعتي الدول العربية المصدرة للنفط والمستوردة له على حد سواء. فعلى ضوء التعافي المتوقع لأسعار النفط خلال عام 2016، من المتوقع أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على مستويات النشاط الاقتصادي في الدول المصدرة للنفط. 4 % توقع صندوق النقد العربي نمو مجموعة الدول العربية المستوردة للنفط بنحو 4 % في 2016،. فيما قد تتأثر آفاق النمو في بعض تلك الدول بمعاودة أسعار النفط اتجاهها نحو الارتفاع، الأمر الذي قد يؤثر على أوضاعها المالية ويضغط على الموارد المتاحة للإنفاق الاجتماعي والاستثماري. 7.4 % طبقاً لتقرير الصندوق العربي تراجع معدل التضخم في الدول العربية كمجموعة إلى 7.4% خلال عام 2015 مقارنة بنحو 8.2 % في عام 2014. أوضح التقرير وجود عدد من العوامل التي من شأنها خفض الضغوط التضخمية في الدول العربية كمجموعة عام 2015، يأتي على رأسها انخفاض مكون التضخم المستورد والذي يعد من أهم محددات التضخم في عدد من الدول العربية. 80 % توقع التقرير أن يسهم ازدهار النفط الصخري للولايات المتحدة الأميركية والإنتاج المتزايد من مصدرين آخرين غير أعضاء منظمة أوبك والطلب المتواضع حول العالم، في الإبقاء على أسعار النفط منخفضة عند مستوى 80 % خلال عام 2015. وتوقع التقرير أن تتأثر كميات النفط بالصراعات الإقليمية في ليبيا والعراق ولن تكون كبيرة بحيث تحدث تغييراً في أسعار النفط. 0.2 % توقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3,1% هذا العام و3,6% العام المقبل، مخفضاً التقديرات السابقة للعامين بنسبة 0.2 %. وشهدنا في العام 2015 خسارة المليارات في تداولات أسواق المال العالمية يومياً، كما تراجعت أسعار العملات بشكل كبير وكل هذه المظاهر مجتمعة دعت صندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي من هذا العام إلى تخفيض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2015 و2016.
مشاركة :