مظاهرات إيران ترفع شعار «الموت للديكتاتور» وتطالب بتنحي خامنئي

  • 5/30/2022
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل المظاهرات في الأحواز وفي عموم إيران ضد نظام الملالي الإرهابي الحاكم، وارتفعت الأصوات للمطالبة بإسقاط الحكومة وتنحي خامنئي عن سدة الحكم نهائيا، وسط قمع شديد للمحتجين واعتقالات واستهداف بالرصاص الحي من قبل الجيش الإيراني والحرس الثوري وقوات الباسيج، فيما يتفق المتظاهرون في الداخل والخارج على شعار «الموت للديكتاتور»، والمطالبة بتنحي قادة النظام.وأظهرت تقارير نشرها موقع «إيران إنترناشيونال»، أنه رغم الأجواء الأمنية المشددة في مختلف مدن الأحواز، تجمع عدد من الأحوازيين في مدينة الصالحية، ليل السبت، مرددين هتافات مناهضة للنظام، وتزامن ذلك مع انتشار قوات خاصة في مدن مثل عبادان والمحمرة والأحواز، واعتقال عدد من المحتجين، وأفاد الأهالي بأن إنترنت الهاتف المحمول انقطع تماما منذ مساء السبت.إيران تخافوقال شاب أحوازي من مدينة عبادان، وهو معتقل سابق في مظاهرات 2019، إن الشعب الأحوازي يعاني من جميع أنواع الاضطهاد، إذ عايش الإعدامات والعنصرية والفقر، بينما أرضه غنية بالنفط، وقال: «إيران مجرد مصباح محترق من دون الأحواز».وأوضح أنه منذ سبعة أيام انهار مبنى يسمى «متروبل» في عبادان بعشرة طوابق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 39 شخصًا وإصابة 40 آخرين، لكن النظام الإيراني لم يساعد في إزالة الركام الثقيل، بل حاول الأهالي المساعدة بأياد فارغة وبالمعاول والمغارف، ما جعل الشعب يخرج في مظاهرات واحتجاجات ضد النظام، وأكد: «هذا ليس احتجاجهم الأول والأخير! وسيكون احتجاجًا ناجحًا ومستمرًا بإذن الله».احتجاجات مستمرةوأوضح أن النظام الإيراني استقبل المظاهرات بالغاز المسيل للدموع، والبنادق والقوات المسلحة، ومحاولات شتى لقمع الشعب الذي يناضل من أجل حقوقه الأساسية.وقال متظاهر آخر من أبناء الأحواز، إن الشعب بمجرد أن يلمح أي طريقة لتوصيل صوته ضد العنف والظلم فسوف يصرخ بكل ما أوتي من قوة، وأكد أن الاحتجاجات مستمرة تضامنًا مع أهالي عبادان، وأن الموت هو فقط ما سيوقفهم عن التظاهر ضد النظام الإرهابي.وأوضح أن الاحتجاجات قوبلت بالرصاص الحي وسط شعارات وقصائد التضامن ضد الظلم، وقال: «قوات الاحتلال الإيراني تخاف من أي صوت لأنها على خطأ».ويتواصل تضامن الأهالي في المدن الإيرانية مع سكان عبادان، إذ أضاء عدد من المواطنين في طهران، مساء السبت، شموعًا ووضعوا صورًا لضحايا «متروبول» إلى جانب صور ضحايا الطائرة الأوكرانية واحتجاجات 2019، ونُشرت صور لتجمع في مدينة ري بمحافظة طهران يظهر فيها عدد من الناس وهم يهتفون «الموت للديكتاتور». احتجاجات المعارضة في بروكسل (اليوم) المعارضة تتضامنوتظاهرت الجالية الإيرانية في مدينة بروكسل دعمًا لاحتجاجات في عبادان وعموم إيران، وتجمّع العشرات من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تضامنًا مع الاحتجاجات.ودعا المتظاهرون في بروكسل الحكومة البلجيكية وسلطات الاتحاد الأوروبي إلى دعم الاحتجاجات في إيران، حيث يحاول النظام الإيراني قمع الاحتجاجات.كما يطالب الإيرانيون بمحاسبة النظام الإيراني على 43 عاما من الجرائم ضد الإنسانية.ووصفت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الاحتجاجات المتزايدة في إيران، بأنها مؤشر على الثورة المقبلة.وكانت النساء يشاركن بأعداد كبيرة في هذه المسيرات الاحتجاجية، وتضمنت هتافاتهم: «الموت للديكتاتور»، في إشارة إلى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، «الموت للنظام المخادع» «رئيسي، استقيل».إعدام سجناءوتزامنًا مع موجة الاحتجاجات، ولمزيد من الإرهاب، أعدم القضاء الإيراني ما لا يقل عن 26 سجينا في مختلف المحافظات خلال الأيام العشرة الماضية، وتأتي هذه الزيادة في عدد الإعدامات في وقت تشهد فيه مناطق كثيرة من إيران احتجاجات شعبية.وبالإضافة إلى استخدام الإعدام كعقوبة قاسية وغير إنسانية ولا رجعة فيها، فقد استخدمه النظام الإيراني دائمًا كأداة لترهيب وقمع المتظاهرين.وفي الأثناء، أعربت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، التي قدمت إحصاءات عن عمليات الإعدام على مدى الأيام العشرة الماضية، عن قلقها إزاء زيادة عدد الإعدامات، وحذرت من «وجود صلة ذات دلالة بين تنفيذ أحكام الإعدام والأحداث السياسية».وبحسب منظمة حقوق الإنسان، فإن عدد الإعدامات في إيران يتصاعد خلال الاحتجاجات الشعبية: «وهذا يدل على أن سلطات النظام الإيراني تستخدم عقوبة الإعدام لترهيب المجتمع».

مشاركة :