اختتم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بنسخته الـ31 لعام 2022، بنجاح وتفاعل كبيرين تكللا بزيارات عديدة لمسؤولين رفيعي المستوى إلى جناح المركز، وبناء قنوات تواصلية مستدامة مع مراكز دراسات وخبراء وباحثين محليين ودوليين، تمهيداً لتوقيع شراكات استراتيجية في المستقبل القريب. شهد جناح المركز في المعرض زيارات نوعية، منها زيارة سعادة لي سيوك غو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الإمارات، وزيارة سعادة راموناس دافيدونيس، سفير جمهورية ليتوانيا لدى الإمارات، وزيارة وفد من السفارة الصينية. كما عقد المركز لقاءً فكرياً مثمراً مع «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، حيث اجتمع باحثون من «الدولي للدراسات الاستراتيجية» مع عاشور الجهني رئيس تحرير مجلة «التحالف»، ومديرة الشراكات في التحالف الدكتورة تسنيم سلمان الجهني، وناقشوا سبل التعاون ومجالات الشراكة الفكرية بشأن مكافحة التطرف والإرهاب والإسلاموفوبيا، متطلعين إلى عقد ندوات وإقامة ورشات عمل وتدريب مشتركة، في تعاون مرتقب هو الأول من نوعه بين الطرفين. وانطلاقاً من هدفه المتمثل في خدمة المجتمع ونشر المعرفة، استقبل المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، العديد من الطلاب الذين أكدوا سعيهم الدؤوب للاستفادة من إصدارات المركز واعتمادها كمصادر معلومات لدراساتهم التي يعملون عليها، فيما أكد المركز، بدوره، استعداده لتقديم الدعم البحثي والعلمي الكافي للطلاب. وقدم المركز، خلال مشاركته في المعرض، إصدارات متنوعة، اشتملت على كتب ومجلات ودوريات علمية، تتناول قضايا متنوعة، منها مجموعة من الأعمال التحليلية في الفضاءات السياسية، والعلاقات الدولية، والجيوسياسية، والتغيرات الاقتصادية، والجيواقتصادية، والتحولات الدينية والاجتماعية، وإشكاليات التطرف والإرهاب، وكذلك التحولات الكبرى في الخارطة الدولية الناتجة من جائحة (كوفيد-19) وأزمة أوكرانيا، وغيرها. ووجه الدكتور علم الدين عبد الله، المدير العام للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، الشكر إلى القائمين على معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مثمناً دورهم الريادي في إنجاح فعاليات المعرض الذي بات منارة معرفية مهمة وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية والمعرفية والحضارية لدولة الإمارات، التي تتبوأ مراكز قياسية في كافة مجالات الحياة، بفضل قيادتها الرشيدة وشعبها المخلص. وقال علم الدين، في ختام فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، إن مشاركة المركز في المعرض هذا العام «أثمرت ممارسات إيجابية من شأنها نشر المعرفة في المجتمع، حيث تلاقت الأفكار والعقول في منصة معرفية واحدة، في سعي لتحقيق تطلعات المركز المتمثلة في التميز والتنوع والانتشار». وأكد أن المركز «يعمل بجد لتعزيز مكانته كمركز فكر رائد في نشر المعرفة المجتمعية المنوطة بالحقائق السياسية، من خلال صياغة منهجيات مبتكرة للدراسات التي تهدف إلى خدمة المجتمع، وتفكيك تعقيدات السياقات المحلية والدولية وإعادة بنائها صرحاً متماسكاً لتمكين المهتمين بالقضايا السياسية من إدراك الواقع السياسي على حقيقته بعيداً عن المتخيّل».