أعلن الجيش المصري اليوم (الأحد) مقتل "10 إرهابيين شديدي الخطورة" خلال مداهمة "بؤرة إرهابية" يتحصنون بها في شمال سيناء شمال شرق مصر. وقال المتحدث العسكري المصري العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان اليوم إنه "في إطار متابعة قوات إنفاذ القانون بالقوات المسلحة للعناصر الإرهابية بشمال سيناء، تم اكتشاف بؤرة إرهابية يتحصن بها بعض العناصر الإرهابية حيث تم محاصرتها ومداهمتها". وأضاف عبد الحافظ أنه "نتيجة لمبادرة العناصر الإرهابية بإطلاق النيران على قوات إنفاذ القانون بالقوات المسلحة والاشتباك معها، أسفرت أعمال المداهمة الناجحة عن مقتل عدد 10 أفراد من العناصر الإرهابية شديدي الخطورة". وأوضح أنه عثر بحوزة هذه العناصر الإرهابية على عدد من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة والقواذف والدانات، وكميات من مادة (TNT) شديدة التفجير، وعدد من الأجهزة اللاسلكية، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على جثث تلك العناصر لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم. ولفت المتحدث العسكري المصري إلى أنه تم القبض على أحد العناصر الإرهابية المصابة قبل تمكنه من الهرب، وضبط بحوزته بندقية آلية. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت قبل عشرة أيام إحباط هجوم "انتحاري" على حاجز أمني ومقتل منفذه في شمال سيناء، وذلك بعد أيام من هجوم مماثل على أحد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء، أدى إلى مقتل ضابط وأربعة جنود وإصابة جنديين آخرين. وفي السابع من مايو الجاري، قتل ضابط وعشرة جنود في هجوم إرهابي شنته مجموعة من العناصر التكفيرية على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء. ومنذ ذلك الهجوم، أعلن الجيش المصري عن مقتل 27 عنصرا تكفيريا في شمال سيناء. وتعرضت محافظة شمال سيناء لموجة ضارية من الإرهاب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وتصاعدت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في العام 2013، مستهدفة قوات الجيش والشرطة والأقباط، في هجمات تبنى معظمها تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتراجعت وتيرة هذه الهجمات للغاية في ظل حملات مكثفة تنفذها قوات الجيش والشرطة لتصفية البؤر الإرهابية في البلاد.■